اليَوم يكُون الثّامِن مِن نوڤمبر، يَوم الحضَارات والثَّقافات اليَابانِيةإنتهَيت مِن أكْل السوشي ومُشاهدة عَرض الكاراتيه فِي الشَّوارع مِن قِبل طُلاب الثّانوية
وبينَما كُنت أسِير فِي أنحَاء طوكيو توقّفت خُطواتِي عِنْد حدِيقَةٍ مَا قَد إحتشَد فِيهَا النَّاس أمَام شاشَة كبِيرَة معرُوضة لِلعلَن
إستعرَضت الشّاشة رياضَة السومو والتي تكُون واحدة من أشهَر المعالم الثقافِية في اليابان التي تجمَع بَين فنُون القِتال والتَّرفِيه
سمِعت تَعليقٍ عَشوائِي مِن أحَد الرِّجال وهُو يتحدَّث بِحمَاس مُتغاضِيًا عَن لُعابِه المُتطايِر بَين الجمُوع حولَه
"أشعُر بقُوة إلتِقاط الأنفَاس والتَّنافس والطَّاقة الهائِلة فِي هذِه المُباراة، ستكُون هذِه المُباراة ذِكرى لاَ تُنسى حقًا"أصدَرت حُكمِي الشَّخصِي بِنبرَة مُشمئِزّة عَالِية "لاَ أرَى سِوى رجالاً زائدِي الحَجم يرتدُون الحفّاضات فِي الجُزء السفلِي مِن أجسامِهم بَين قوسَين (يَا للعَار) ويُحاولون دَفع بعضِهم البَعض بعُنف مِن أجْل إخرَاج الخَصم خارج دائِرة الحلَبة"
عَاين الرّجُل ذُو الفَم الممطُور مَلامحِي المُمتعِضة فرَد مِن بَاب الإستِصغَار مُعترضًا
"كالعادَة الفتيَات لاَ يَفقهن الكثِير عَن مُصارعة السومو، نظِّفي فضلاَت آذانكِ المصفرّة وأصغِي إلَي جيِّدًا رياضَة السومو هِي تقلِيد يجِب الحِفاظ علَيه ثُم لَيس مِن السّهل أن يُصبِح المَرء مصارعًا في رياضة السومو لِأنّه يخضَع لأنوَاعٍ مُختلِفة مِن التَّدريبات القَاسِية"تجاهَلت نَبرتِه المُغتاظة وقُلت بنَوعٍ مِن النّقد السَّاخِر "كماذَا مثلاً؟ كوجُوب الإلتزَام علَى وزنهِم الزَّائِد؟"
"الحدِيث لاَ يفِيد مَع فتَاة جاهِلة عَن التَّقالِيد مثلكِ"
"نعَم نعم أيًا مِما تقوله"
تهرّبت مِنه ومِن نظرَات الجُموع المُتآكِلة نَحوي وذهَبت أتجوّل فِي أنحَاء العَاصِمة بمُفردي وأنَا أقذِف بتَعليقات ساخِرة بَين الفِينَة والأخرَى وأتشاكَس مَع المارّين حَولِي
دخَلت المركَز التَّرفيهِي وسَط المدِينَة ثُم ذهَبت إلَى غُرفة الهرُوب التِي سأتشَاركها مَع غريبٍ مَا
الفِكرَة هِي أنّك تَستطِيع حجْز غُرف الهرُوب عبْر الإنتِرنت وتُشارك فِي حَل الألغَاز مَع أفرَاد عَائِلتك أو الغُرباء بِمَا أن لاَ أحَد يُريد تَمضِية الوَقت معَك لِهذَا قُمت بحَجز الغُرفة ليَومٍ كَامِل مَع مُشاركٍ آخَر يبدُو منبُوذًا مثلِي
أنت تقرأ
𝐄𝐧𝐡𝐲𝐩𝐞𝐧 𝐎𝐧𝐞𝐬𝐡𝐨𝐭𝐬
Fanfictionقِصَص قصِيرَة بتَصنيفٍ مُتنوِّع لفِرقَة إنهايبن. ٢٠/أبريل/٢٠٢٣.