ما هو الطبق الرئيسي؟

55 9 21
                                    

برجاء قراءة الوصف أولاً

⚠  يوجد في الفصل رسمة قد تكون مخيفة للبعض ⚠. 

لا تدع الروايه تلهيك عن دينك. 

لا تنسي الدعاء لإخواننا في فلسطين، و السودان 

 >___________________________<

أنا جائع .......

بل أموت من الجوع....

لا لا أنا أحتضر.....

.......
أشعر بكتلة من الغيظ، و الألم في حلقي، و ذلك الدخان الأسود في صدري الذي يكتم على أنفاسي ويشعرنى بذلك الشعور السيئ الذي يسبب الرعشة في كائل جسدي النحيف، كما المتوقع من شخص لم يأكل من ثلاثة أيام، ولا كسرة خبز حتى، أبدو كالميت الحى يسير بلا هدف للأستمرار فى التنفس من ضعف هذا الجسد.

جسد .. أقصد هذه العظام المتلاحمة، السير عذاب، والعذاب الأكبر هو الوقوف عند تلك النافذة المهترئه الصغيرة ذات الإطار الأسود والبنى الغامق، التي تمنحنا هدية قاسية وهو ذلك الصقيع البارد الذي يطعن بأجسدنا كطعن الخناجر، و يدخل المزيد من ألهم على قلوبنا حينما أري ندم  أمى عائد، هل تظنونى سأقول من العمل لا بل من الحانة كالعادة، عائد وهو يجر نفسه بسبب كثرة الشرب .

ها هو يدخل من الباب المكسور، بذلك المعطف المقرف الذي يفوح منه مزيج من رائحةالخمر،  و السجائر كان كما أعتدت أن أراه و هو يترنح يمنية و يسري . 
وهو ممسك بيده اليمنة سجارة يتسلى بها، و في اليد اليسري كان ممسكاً بعنق زجاجة نبيذ أخرى ليكسرها علي رأس والدتي، بحجة إنها تغضبه عندما تطلب منه إحضار أي شيء ليسد به جوع بطوننا،  التي تتلوي لتحدث صوتاً في محاولة يأسه منها  للفت إنتباه صاحبها .

أنا احسده على ذلك الجسد الممتلئ، و علي هذه البنية الضخمة ياله من شخص يثير حنقي، و كرهي، و ،حقدي بسبب قسوته، و تبجحه  ليتجرء على ضرب المرأه التى تحمل بطفله؟ ! 

 أجل تلك المرأه التى جلبتنى إلى هذه الحياة، تلك الحياة التي تدوس على وجهنا من بعد موت أبى الحنون و أختي الصغيرة من مرضاً لا يعرف معنى الرحمه، لأنه تسبب فى قتل طفله لم تمتلك من العمر سوي عاماً واحد.

أكره ذلك المرض الذي كان سبباً برحيل ألطف ما رأت عيناي، والدي صاحب الإبتسامة الناعمة التى لم تكن تفارق ثغره حتي بعد آلامه من ذلك المرض،  إلى أنه حتى اللحظة الأخيرة بقيت الإبتسامة ثابتة لا تتحرك  كجبل راسخ لا يتزعز من مكانه، حتى بعد موته كانت باقية برغم من عدم بقاء روحه في جسده وقتها، بت بعدها أسأل نفسي لماذا كان يبتسم من الأساس؟ 

و علي ماذا بالتحديد هل علي معاناته،  أم على معاناتنا أنا و والدتي أم على موت ابنته التى رحلت قبل أن تناديه بأبى، أو أن يراها و هي تخطوا لأول مرة؟؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إتبع الغربانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن