الفصل الاول

243 11 1
                                    

-ماذا تريدين من الحياه يا فتاه؟
-ماذا اريد؟؟

حال الصمت بيننا لبرهة و بين اكسو يدي بخصلات شعرها المتشابكة

-لم اكن اعلم ما اريده بالسابق ولكن الان اريد عيش حياة بمن هم في عمري.

هذه كلمات الملاك الي صادفته بليلة يوم الجمعه، بعد انتهاء عملنا البائس ومقابلة اناس يكتبون بالصُحف مدينة فوكس هي المدينة لا يسودها رجال الفاسدين اصدمت قدمي بكوبي المفضل  وسال بضع رشفات من القهوة على اسطح طاولة العتيقة عندما كنت اقرا هذا الخبر بالصباح يالهم من حمقة اليس نحن نعمل طوال اليوم؟ ما ادراك بتلك المعلومه ايها السخيف.

          ******************************

نهاية عملي كان حين يرتفع نور القمر ويتجلى داخل ارجاء مكتبي المبعثر خرجت كالعادة الاسبوعية الى احد المباني القديمة مع احدى الفتيات في شارع السابع و الخمسون، يظن من رأه لأول مره انه بيت قديم يعود الى القرن التاسع عشر ولكنه فقط منزل للمتعه ومقابله سيدات اشباه مارلين مونرو او الجميلة فيرونيكا، رأتني احدى الفتيات عبر منفذ الرؤية المعدني فتحت بابهم الرديء واشارت الي باصبعها النحيف وتبعتها الى اعلى السلالم وهناك سيدتها ميتشيل

-اوه، مرحبا ايها الشرطي
- اهلا بك ميتشيل كالعادة احضري الى غرفتي احدى فتاياتك الذين تدعي انهم من الملائكة وليس بشر

احمرت وجناتاها وحركت خصله من شعرها متدلية حول عينها

-كما تطلب يا نيك انا لا اخيب زبائني المعتادة عليهم

اخذت قبعه الشرطي من يدي وتبعتها الى غرفتي المعتادة، رميت نفسي فوق السرير ذو الفراء الناعم ثم جلست امدد ساقي على الاريكة الدافئة تمددت اكثر اغلقت عيني فلم ارى سوى الظلام و الكوابيس ايقظني صوت الباب الصدئ يُفتح مر عبره ملاك يخطو بخطواته الهادئة نحوي متجسد بجسد فتاة شابة يافعة ذو خصلات شعر ذهبية اللون وعينين زرقاوان نهدين بارزين عبر فستانها الشفاف المكسو بالورود الحمراء وشفتاها الصغيرة لم تكن تعلم كيف تغوي الرجال عبر ابتسامتها الساحرة و شفتيها لذيذة الطعم
اُغلق الباب خلفها جلست بمقعد المرآة ضامه يديها وراسها بالقاع تكبح دموعها وتنهطل عبر خديها الناعمين فزيت من من مقعدي و وقفت خلفها ولم تستطيع رؤية نفسها عبر المرآة برحت خلفها واقفا لمدة لم استطع تحديدها، فرجت شعرها الطويل الناعم وبدات امشط خصلات شعرها  و توقف البكاء حين انتهيت رفعت راسها للمرآة لم تنطق كلمه واحدة تركت مقعدها وجلست بالكنبة صامتة جلست بجانبها امسكت بيدها ترتجف وشديده الحرارة في جو بارد من المساء المعتاد

-ما اسمك يافتاة؟ هل هذا اول يوم عمل هنا؟

اومئت براسها

-حسنا....ارى انك مُتعبة وتريدي التحدث ما الامر؟

اخذت المشط فوق الدرج ومررته عبر خصلات شعرها الناعمة ببطئ وهي تحدق بنفسها بالمرأة، امسكت يدها ولم تقل شي! تركت المشط واكملت عنها حتى جدلت خصلة خصلة من شعرها. رميت نفسي على الاريكة من بعد ما شعرت ان قدماي ليس ثابته جيدا هطلت قطرات ماء من اعلى راسي في الجو يملئه الدفء وسرعت دقات قلبي يضخ الدماء سريعا كما لو ان شخص خلفي يطاردني في ارجاء حي الخامس، اخذت بضع دقائق مغلق عيني حين فتحتها وجدت الفتاة بجانبي وقد ارتدت رداء خفيف يغطي اجزائها الناعمة فقالت بضع كلمات تجر كلمه والاخرى بصعوبه

-هل.. ا.نت..شرطي؟

-لست شرطي يافتاة...بالمحقق

-محقق...حقا؟ الست....من....هل تقبل المال؟

فهمت ما ترمز عليه بكلماتها الغريبة فكانت بالكاد تنظر الي وهي نطقت بكلماتها الاخيرة

-اقبل مال؟؟...لا اقبل من احدهم شيئا

التصق جسدها بي وشعرت بداخلي حرارة لا اعلم من اين مصدرها واخذت يدها النحيلة تمررها عبر صدري وتوقفت لثانية فاذ اكملت الى جبهتي فقالت

-يبدو...مررت بيوم صعيب....لنذهب للسرير.

يبدو انها شعرت بشيء ما غريب! جعلتني استلقي بالسرير واحضرت كاس ماء يتصبب عرقاً ودقائق حتى شعرت براحة اكبر بصدري ولم يكن احدا يجري خلفي، جلست الفتاة بكرسي بجانبي متاشبك اصابع يدها بيدي قالت ناعم للاذن

-هل يمكنك شرائي من السيده؟ لاتظن انك سوف تحتاج احداً اذا كنا سوياً اعدك بذلك

انتظرت لمهلة قبل اجيب بريق عينها الفاتن و ابتسامتها الساحرة لم يجعلوني افكر بشيئ سيئا بها قطعاً لذلك قررت بما هو افضل لكلينا.

The New Road - الطريق جديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن