قصة : الفرح

القصة كامله

هواي ناس كانت تتكلم عن الحياة ومتاعبه ومصاعبه
بس اني كنت ملتهية بدراستي وعملي البيتي
مكنت دارية شنو الي راح يصير باجر
او شنو الي راح يروح مني
سواء فقدته او ضاع مني
كانت ايامي عبارة عن قراءة وتعلم
ما اشوف غير وين ارد اصير او وين اوصل بسقف طمحاتي
مرت ايام صعبة في دراستي او في حياتي العائلية
لكن كنت اتخطاها بسرعة ما اخليه بعد بالحسبان
بعد الدراسة والجهد تخرجت من الثانوية بشيء وبذكريات حلوه

بعده دخلت الجامعه
شفت عالم اخر
عالم مجنت متوقعته
عالم بي محادثات وعبارات وتلميحات
وكل شي مو من ضمن المحسوبية
صعب التنقل من عالم الى اخر والاستقرار بي بسرعة وبسهوله
وبعد مرور الايام تعرفت على ناس
تفكيرهم وتصرفاتهم
بعيدة كل البعد عن حياتي السابقة
ولكن تعلمت وتأقلمت ويه الوضع
مع ذلك كان اسيتعابي للعالم محدود

واتت ايام وراحت ايام
وفي يوم كنت اتمشى بشارع المؤدي الى بيتي
شفت شخص ينظرلي بنظرات غريبة
اني هنا معرفت شنو نوع النظرات الي وجهه الي
او شنو كان مقصده
وبعد يومين تكررت النظره
بس اني كنت ممهتمه
وتكررت الحالة تقريباً الى اكثر من مرة
فا يوم من الايام رجعت للبيت
فا اتفاجئة ان هذا الشخص مموجود
فا قلت احسن حتى ميضل ايناظرني
وبعد يوم هم كذلك مموجود الشخص
الى ان اتفاجئة في موجود في نفس المكان
فا ابتسمت
ولكن كانت نظراته مختلفه عن قبل وسريعه
مو ثاقبه او متمعنه بشكل مثل السابق
وبعد يوم هم استمرت الحالة
وفي يوم كان عندي كمية كبيره من الدراسة
فا كنت مداركه انا وين او شنو من كثر الانشغال بالدراسة
فا رجعت للبيت كذلك نفس الوقفه
ولكن في هذا اليوم توجهلي بأبتسامه ووجه فرح

هو : اوكفي عندي كلام وياك
انا : شنو محتاج شي مساعده
ضحك وقال : اني مو بحاجه للمساعده
بس اني ماد ايدي الج
انا : ما فهمت اني تعبانه قلي شنو تريد
هو : انا معجب فيكي او من مده متابعك
انا : والمطلوب ...؟
فا اندهش من اجابتي وسكت
اني عفته ومشيت
انا : شنو في دماغه مو صاحي هذا
ولكن
مكنت متوقعه الاعجاب شي حلو
او حتى الاجابة الي كانت لازم تكون بغير صيغة
وبعد هذا اليوم
ما لاحظة وجودة نفس المكان
وعدت ايام وانا بلوم نفسي على الاجابة
وبعد كم يوم شفته واقف لكن ما نظر الي ابد
فا بادرت اني واتوجهتله بابسامة عفوية
انا : هلو شلونك
هو : زين ... نعم محتاجه شي
انا : لا سلامتك .. بس كان عندي كلام وياك
هو : نعم اتفضلي
انا : شكراً .. قبل كم يوم وجهتلي كلمة وانا اسفة
هو : على شنو تتأسفين
انا : على ما بدر مني من تصرف او كلام خاطئ
هو : لا مصار شي او بالاحرى نسيت
انا : شكراً
تركته ورجعت للبيت وانا بفكر بالموقف
او بلوم نفسي على الي سويته
لان كانت اول مرة اتكلم ويه شخص غريب
وبعد ذلك رجعت النظرات الحميمة والابتسامة
وانا في هذا الوقت تبادلت نفس الشيء
بعده صار اعجاب من الطرفين
وصار تبادل بالارقام
كنت ما اعرف شنو السهر في الليل
او شنو الي بصير وياي او شنو هذه
صار اغلب الوقت شاغل تفكير
حتى الدراسة صارت شي ثانوي
صار التعارف وكلام يودي وكلام يجيب
ومرت ايام وليالي
الى ان وصلنه لليوم الي اعترف بحبه الي
فا اني جاوبت
تمام ومن بعده
هو : كل خير بس اثقي فيني
انا : واثقه فيك طبعاً

ما كنت اعرف شنو الغيره او الشوق لاحد
ما كنت انتظر الرسائل كد ما كنت انتظره منه كل لحظة
كانت ايام حلوه وشاقة وحافلة بكل شيء جميل
كان هو سندي وطريقي ونور دربي
فا يوم من الايام كنت في مشكله
اتصلت بي قلتله
صار عندي مشكله واريدك تدخل
بدون تفكير واسرع ما عندي اتوجه الي
وحل كل شيء واخذني ورجعنه
كان اول موقف حلو معه
من بعده صار مرءاتي
اشوف بيه كل شي حلو
يوم بعد يوم
موقف وره موقف
او في كل لحظة كان يتقربلي اكثر فا اكثر
من بعد تخرجي من الجامعه
هو : تزوجيني
انا : افكر واردلك جواب
اني بهاي اللحظة طرت من الفرح
والحياة صارت عبارة عن حدائق جميلة
وبيت جميل
تخيل اي بنت لاول حب لها

ولكن قبل هذه اليوم
اتصلت فيني صديقي
انا : اهلاً كيف
هي : تمام الحمد لله
وبعد محاثة طويلة
هي : اريد اقلك على شيء
انا : وهو ... تكلمي قتلني الفضول
هي : لشي انتي عندك شهادة ومتقعدة بالبيت
انا : او شنو بأيدي
هي : ليش ما تتوظفين
انا : شلون
هي : اني اقدلمج وان شاء اتصير
بعد ايام معدوده
اتصلي فيني رقم غريب
انا : نعم منو ؟
هم : نحن الشركة الي مقدمة على وظيفة عندنا
انا : نعم .... هل قبلت
هم : نعم قبلتي وستباشرين بعد الفحص بعد يومين
وكانت هذه الفرحة الثانية
فا اتصلت بي
انا : باركلي اتوظفت
هو : مبروك

ولكن قاله بجمود
انا : في شيء
هو : لا مافي شيء بس انا ما اقبل
انا : لماذا ..؟
هو : ما عندنا بنت تتوظف
انا : طيب لحظة والزواج
هو : انتي موافقة
انا : طبعاً
هو : لكن في شروط
انا : وهي
هو : تتغير طريقة لبسك
مافي طلعه من البيت
مافي وظيفة
وهنا كانت الصدمة الكبرى
انا : لماذا مافي وظيفة
هو : قلتلك ماعندنا بنات تتوظف وتطلع من بيته
في ذاك الزمان كان في تصوري بسويلي الدنيا جنه
فا كان امامي خيار من الاثنين
يا اما اتزوج واخسر حريتي ووظيفيتي
أو اختار حريتي ووظيفتي واخسر الشخص الي احبه
اصعب وقت في حياتي وكأنما الوقت توقف في هذا اليوم
كنت متخيلة ان اصعب موقف بواجهه بأختياري للجامعه او القسم
لكن الحين اختيار حياتي وعمر اصعب شيء بضني في الوجود
ايام بين الدموع
وايام بين الحسرات

فا اتى اليوم الموعود
الي بتخذ في قرار حياتي
اتصلت فيه
انا : هلو شلونك
هو : بدون مقدمات شنو اختيارك
انا : بدموعي وشهقات قلبي
اسفه لكن هذه حياة
بأختار وظيفتي
ومن هذه اليوم ضليت اشم الغبار
الطريق , الكلام , الاشخاص
ضحكتي , وجعي , احزاني
كانت متوجه اليه

كنت متخيله ان التعرف على الناس
او الهو بحياتي البيتي او بشغلي بينسيني
لكن بقة الوقت الي نطقت فيها الكلمة ينعاد في كل لحظة
كل ليل اتذكر
حتى اهلي ما كانوا يعرفون الي فيني
او في وجعي وحزني
ومرت الايام
كنت بحاول ابتعد عن الذكريات
ومرت السنين
واتجهت في وظيفتي الى اعلى مكان
وصار سقف طموحاتي يكبر
ولكن الغبار يلاحقني في كل ليله

فا ياريت ما عشت هذا اليوم
اخر امنياتي ان مافي احد في الكون
بيصير في هذا الموقف
(أما الحياة أو الموت)

اهداء :
اليكي يا فرحي ووجعي
اليكي يا بهجتي وضحكتي
اليكي يا دعائي وصلوات
Shad0w_.92 : insta