ألم يكن تسرعًا؟

879 153 309
                                    

"إن كل يوم يمضي لا تعمل فيه الأمة عملاً للنهوض من كبوتها يؤخرها أمداً طويلاً."

-حسن البنا.

==============

لا إله إلا أنتَ سبحانكَ إني كنتُ من الظالمين.

أعلن الخسارة بالنسبة للشرط الأخير سو احنا 4-5 لصالحكم.

شرط الفصل الجاي: 251 كومنتز و25 فوت.

-صراحة أنا متفرغة للكتابة لهيك ان شاء الله أفوز اليوم ونخلص- *نجوم*

===========

صمتٌ سقطَ بردائه الثقيلِ على أرجاءِ المكانِ جاعلًا إيايَ بالكادِ أمتلكُ فرصةً للتنهدِ دونَ أن يبدو هذا واضحًا. انتبهتُ متأخرًا أنَّ أكتافي مشدودةٌ وظهري قليلًا وتصلبُ مع أعصابي على الحافةِ ولذا أخذتُ وقتًا في الاستغفارِ بصمتٍ بينما أريحُ جسدي أقيه تبعاتِ توترٍ لا يفترضُ وجودهُ إذ في جميعِ الأحوالِ كُنتُ قد بذلتُ جهدي وتوكلتُ على الله ونهايةِ الأمورِ ستكونُ حسبَ ما رآى أنه خيرٌ لنا لا ما نحنُ ندركه.

الجميعُ على جهتنا من الطاولةِ كان متوترًا وهادئًا و الحالُ بدا مشابهًا في الطرفِ الآخرِ إلا أنَّ ذلكَ كُسَرَ في اللحظةِ التي أدركوا فيها أنَّ الأمورَ أبدًا لن تكونَ على غيرِ عادتها ونحنُ فقط سنتحملُ العواقب... إذ لم يكن من المعتادِ جمعُ الفريقينِ في اجتماعٍ واحدٍ على حينِ غرةٍ حتى وإن كان وقت إعلان الفوز في المشاريعِ القادمةِ، ولم يكن من الرائع أن يأتي الفريقُ بجله الى المكانِ بينما يتوقعونَ أمورًا بدأت بقرارِ طردهم وانتهت بتوزيع الفريقينِ وإعادةِ هيكلتهما.

هذا ولا أظنُ أحدًا عدايَ توقعَ علنًا أن نحصلَ على مشروعٍ  أواثنانِ مما سهرنا لأجلهم الأسبوع الفائتَ إذ كانَ ذلكَ محضَ آمالٍ كثيرًا ما تمَّ هدمها! ومَن كانَ الهادمَ في كلِ مرة؟

يونُس...

أنا فقط اكتشفتُ بعدما أصبحت علاقتي جيدةً بزميلاتي أنَّ كلَّ هذا بدأ منذُ تولَّى هوَ قيادةَ الفريقِ الأولِ ومن بعدها لم يكن فريقنا ولا غيره بقادرٍ على نيلِ مشروعٍ قررَ العملَ عليه معَ فريقه... صارمٌ وحازمٌ وبالتأكيدِ الأمرُ يبدو له كمافسةٍ عادلةٍ لذا بطريقةٍ ما لم يدركُ أنَّه حطَّم آمالَ الكثيرينَ هنا دونَ أن يعلم!

"زويا... إلى أينَ تعتقدينَ قد ينتهي هذا؟" لور بجواري سألت بينما تعودُ للخلفِ بجلستها كي ترتاحَ وأنا نظرتُ لها وابتسمتُ إذ بدا لي الأمرُ مبشرًا خاصةً من جهتها "أعتقدُ أنَّ المشروعَ الذي طرحته سنأخذه نحن"

"متفائلةٌ جدًا" قهقتُ على ردها بلا أدنى حيلةٍ ولم أُعقب، وكان ذلكَ صوابًا إذ أنَّ لور حالما انتبهت لحقيقةِ أنَّ أحدَ المشاريعِ المطروحةِ كانت مكتبةً جديدةً تمتلكُ قسمًا ضخمًا للقصصِ المصورةِ اشتعلَ حماسها وأخذت على عاتقها أن تقومَ بالأمرِ لدرجةِ أنها تأخرت معي في العملِ على مدارِ الأسبوعِ الفائتِ بالاضافةِ إلى زميلٍ تشجعَ وأخذ على عاتقه مشروعَ سلسلةِ مطاعمَ بما انه يعرفُ بهذه الأمورِ ورُبيَ في مطعمِ العائلةِ حسبَ قوله إذ كانَ أهله يمتلكونه... البقيةُ شاركوا أيضًا وساعدوا بكل طاقتهم لأنهم فقط شعروا وكأنما الجلوس للمشاهدةِ ليسَ بصائبٍ ولذا انتهى بنا الحالُ ننهي مشروعَ مدرسةٍ ومكتبةٍ ومطعمٍ في مدةٍ قياسيةٍ وتصاميمَ أخالها تحتاجُ عبقريةً فذّةً لتخسرَ مقابلها.

شُرفَة «مُكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن