3°حَظْ!!°

173 20 28
                                    


كان الفتى ذو الشعر الثلجي يتأنى في سيره عائدا إلى بيته وقد كسى وجهه علامات الحيرة و الارتياب..

"أصدق او لا أصدق....انني هنا..
في عالم يوجد فيه شخصيات قد الفتها.."

"شخصيات تم رسمها على الورق...تم تحديد
اقوالها ومصيرها...وانا الآن احداهم"

"ماهو مصيري يا ترى...انا مجرد شخصية
اقل من ثانوية...

استفاق من شروده حين وصوله لمنزله فوقف على عتبة الباب مترددا في دخوله

"لا أشعر برغبة بالدخول..اشعر بالحرج
بسبب ما حدث في الصباح.."

رغم قوله هذا لكنه دخل المنزل بوجه قد تصنع الابتسامة

"امي!...هاقد عدت!...
مهلا ما هذا؟"

قال باستغراب بسبب تلك الواقفة أمامه بين كومة من الطعام الي القي باهمال في أنحاء المطبخ ووجهها الذي قد ملأه الطحين هو وملابسها

"اهلا بعودتك بني!"

"مرحبا...ولكن ما هذه الفوضى..؟"

قال وهو لا يستطيع كتم صدمته من حالة المكان

"كل ما أردت أن اطبخ العشاء هذه الليلة...
دائما ما تطبخ انت بسبب عدم مقدرتي على
النهوض من السرير..."

*حسنا......
ليس لهذا السبب فقط...*

"ان كنتي تعلمين ذلك فلما تجهدين نفسك؟"

"...."

"سمعت انه قد اغمي عليك أثناء قتال شخص ما وكنت بالمشفى.....لم أعرف إلى عندما اتصلت بي حبيبتك قبل ساعة من الان... شعرت فقط اني اهملك ولا اعلم حتى تفاصيل حياتك البسيطة..."

شعرت الام بالاحراج كونها لا تعلم شيئا عن ابنها...وازاداد توترها حين حل الصمت المكان لكن  سرعان ما اساهي قام برسم ابتسامة عريضة على وجهه وقال

"امي..انا بخير..لا تحتاجين للقلقك علي
وتحمل مسؤوليتي....ساساعدك الان بتحظير الطعام
لكن لا تجهدي نفسك في المرة القادمة...لا اريد ان اكون عبئا عليك.

وجهة نظر اساهي :

لا اعلم ان كان تصرفي هذا حبا لها ام اشفاقا عليها...لكني استمتعت كثيرا في تلك الليلة..اكلنا معا وتحدثنا عن مواضيع عشوائية...اعتدت ان اقدم لأمي الطعام في غرفتها بينما اتناول انا طعامي وحدي بالمطبخ لكن هذه المرة كانت مختلفة.....لكن.......

هل استحق هذه المحبة؟..
.........................................................................

صباح اليوم التالي:

☆▪︎كَابُوسْ▪︎☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن