مَريضَة نَفسِيّة|جينسو
⋆ ✰ ★
|بعد مرور سنتين|
خلال السنتين الماضيتين استطاع بطلا القصة تغيير أمورٍ كثيرة
في حياتهم للأفضل .بدايةً تخرج كليهما من الثانوية و التحق كُلٌّ منهما بالجامعة التي رغبا دخولها ، من خلالِ عملهم معاً في دوام جزئي بأحد المقاهي
بعد إنتهاء اليوم الدراسي .قرر سوكجين دراسة طب النفس ، أما جيسو أحبت دراسة علوم المختبرات ، فهذا كان حلمها و شغفها المشترك مع جيني ،
لذا سعيت بجدٍ كي تستطيع تحقيقه .استطاع كليهما تحقيق شيءٍ ما مشتركٍ بينهما ، حيث استأجرا شقةً صغيرة في أحد العمارات السكنية ، اشترك كليهما بدفع إيجارها معاً في كُلِّ شهر ، اشترياها لقضاء وقتٍ مشترك مع بعضهما و احضار بعض الأصدقاء إليها لإقامة احتفالاتٍ صغيرة و تنفيذ مشاريعهم الجامعية بها .
هم في سنتهم الثانية من الجامعة ، صحيحٌ بأن الأمر متعب و مرهق
و يتطلب ساعاتٍ من الدراسة خصوصاً الامتحانات التي تأتي بنصف الفصل أو بنهايته و الأكثر إرهاقاً هي المشاريع و كم تَطَلَّبُ وقتاً للعمل عليها ، لكن من يريد حلمه بحق عليه السعي و الإصرار عليه كي يحققه و التعب من أجل تحصيله .خلال هذه السنتين
استطاعت جيسو أن تعود لشخصيتها القديمة بشكلٍ كُلّي ،
فقد تطورت علاقتها مع سوكجين بشكلٍ ملحوظ ، شخصيته الهادئة
و كلامهُ العقلاني و الواعي الذي يجذبها في كُلِّ مرةٍ يتحدثُ بها
استطاع أن يجعلها عالقة في شباكه ، و الأمر نفسه للآخر بسبب أنهُ وَجَدَ أموراً مشتركة بينه و بينها و شخصيتها الجميلة الغير متصنعة بتصرفاتها جعلته واقع لها بكل تفاصيلها حتى البسيطة و غير الملحوظة .⋆ ✰ ★
في يومٍ كان كليهما يتمشيان بإحدى الحدائق العامة معاً للتخفيف عن نفسيهما من ضغوط الدراسة و العمل ، لا سيما بأنه يوم عطلة رسمية للاحتفال بالكريسماس .
"أتعلم لأعترف على الرغم من شخصيتك الناضجة إلا أنك تمتلك جانباً مرحاً أحبه بك ، طريقة مزاحك و تعليقك على بعض الأمور
و نكاتك السخيفة أحبها أكثر من أي شيء."
تكلمت جيسو تمشي بجوار سوكجين تتعلق بيده تصف مشاعرها اتجاه شخصيته المرحة ، نظر الآخر بابتسامة يبعثر شعرها
حتى زمجرت الأخرى بصوتٍ لطيف عند فعله لهذا التصرف
ليضحك الآخر يقرص خدها ثم يردف
"و أنا أحب شخصيتك المجنونة المنفصمة"
ابتسمت له الأخرى بخجل تنظرُ للأمام تتفادى النظر له ،
ليبتسم الآخر بجانبية مكملاً للسير معها .
أنت تقرأ
𝐏𝐬𝐲𝐜𝐡𝐨 | 𝐉𝐒
Teen Fictionعِندَما تَعيشُ مَريضَاً نَفسِيّاً بِسَبَب حادِث قَديم ، لَم يُؤذِكَ هذا الحادِث بَل آذى أَعَزُّ الأَشخاصِ عَلى قَلبِك ، صَحيحٌ بِأَنَّهُ لَم يُؤذِكَ جَسَدِيّاً لكِنَّهُ آذاكَ روحِيَّاً ، لَكِن هَل سَيَظهَر شَخصٌ ما مِن العَدَم لِيَملَأَ هذا الفَراغ...