رِسالَة حَمرَاء

664 39 25
                                    



















⊱⊹⊰

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

⊱⊹⊰

مَع إختِفاء آخرِ خَيطٍ من أشعَّة الشمس وبُروزِ اللَّون الذي أخذَ يَصبِح قَاتماً بِالسمَاء، وَصلَت سَيّارَة الأجرَة ورُكنَت أمام مَنزِل فَخمٍ يَحمِل هَالة رَقيِّ قَاطنِيه.

- شُكراً سيِّدي، هاكَ ثَمن التَوصِيلَة
تَكلَّم صوت أنثَوِيّ بِلُطفٍ وأدَب

نَزلَت من عِندهَا وأغلَقت البَاب الخَلفِي لِلسَيّارَة بَينمَا تَتخِّذ خُطوَاتهَا المَمشُوقَة إلى مَمرِّ المَنزِل الذي لا يَدرِي مَالكِيه أنَّها هنا.

صَدى رَنينُ الجَرس بِأروِقَة وأركَان المَنزِل بِمُختَلفِها، مُعلِناً عن وُجودِ زَائر وقد سَارعَت إحدَى خَادمَات المَنزِل لِفَتحِ البَاب.

- مَرحباً آنسَة رُوزَان!
حَيَّت حَبيبَة السيِّد الصَّغيرِ بِإحتِرامٍ ووَقار

- أهلاً سيِّدتِي
ردَّت بِحَماسٍ تَتقدَّم دَاخلاً

- هل يَعلَم السيِّد الصَّغيرِ بِحُضوركِ؟
سَألَت بِأدَب

- لا، أنا سَأقومُ بِمُفاجَأتِه
أجَابَت تُواصِل سَيرَها

الخَادمَة إنحَنت في تَفهُّم وأومَأت مُغادِرة بَينمَا الآنسَة رُوزَان أخَذت تَصعَد السَلالِم تَقصِد مَكتَب حَبيبِها والسيِّد الصَّغير كما هُو مَعرُوف به بِمَجالِ عمَله.

عِندَما بَلغَت رِواقَ المَكتَب تَمشَّت على أصَابعِ أقدَامهَا بَعدمَا نَزعَت كَعبَها العالِيّ وتَسلَّلت حتَّى لا يَشكَّ بِتَواجُدهَا.

طَرقَت البَاب تَتظَاهر بِالإستِئذَان وهِي تُحاوِل مَسكَ ضَحكَتها المُحبَّبة لِقَلب الغَافل عن مُفاجَأتِها هذه.

- تَفضلّ!
أتَى صَوتُه المُشتاقَة إلَيه

أدَارَت مَقبَض بَاب مَكتَبه فَيُفتَح، رمَت كَعبَها لَافتةً إنتِباهَه المُنصبِّ على عمَله الكَثير.

Rk || فَالنتَايْن أحمَرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن