6| لنثأر.

116 18 4
                                    

كنت دائمًا ما أظن أن القوة تعني أن لا تخاف..
أن تكون صاحب جسد ضخم، وقلبٌ لا يخشى لقاء الأيام..

حتى أدركت أن القوة تعني أن تمسك سلاحك بيدك المرتعدة، على الرغم من أنك تخشى مواجهة الأيام.

༺༻

ليلة أمس لم تغمض له عين حتى أنهى ترتيبات لقاء الحية، صحيح أنه كاد أن يُفسد كل شيء بعدما إتصلت به فريدة باكية لأنها تشعر بالإحراج وتريد العودة إلى منزلها ولم تفصح له عن أسبابها فقط إكتفت بالدعاء عليه عدة مرات وذلك لكونه وغدًا ولم ينل من التربية الكثير.

لم يستطع الرد عليها لأنها أغلقت هاتفها وجعلت دماءه تفور من شدة الغضب ووقتها أقسم أن يبيع منزلها لـ(سوسن) زوجة أبيها مجانًا وفوقه قُبلة.

لكنه إستعاذ بالله من شر نفسه، وقرر أن يصوم الثلاثة أيام عوضًا عن بيع المنزل بالمجان، وقرر أيضًا أنه سيستأجر سماح ونساء الحارة لضربها بعدما يعود لجسده الحبيب وهذا سيجعله يستمتع أكثر بكثير.

وخمن ما الذي نبدأ به كل فصل؟ جرس المنزل.

ـ « اتأخرت ليه يا عم أنت، الولية زمانها جاية! »

يقولها بغضب للماثل أمامه..
شاب وسيم يرتدي بدلة أنيقة ربما قام بسرقتها، نضارة شمسية سوداء، ويحمل على يده روب محاماة وشنطة من الجلد على الأغلب فارغة، قد تخرج لتوه من كلية الحقوق بعد أن مكث بها سبع سنوات ويدعى جمال.

ـ « يا آنسة أنا محامي، يعني قواضي وموكلين وقضية خُلع راحة، وقضية قتل جاية، وبعدين قاسم مكلمني متأخر لولا إنه حبيبي أنا مكنتش جيت.»

ينظر قاسم له بنظرة علم الآخر مغزاها ليردف ( جمال )
مرة أخرى:

-« هو الأسطى قاسم مرسيكي على الليلة؟ »

ليجيب الآخر دون الحاجة إلى تفكير:

-« إنك عواطلي ومش لاقي حد يعبرك، ولا إنك مزور وبتضرب ورق؟ »

ليتفوه بإحراج وهو يتوجه نحو الداخل:
- « لا يبقى مرسيكي، إستعنا على الشقا بالله.»

ــــــــــــــــــــــــــ

أما عنها قد بدأت عمل في الورشة مع ( علي ) قبل عدة ساعات، إستيقظت مبكرًا لتهرب من مواجهة ( حياة ) لأنها لا تظن أنها إقتنعت بما أخبرتها به ليلة أمس حين رأتها ترقص وبررت الأخرى بأنها كانت تتمايل للأسفل لأنها تبحث عن شيءٍ أضاعته منذ مدة.

- « قاسم أنا راحة أشتري حاجة.»

قالتها (حياة) التي ظهرت أمامها لترد الأخرى باهتمام:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عكس عكاس. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن