ثالِث ورَابع

167 27 2
                                    














⊱⊹⊰

اليوم 12 مِن فِبرَاير ، خَرجَت رُوزَان مِن البِنايَة تُهروِل بِمَشيَّتها نَحوَ سيَّارَة وَالِدها الذي يَنتظِر هناك رَاكناً إيَّاها.

كان 𝐑𝐞𝐝 كما يُسمِّي نفسَه، جَالساً على كُرسيِّ من كَراسي الحدِيقة بِجانب البِنايَة حين رَآها.

وقَف من مكَانه عِندَما مرَّت علَيه تَضرِبه بِعطرِها، رُوزَان لم ترَه أو تَنتبِه إليه أصلاً، رَاقبَها وهِي تُواصِل سَيرَها السرِيع إلى أبِيها بَارك.

بِالحَقيقَة كانت سَتحظَى بِعَشاءٍ مع وَالدِها وشُركاءٍ من عملِها، بدَت على عَجلةٍ من أمرِها ووَاضح أنَّ لها لِقاءٌ مهِّم، هذا الذي إستَنتجَه هُو لِرُؤيتِه تَرتدِي مَلابساً رسمِية وكانت بِمَظهَر مُتأنِّق.

سُرعانَ مَا حفِظ هُو رقم لَوحةِ السيَّارة وأسرَع لِلدَاخل، قَاصداً وجهَة مُعيَّة واحِدة لا غير.

شقَّتها!.

وضَع كِيساً ورقِيّاً مُزيَّن بِرُوسمَات لطِيفة، راقَب الأجوَاء من حوله وعِندَما علِم أنَّه بِخيرٍ وغَير مُراقَب ولا أحَد هناك عدَّل قُبعَته، مُخفياً وجهَه عن الأنظَار ورَاح يَنزِل أسفلاً بِمَزاجٍ سعِيد.

ركِب سيَّارته وإنطَلق بها يَتبَع السيَّارة التي بها رُوزَان.

إنتَهى الأمرُ بِوُجودِه بِمَطعمِ أغنِيَّاء يَدخُل خلف الشَقرَاء المُبتسَمة التي لا تدرِي بِوُجودِه، حجَز الطَّاولَة وراء طَاولتِها يَستَمتِع بِمُراقبَتها.

الأمرُ بِالنِسبَة له رُوتين يَوميّ لا يَتعَب من تَكريرِه أو مُمارستِه كُلّ يوم، هُو كان يَلحَق بها دوماً أينَما ذهبَت، يُراقِبها منذ لحظَة خُروجهَا من البِنايَة إلى حين عودَتها.

- يَا لها من فَتاةٍ جَميلَة! قلبِي لا يحتَمل الأمرَ رُوزَاني
قَال يُسنِد ذقنَه على يدِه يَرى شكلَها المُتفاعل مع الأفرَاد من حولِها

- تُرى متى ينتَهي الكابُوس هذا و أغرِسكِ بِأحضَاني، موطِنكِ وعَالمكِ وحيث تَنتمِين؟!
سَأل نفسَه بِصوت هَادئ به إستِياء

- أعلَم أنّكِ تَعيشِين في رخَاء ونَعيم، حَياتكِ رغِيدة ومِثاليَّة ولكِ حبِيب...لكن أنا أفضَل رُوزَان، ثقِي بي يُمكِنُني أن أجعَلكِ مَلكَة، أجعَل العالَم تحت أقدَامكِ في طاعةٍ لكِ، أضعُ القمَر بَين يَديكِ إن أرَدتِ

Rk || فَالنتَايْن أحمَرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن