مَريضَة نَفسِيّة|جينسو
⋆ ✰ ★
|بعد مرور شهر|
كانت صحة جيسو النفسية خلال هذا الشهر
قد تحسنت بشكلٍ ملحوظ ، بفضل كلام سوكجين الذي كان له أثرٌ واضح في قلبها .أصبحت علاقتها مع سوكجين شبه قوية ، فهو الوحيد الذي تتكلم معه بأريحية ، حيث أنها عرفت قصة سوكجين و موت صديقيه المقربين .
رأت نقاطاً و أموراً كثيراً بنفسها كان عليها إصلاحُها مُنذُ سنةٍ و نصف ، سوكجين كانت لَهُ نَفسَ هذه النقاط لكِنَّهُ استطاع إصلاحها بنفسه ، على عكس جيسو أرادت شخصاً ما ليصلحها .
كانت ذاهبة بعد مرورِ شهرٍ من تلك الحادثة مع سوكجين
إلى قبر جيني ، مع باقة وردٍ في يدها ،
جلست أمام القبر تتكلم بهدوء
"مرحباً جيني ، لقد أفتقدتكِ كثيراً ، مَرَّ شهرٌ طويل و أنا لم أزركِ ، أعتذر ، لكنني في تِلكَ المدة وجدتُ علاجاً لنفسي ، لقد ظهر لي شابٌ من العدم أصلح ما في داخلي و ملأَ الفراغ الذي كان بحياتي منذ رحيلك ، كانت كلماته بمثابة علاجٍ روحي لنفسي التي دمرتها
طوال سنةٍ و نصف ، علمني أن الحياة تستمر ، لسنا مجبورين على أن ننسى من نحبهم عند رحيلهم ، يكفي بأنهم محفورين في قلوبنا و عقولنا كالنقش على الحجر ، صحيحٌ بأني أفتقدكِ لكن أنا أتخيلكِ كُلَّ يومٍ أمامي ، كما كنتِ مرحة و تضحكين ، استطعت خلال تلك الفترة
أن أعود لنفسي القديمة كما كنتُ في السابق بشكل شبه كُلّي ،
أما بخصوص الكاميرا ، استطعت فتحها و مشاهدة الشريط كاملاً
بابتسامة على وجهي و كأنكِ أمامي ، أَفْتَقِدُكِ يا صديقتي ، و لكِ مكانة خاصة بقلبي لن يجرأ أحدٌ ما على أخذها و امتلاكها كما امْتَلَكتيها أنتِ ، أُحِبُّكِ للأبد . "
قالت كلماتها بِكُلِّ صدق ، فهذا ما أرادت و تمنت قوله مُنذُ سنةٍ و نصف .هذه المرة لم تحضر معها باقة زهورٍ كالعادة تضعها على القبر
ثم تذهب منكسرة باكية ، هذه المرة أحضرت معها أشتال زهورٍ كي تزرعها بجوار قبر جيني ، حفرت قليلاً بمجرفة صغيرة ثم غرست الزهور في الأرض .كان أحدٌ ما ينتظرها ببعيدٍ قليلاً كي تُفَرِّغَ ما في بداخلها بحرية ،
و عند رؤيته لها تقدمُ على زرع الزهور التي اشتراها كليهما من أحد متاجر الزهور في طريقهم ، تقدم منها يساعدها على زراعة هذه الزهور ، ليسقيها بقارورة ماء كانت معه سابقاً .انتهى كليهما من الأمر لينهضا عن الأرض ، نظرت جيسو للقبر نظرة وداعٍ أخيرة ، لتردف بهمس
"وداعاً جيني"لتمسك بيد سوكجين ،
لينطلقا ذاهبين ماضيين قدماً في طريقهم .⋆ ✰ ★
يَتبَع ..
أنت تقرأ
𝐏𝐬𝐲𝐜𝐡𝐨 | 𝐉𝐒
Teen Fictionعِندَما تَعيشُ مَريضَاً نَفسِيّاً بِسَبَب حادِث قَديم ، لَم يُؤذِكَ هذا الحادِث بَل آذى أَعَزُّ الأَشخاصِ عَلى قَلبِك ، صَحيحٌ بِأَنَّهُ لَم يُؤذِكَ جَسَدِيّاً لكِنَّهُ آذاكَ روحِيَّاً ، لَكِن هَل سَيَظهَر شَخصٌ ما مِن العَدَم لِيَملَأَ هذا الفَراغ...