أحلام.

918 155 323
                                    

"كم فينا وليس منا، وكم منا وليس فينا."

-حسن البنا.

===========

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

٤-٤ هاها، رجعنا تعادلنا✨️✨️

٢٢٢ كومتز و ٢٤ فوتز ونروح للي بعده :)

===========


صراخٌ متعالٍ وألفاظٌ مُهينةٌ تزدادُ حدةً مع مرورِ كل ثانية، جسدي ارتجفَ حتى اصطكت أسناني ومهما أغلقتُ آذاني بيديَ لم أكن أملكُ إلا الإجفال مع كلِ تحطمٍ وضربة.

وقتٌ آخر تمنيتُ فيها أنني لم أتواجدْ قط...

وقتٌ آخرُ تساءلتُ فيه عن إذا ما كنتُ قد فعلتُ شيئًا خاطئًا يستحق أن أمُرَ بذلك.

ووقتٌ آخرُ تمنيتُ فيه أن لا يدومَ هذا الألمُ أكثر.

قدمي كانت تؤلمُ وأطرافي مثلها، جروحُ يدي وأطراف شعريَ غيرُ المتزنةُ حولَ وجهي... لم يكن شيءٌ بخيرٍ كما دومًا ومهما كنتُ أظنُ أنَّ الأحوالَ ستغدو جيدةً كلما تأملتُ ما كنتُ ألقى إلا ما هوَ أسوأ.

جسدي تخدرَ لطيلة جلوسي على الأرضية أحتضنُ نفسي لذا وقفتُ وانتهى بيَ الحالُ أسيرُ بقدمٍ منتفخةٍ إلى الباب وحيثُ الضوء المتسربُ من المطبخِ أناظرُ المشكلةَ وكل ذلكَ بأعيني مجددًا ومجددًا... صحونٌ محطمةٌ وأشياءُ مبعثرةٌ وكثيرٌ من الكلماتِ التي لن يحبَ سماعها أحد تخترقُ سمعي حتى ترددت عميقًا داخلَ رأسي.

مشكلةٌ لأجلِ المال، ومشكلةٌ بسببي هذه المرة.

وأنا كرهت أنني لم أعتدِ الأمرَ وكرهت أكثر أنّ ألم قلبي فاقَ ألم جسدي مراتٍ عدة... وكأنما هي الأيام تتالى على المنوال ذاته تهمسُ إليّ في أذني 'أنتِ حبيسةُ واقعكِ فلا تتمني'. وبالفعلِ لم أكن أفعلُ لأنّ كل امنياتي وأحلامي كانت تنتهي في الثانيةِ ذاتها التي أرى فيها أمي تتجه نحوي شادةً شعري بعدَ كل عراكٍ طويلٍ مع زوجها.

النمطُ ذاته.

الحياةُ نفسها.

وأيامٌ فقدتُ أملي في انتهائها...

ثمّ أحلامٌ بقيت تلاحقني إلى أيامي هذه تاركةً إيايَ أستيقظُ ماسحةً وجهي وبالكادِ أصدقُ أنّها كانت مجردَ أحلامٍ لم تخلُ من واقعيتها لمرةٍ و أنَّ تلكَ الأيامُ انتهت وكدتُ أنتهي معها لكنَّ الله سلَّم!

"كنتُ أعرفُ أنَّ الارهاقَ سيودي بي إلى هذا" تنهدتُ ويدي على رأسي أنتبه لكوني قد نمتُ على المكتبِ عندما قررتُ أن أريحَ رأسي لثوانٍ فورَ أن خرجَ الجميعُ للاستراحةِ وصدقًا تبينَ أنَّ الأمورَ يمكنها أن تكونَ صعبةً جدًا إذا تركنا لها المجالَ لتفعل.

شُرفَة «مُكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن