الحَقِيقْةُ المُرَةُ :9

161 127 15
                                    

طلبت من الكل الذهاب و تركها بمفردها في النادي

بقت هناك حتى تأخرالوقت

خرجت من البوابة تفكر به

و تتمنى ان تراه و يضمها الى حضنه

اشتاقت اليه كثيرا

بقت واقفة امام بوابة النادي

كانت السماء تمطر بغزارة

و هي لا تملك مظلة

بقت تحتمي اسفل مبنى النادي

حتى ظهر هو و معه مظلته

تقدم حتى ظهرت ملامحه لها اكثر فأكثر

لاحظت انه يضع ضماضة على وجنته

شعرت بالقلق عليه لتضع يديها على وجنته

بينما هو ابتسم لها

قالت له باشتياقٍ كبيرٍ

اشتقتُ إليكَ

لم يعطيها الرد الذي كانت تنتظره لانه اكتفى بالصمتِ و النظرِِ الى وجهها

لماذا انتَ هنا الان و لما؟

لانني احتاج اليكِ و بشدة 

اعتقدت انه قد عادت اليهِ ذاكرته و انه و اخيرًا عاد اليها 

اخذته الى منزلهما لانه طلب منها بالذهاب الى هناك لاخبارها بكلِ شىءٍ 

...

نزع الضماضة ليظهر لها الجرح انصدمت من شكله الغريب جدا 

اقتربت منه لتلمسه بقلقٍ شديدٍ فهي شعرت انه اصاب بجرحٍ عميقٍ و غيرِ طبيعةٍ

ماهذا؟!!!!

سالته حائرة من امرها ما هذا الجرح ذو الشكل المرعب و الملمس المريب!

حقيقتي.

فتح ازرار قميصه ليظهر جسده الحديدي

طلب منها أن تلمسه

لمسته ثم شهقت فهي مصدومة و متوترة ولا تعرف ماالذي يجري و لما جسده اصبحه حديدي!

لقد مت و تم تشريح جسدي و اعادتي إلى الحياة ك إنسان آلي لأجل جرح فتاة !

كل جهازٍ في جسد الإنسان يعمل كما خلق

أما أنا فيعمل بالاسلاك و الشفرات.

إنسان آلي || Robot حيث تعيش القصص. اكتشف الآن