في أحد أيام الجمعة وبعد منتصف الليل بقليل وبينما المطر لا يزال منهمراً في الخارج بقوة ، قال الحكيم بنبرة آسفة كما لو أنه يعتذر نيابة عن القدر للطفل الذي كان يحدق به منتظراً نتيجة الفحص :
- لقد ماتت !!
أما الطفل الذي لم يدرك معنى الموت فإنه ردد ببراءة :
- ماتت ؟!- لقد فارقت والدتك الحياة منذ البارحة أيها الصغير ..
لفرط ما كان يحب والدته فإنه لم يتخيل حتى في أكثر كوابيسه رعباً أنه قد يفقدها يوماً ، لذلك لم يستوعب ما قاله الحكيم وذهب في الاعتقاد إلى والدته ربما تكون مصابة بمرض اسمه « الموت » فغادر الغرفة لبعض الوقت ، وحين عاد كان يحمل بين يديه بعض النقود المعدنية :
- خذ - قال وهو يمدها نحو الحكيم - إنها جميع ما نملك من مال
بدهشة سأل الحكيم :
- وما الذي تريد مني أن أفعل بكل هذا المال ؟!- اشفها - همس متوسلاً - اشفها من الموت .
******
شعر الحكيم بأنه ما كان يجب عليه أن يوافق على القدوم مع ذلك الصغير منذ البداية ، وفكر في أن ينسحب عائداً إلى منزله ، غير أنه لن يفعل قبل أن يكشف عن السر الخطير الذي اكتشفه ..
YOU ARE READING
ابابيل
Mystery / Thrillerفي مملكه ابابيل وعرشها المسلوب من اصحابها . تولد بذرة حب [جومانه و بحر ]تحمل معها مصير العرش وفي عالم اخر يعيش فيه مخلوقات من الجن والانس و السحره في تمرد وعصيان وجماعه ضالمه تهرب فيه اطيافا تابعه ينتهي فصل مهم في حياه (فتى) عندما يكبر فيبدا فصل اخ...