( نصفٌ شقاء الناس، من محاولتهِم إظهار ما ليس فيهم ).
' ' ' '
لقيط
فتى ملعون
متوحش
قاتل بلا ضميرٍ
لقيط
لقيط
لقيط
لقي...
أنتفض جالسًا فوق سريرهٌ، منهيًا أحلامهٌ أو بلأصح الكوابيس التي كانت تراودهٌ كما المعتاد، نفس الأصوات، تعاد و تتكررٌ بلا توقفٍ، بعضها من ماضيهِ البعيد و الأخرى لم تكٌن بتلك البٌعد، أصوات تٌعبر عن كرهِ و بغض أصحابٌها لهٌ.
تسمرت عيناهٌ على منظرٌ السقف، تلك النقوش المهترئة و القديمة، صدرهٌ يتعالى و ينخفض بوتيرة سريعةٍ، كما أخذت أنفاسه بتباطئ شيئًا فشيئٍ، عدة دقائق أخرى حتى هدأ إنفعال جسدهِ و سكنَ تماما، الشيء الوحيد الذي أستمر على حالهِ هيَ نظراتهِ المصوبة على السقفِ.
لكثرة حدوث ذلك، أصبح جسدهٌ متعودً على كل التغييرات التي تحدٌث معهٌ فور إستقاظهِ من إحدى تلك الكوابيس، من دون القيام بشيءٍ، أو الحصول على مساعدة خارجية، سيتجمد جسدهِ على تلك الحالة، سرعة النبضات، إختلال التنفس، و الإرتعاشات الجانبية، و بعد دقائق عديدة، سيتوقف الأمر من تلقاء نفسهِ، كما هي العادة.
بعد مرور عشر دقائق أخرى على مكوثهِ فوق السريرٌ و سكون جسده بلكاملِ، أطلق تنهٌد خافت بلكاد يسمَع، مغادرً إياهٌ في الثانية الموالية، أصبحت الساعة حوالي السادسة صباحًا، الوقت المحدد لآستقاظهِ، حتى و إن خلد للنومِ في ساعة متأخرة كما حدث معه لليلة أمسٍ، سيستيقظٌ صباحًا، كما و لو أن جسده بٌرمج على ذلك، من غير حاجةٍ إلا منبهٍ، سيستيقظٌ من نفسهِ.
تحرك أولا إلى الحمام، قام بروتينهٌ المعتاد، و من بعدِ إرتداء ثيابهٌ السوداء المعتادة، أغلق باب شٌقتهِ، متحركًا بعدها نحو مكان عملهِ، مقهى صغير، يقعٌ بعد شارعينِ من شٌقتهِ، لهذا لم يكٌن بحاجةٍ إلى سيارة ما لتقلهٌ هناك، أيضا لكونهِ محبًا جدً للنزهة الصباحية، و لنسمات الهواء التي تنعشهٌ، و تريحٌ أعصابه بعد ليلة طويلة مشحونه بقلة النومِ و بلكوابيس في آخرها، و لإكمالِ صباحيتهِ و جعلِها مثالية كما يحبٌ، سيشغلٌ إحدى موسيقاهٌ المفضلة، التي تٌبعده عن العالم الخارجي، مدخلةً إياهٌ في عالمهِ المليئٌ بلهدوء.
' ' ' '
صباحٌ الخير.
أصدر بابٌ المقهى نغمة عالية فور دخولهِ من خلالهِ، تعمق إلى الداخلِ و سريعًا ما حاوطهٌ الدفئٌ المنتشر بلمقهى على عكسِ الأجواء الباردة في الخارجِ، لكنهٌ كان مفضلًا أكثر للجوِ الصاقع في الخارج على هذا الدفئٌ الذي يشعرهٌ بلغرابةِ ليس إلا، لربما السببٌ يكمن في عدمِ تعودهِ عليهِ.

أنت تقرأ
AK-47 ~ TK كلاشينكوف
De Todoأنا لستٌ مضطرًا لكره أحدً... و لستٌ مجبرًا على حبٌ أحدً... كل ما أعيهْ... أن الكرهَ إذا دخل قلبًا أفسدهٌ.... و الحٌب إذا ظلَ في القلب أسعدهٌ !!! يحصل جيون جونغكوك على مهمة جديدة، و هيَ التخلص من رجٌل الأعمال كيم تايهيونغ لكن شيءٌ ما بماضيهِ يمنعهٌ م...