فصل الربيع

486 33 154
                                    

بداية جديدة و فصلاً جديد
حل فصل الربيع معشوق الجميع
انتصفت الشمس السماء بإشراق توقظ الورود المتناثرة بكل مكان
توقظ الصغار قبل الكبار
تحثهم على اللعب بذلك الجو الجميل
هكذا بدا فصل الربيع دوماً
لكنه لأول مرةً يبدو هكذا
الهواء نظيف من رائحه البارود للمرة الأولى ، الشمس تحاوطها السحب البيضاء بإشراق للمرة الأولى منذ فترةً بعيدة.... درجه أن الجميع ظن أنهم لن يروا شمس الصباح مشرقة يوماً
لم يستيقظ الأطفال على اصوات القنابل القويه
و لما يسألوا أنفسهم ككل يوم
متى سينتهي هذا ، متى سيذهبون للسماء..؟
لكن يأتي اليوم يحمل الأمل بين طياته حينما يعلن الرئيس إنتهاء الحرب بين أمريكا و ألمانيا نهائياً
بتاريخ
1800/6/24
لكن هل أنتهت الحرب حقاً.....
لو كانت إنتهت حقاً لما لم يعد ذلك الشاب القوي لوالدته الوحيدة
لما لم يعد ذلك العاشق الولهان لمعشوقته
و لما لازال صوت البكاء و العويل يحوم بالأرجاء
و لما لم يعد أبويهم ليخرجوهم من هذا المكان....
لا أحد يعلم سوا من أقام تلك الحرب...
هل أستحقت قطعة الأرض خسارة تلك الأرواح..؟!!

*
*
*

- يقف ذلك الصغير بملابسه الباليه يناظر الشوارع من نافذه الملجأ الصغيرة ، ينتفس الهواء النظيف بسعادة و مرح و يستقبل بدايه اليوم بإشراق
إلتفت الصغير برأسه يريد أن يخبر صديقه بأن السماء صافيه تدعو للعب لكنه وجد جميع الأطفال نائمون بعمق سواه
حوالي مئتين طفل في غرفه واحده كبيرة
بلا أسره فجميعهم يناموا على الأرض ، و حينما يحل برد الشتاء يعانقون أجسادهم ليتدفئوا .

أبتسم الصغير و هو ينظر لصديقه الذي يشخر بصوتٍ عال ، صوته المرتفع هو مايوقظه في بدايه الصباح من الأساس .

توقف الصغير يرمش ببطء و هو يناظر الباب ، يستمع لصوت بكاء و صراخ من الخارج لا يعلم مصدره
أطرق الخوف باب قلبه فهو ظن أن الجنود الذين أخذوا أبويه قد عادوا

، حتى فتحت الأم كاثرين الباب بصخب
و على صوت الفتاة ، كانت تصرخ و تبكي و هي تتمسك بيد السيدة الغليظه
لكن صوتها الصاخب لن يوقظ الأطفال المعتادون على صوت القنابل....

السيدة كاثرين لم تكن يوماً إمراةً رحيمه القلب
لم تحاول أن تطمئنها أو أن تحتضنها فقط ألقت بها أرضاً بقوة ، لدرجه كادت تكسر ذراع الصغيرة
ثم ألتفتت برأسه حينما لمحته

" ماهذا ، النتن الصغير مستيقظ
خد تلك الفتاة و أجعلها تصمت و إلا قسماً سأمزق جلدك قبل خاصتها بتلك العصا "

قالت تشير على عصاه الكبيرة المخيفه

أوما برأسه سريعاً بخوف و أقترب من الفتاة بعدما أقفلت السيدة الباب

See You In Your Next Lifeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن