محطة مُهمشة

35 2 0
                                    

كالعادة استيقظتُ علي بعض الكلمات السامة والمؤذيه من أمي مع القليل من الشچار مع أخي طارق وفي نهاية الطريق يُصلح أبي الأمر بقبلة هذا الصباح لم يكن لدي اي دروس حمدًا لله أتصلتُ بصديقتي الوحيدة وهي ريم يكفي انها ترافقني رغم برودي وتقلب مزاچي أردفتُ قائلة لها:
ما رأيك أن نخرج لا أطوق ان أجلس هنا رفقة محاضرات أمي
صراحة توقعت أن توافق فاهي تُحب الخروج ولقد سنحت لها الفرصة أن نخرج سويًا فا أنا لا أحب الخروج ولكن هذا ضروري اليوم اردفت قائلة:
موافقة بالتأكيد أين سنذهب ؟ ما رأيك ان نذهب لأي مطعم أو حتي نتمشي سويًا علي النيل ما رأيك ان نذهب للسينما؟
سؤال واقتراحات منها يكفي جعل رأسي مصاب بالصداع لشهر قادم أردفت قائله ببعض الهدوء الذي يلازمني كاظلي يكره البعض هذا الهدوء لكن أنا لا أهتم:
لا أريد أن أذهب في أي مكان من هذه الأماكن انها مليئه بالبشر يا ريم!
نبستُ بها ببعض الإنفعال يا ويل هذه المسكينة من هذه الصداقة المؤذية صراحة أنا احب ريم أنها صديقتي الوحيده وأحاول تغير المعامله معها جاهدة لكن هذا طبع لا يمكن تغييره أردفت قائله ببعض الهدوء المفاجئ:
كما تريدي
توقعت ردة الفعل تلك فا أردفت ببعض الهدوء قائله:
اعتذر يا ريم من انفعالي عليكِ
أنا اعتذر لست وكأنني فتاة عديمة المشاعر رغم كل هذه الصفات المميتة أردفت ريم قائله:
لا عليكِ أين سنذهب ؟
حاولت أن أجعل الحوار يروق لها جاهدة وأردفتُ قائلة:ما رأيك بالسينما ؟
لم أتوقع أن اذهب سينما في يوم من الأيام ولكن هو أفضل خيار من بين كل اقتراحات ريم
ردفت مُسرعه ويبدو أن الحديث راق لها كما توقعت:
موافقة سأرتدي ملابسي ونتقابل عِند المحطه المجاورة لبيتك وافقتها الرأي ووضعتُ هاتفي علي مكتبي حتي ارتدي ملابسي
هرولت إلي باب الشقه قبل أن تراني أمي فا أنا بالطبع راسلتُ والدي وسمح لي بالخروج حتي انه سُعد أنني سأخرج حاولت جاهدة أن لا أُصدر اي صوت ولكن يبدو ان هذا الباب المزعج له رأي اخر سُرعان ما سمعت أمي صوت فتحي للباب هرولت مسرعه ببعض الحده التي تُلازمها دائماً وقالت:
إلي أين يا فتاه ؟ ألا تري أنني موجودة حتي تقولي لأمك؟
سؤال تلو أخر حاولت ان أُنهي هذا الحوار جاهدة وأردفتُ قائله:
لقد قلتُ لأبي يا امي أنني سأخرج هيا حتي لا أتأخر
لم ادع لها فرصة أن تجيب فا أنا هرولت الي المصعد قبل أن تقول أي شئ
وصلتُ للمحطه اخيرًا أنها قديمة بعضُ الشئ سمعتُ الكثير من القصص عنها ولكن أري انها خُرافات وجدتُ ريم فور وصولي تستقبلني ببعض الابتسامات وهي تقول:
لم تتأخري كالعادة صراحه لم اتأخر حتي لا اسمع الكثير من محاضرات أمي أردفتُ قائله لها:
حتي تعلمي أنني لا أتأخر على موعد
نظرت لي ببعض السخرية واردفت وهي تضحك:
أعلم أعلم
ومن ثم تابعت وهي تقول يوجد فيلم رائع تم عرضه مؤخراً يمكننا أن ندخله وافقتها الرأي دون أن أسأل عن اسم الفيلم حتي
في قاعة السينما تم عرض فيلم  غربي صراحه أعجبني توقعت أن يكون رومانسي حسب ذوق ريم ولكن مفاجأة رائعة يا ريم انا تفاجئت الفيلم ساحر لقد أعجبني كثيراً التمثيل والملابس حتي الاخراج كان ساحرًا زفرت ريم والتي كانت بجانبي ببعض الملل توقعتُ ذلك فا هي لم تقرأ عن محتوي الفيلم حتي فقط وجدت مدونة علي الإنترنت تُرشح هذا الفيلم وريم مهووسة بشئ يُدعي إنترنت أنها تنخدع بسهولة هذه المسكينة لا اقول أنني سيدة الكهف ولا أحب الهاتف لا ولكن لستُ مثل ريم فا هي تتابع العديد من الشخصيات الزائفه من الفتيات التي يقوموا بعمل ترويج عن أي شئ لهم في هذه الحياة من حيث مستحضرات تجميل أو عناية بالبشرة وتشتريها علي الفور فا هي تثق بهم كثيرًا
أنتهي عرض الفيلم أردفت ريم قائله ببعض الملل:
هذا الفيلم لم يعجبني على الإطلاق لا يوجد أي قصة حب!
لم اندهش كثيرًا فا هي عاشقة لأي شئ رومانسي أردفت قائلة لها:
الفيلم كان رائع حقًا راق لي

بعد توديع ريم لتذهب لبيتها كنت قد اقتربت لبيتي تقريباً كنتُ أمام المحطه اندمجت في شكلها أنها عتيقة جدًا أتوق ان أراها من الداخل ماذا سيحصل ؟ لا أمتلك الكثير لفقده سمعتُ شخص يقول انها محطة مسحورة مليئه بالمرايات إذا نظر احد بها سيختفي ضحكتُ فور تذكري لهذه القصة فاهي مضحكة كيف لمرآه مصنوعه من زجاج وزجاج مصنوع من رمال ان يخفي شخص! فور اندماجي لهذه المحطة رأيتُ أخي طارق قادم ومعه هذه الخرقاء خطيبتة فا هي أكثر فتاة متصنعة وخبيثة في هذا العالم انها تليق بأخي حقًا لم أستطع أن أُكمل حديثي دخلت لهذه المحطه قبل أن يراني طارق فا أنا أكره خطيبته تلك بشدة لا أعلم لماذا تحب ان تؤذيني حتي أنها بعض المرات وقعت بيني وبين أمي وطارق بواسطة مؤمراتها تلك الحية لقد مروا إلي شارع أخر زفرت ببعض الراحه ومن ثم اندمجت في شكل المحطة تلك أنها غريبه من الخارج فا أنا لم ادخل للداخل كثيرًا اعجبني التفاصيل صراحه محطة عتيقة مدمرةولكن من الداخل مرصعة ببعض من المرايا الذهبيه بعض الشئ اندمجت في المشي حتي وصلتُ عند ممر غريب كنتُ خائفة بعض الشئ لكن فضولي تلك الصفة الخائنة التي جعلتني أدخل أعجبني المكان كان ملئ بالكراسي الخشبية قديمه الطراز ومع ذلك أعجبتني لم أستطع ان اندمج في التفكير فور رؤيتي لمرآه غريبة في اخر الممر التفاصيل التي بها أبهرتني هذا المصمم خياله واسع كثيرًا فاهي كانت علي شكل مملكة آخري أو عالم موازي لا أدري كيف اوصف ولكن حقا كانت مليئة بالتفاصيل كدتُ أن المسها ولكن فور وضع يدي عليها شعرتُ ببعض الدوار ولم أتذكر شئ سوا تسطحي علي الأرضية فور فقداني للوعي.

آخر أيام الصيفية Where stories live. Discover now