أصبحت أسيرة البربري

94 0 0
                                    

كان يا مكان، فهاد الزمان .. كانت بنت من البنات، قارية و معلمة و زوينة. . محققة گاع اللي بغاتو فحياتها، عندها خدمة و دار و كل حاجة تتمناها، كانت آية من الجمال، سميمرة و شعرها قهوي و طويل و لكن كانت دايراليه شوية ديال الصباغة مفتحاه، عويناتها خضرين فحال الشجر دالغابة و طويلة و غليوضة، كانت متلفة الرجالة معاها، اللي كايشوفها كايبغيها تكون ليه و ديالو و لكن هي مكانتش باغاه يكون أي واحد!

كانت باغاه يكون سلطان، عندو شان و مرشان، بغات تكون هي الآمر و الناهي فحياتها و عيات ترفض العرسان..كانت مشهورة بزاف بسباب انها كانت كاتبة

كاتكتب قصص للدراري الصغار و كانو كايحماقو الدراري و الكبار على كتاباتها حيت كانت كاتعرف تعيش القارئ فجو القصة ديالها

فديك الجريدة اللي جالسة فيها دابا .. كانت زينة البنات شادة ستيلو بين يديها و مذكرة خاصة بيها .. كتكتب و تسهى و اللي يتمناه خاطرها تكتبو باش يتحقق فيوم من الايام

"حياتي واخا زوينة و لكن خاصها تزيد تزيان، انا شامة بنت المعطي.. باغا نولي....."

تأفأفات كاتحك الستيلو مع الورقة بسرعة و تنفخ عليه السخونية .. قبل ماتكمل اللي بغات تكتبو قطع و مابقاش فيه المداد .. عقدات حواجبها بعدم رضى و مزالة كاتحاول تصايبو .. حسات بشي ضل وقف عليها .. علات عينيها فيه و هي تبانلها قبالتها، مرا كبيرة مبسمة، كانت زعرا و لابسة كسوة طويلة و فيدها ستيلو و لكن شكله كان غريب و ملفت شي شوية، عينيها لمعو اول مالمحات داك الستيلو و تمتمات بلهفة

البنت: واخا تعطيني هاد الستيلو شوية و نردوليك؟
المرأة: (بابتسامة) ااايه انا كنت جايباه ليك! سمعت راك كاتكتبي مزيااان، حفيدتي دواتليا عليك!

البنت: (تبسمات بثقة) اه انا الكتابة ديالي مكاينش فحالها، گاع الناس كايحماقو عليها، لا صغار لا كبار!

المرأة: (علات فيها حاجبها) عارفة راك حاسة براسك بسباب الشهرة ديالك، و لكن هادشي مخاصوش يخليك تنساي راسك و تتغري و تتكبري بزاف، سمعت بزاف دالشكاوي منك!

عقدات حواجبها فيها بطريقة وقحة و تمتمات بحدة
البنت: و شكون نتي اللي تقوليلي شنو ندير و شنو مانديرش، و اصلا تا هاد الستيلو اللي بغيتو منك مابقى عندي ماندير بيه، سيري من قدامي .. انا بنت مشهورة و مانبغيش ليفانز ديالي يشوفوني مع وحدة فحالك، باينة فيك فقيرة و اللي فراس مالك هو كلام خاوي

المرأة: (تبسمات برزانة و مداتلها الستيلو) شديه ماحيدتولكش

طولات فيها الشوفة مميلة شفايفها و عينيها على الستيلو و شكله المغري، بغات تمد يدها و تشدو من عندها و هي تزير عليه بيديها و نطقات بتحذير

المرأة: و لكن ردي البال! هاد القلم ماشي عادي .. كايدير شلا حوايج، خاصك تعرفي اش كاتكتبي بيه، حيت لا غلطتي و كتبتي شي حاجة ماهياش، تقدري تلقاي عواقب خطيييرة

ألف ليلة و ليلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن