AK-47 ~ TK كلاشينكوف

الجزءٌ الرابع ▪︎×4

( القتلة لا يبحثون عن الفلسفة، بل يبحثون عن أجورهِم ).

' ' ' '

مرَ أسبوعان آخران منذ موافقتهِ على المهمة الجديدة، لم يتغير الكثيرٌ، كان ممتلئًا بنفس الروتين، الآختلافٌ الوحيد، هو عند عودتهِ من الصالة الرياضية، سيبقى أكثرٌ من أربعة ساعاتٍ فوق كنبتهِ، خلف شاشةٌ لابتوب، دارسا لكلِ معلومات و نقاط الخطة التي وضعها زميلهٌ من أجل المهمة.

كما المعتاد سيقومٌ بعمل تقرير مفصل عن الضحية الجديدة، من الألف للياء، من دقيقةِ إستقاظهِ للحظةِ نومهِ، يبحثٌ عن جميعٌ تفاصيل يومهِ، المهمة منها و الغيرٌ مهمةٍ، و من خلال سيتمكن من معرفةِ المكان و الوقت المناسب الذي يجبٌ على جيكي إنجازٌ مهمتهِ فيه.

كان الرجٌل المدعوا كيم تايهيونغ، شديد الإنشغالٌ، لا يكاد يأخٌذ دقائق راحة حتى يبدأٌ سريعا بلعمل مرةٍ أخرى، كانت أيامهٌ مليئة بلعملِ و الكثيرٌ منهٌ، يستيقظ كلٌ يوم الساعة السادسة صباحًا، يقوم بروتينهٌ المعتاد، رياضةٌ الجري حوالي ساعةٍ في الساحة الكبيرة التي توجدٌ بمنزلهِ الضخم و الفخمٌ، بعد الإستحمام و الإهتمام بشكلهِ المرتب، سيأخٌذ إفطارهٌ لنصف ساعةٍ، و بعدها سيكون الوقت للذهابِ إلى شركةٌ كيم لصناعةٌ الأدوية، و التي يكونٌ هو رئيسٌها التنفيذِ.

أكثر من ثلاثة أو أربعة ساعاتٍ سيٌقضيها بمكتبهِ الشخصي بدونِ الخروج منهٌ، و لا يستطيعٌ أي شخص إزعاجهٌ في تلك الساعات، و عند إنتهائهٌ من العمل المهم من دراسة الملفات و التوقيعٌ على غالبيتِها، سيأتي موعد الإجتماعاتٌ، بعضٌها يكونٌ في داخل الشركة، و البعض الآخر سيكون في الشرِكة التي سيوقعون الشراكة معها، و مرات سيكون الإجتماع في إحدى المطاعمٌ الراقية التي كانت تحظى بإهتمامٌ رجال الأعمال الفاحشين الثراء.

و عند تمام الساعة التاسعة مساءً سيعود إلى منزلهِ الذي يشبهٌ القصور إن صح القولٌ، و سريعا ما سيخلد إلى النومِ، منهيًا يومهٌ الطويلٌ و الممتلئ بلعملِ، و في اليوم الموالي سيقومٌ بنفس الروتين، العمل و الكثير من العمل، لا شيءٌ يذكر، لكن لم يكٌن يقوم بأي حركةٍ كانت بسيطة أو مهمة من دون مرافقةٍ حارسهٌ الشخصي، الذي يكون بصحبتهٌ من الصباحِ حتى موعد نومهِ.

لكن كان هناك إختلاف بسيطٍ في روتينهٌ اليومي، فهوَ سيٌلغي إجتماعاتهٍ كلها يوم الخميس، من الساعة العاشرة صباحًا إلى الواحدة ظهرً، ثلاث ساعاتٍ، سيٌقضِهما في زيارةِ المستشفيات، تحديدً قسمٌ الأطفال، محضرً معهٌ الكثير و الكثير من الألعاب و الهدايا لهٌم، مسعدً الأطفال الذين كانوا ينتظرون حضورهٌ في كل أسبوعٍ، بنشاط و حماس كبيرٍ، كانوا متعلقين بهِ كثيرً، و بشخصيتهِ اللطيفة التي كانت تجعلهٌم يقعون في حبهِ أكثرّ من الأول في كل مرة يبتسم لهٌم و يمازحهٌم بذلك الحٌب الكبيرٌ.