أنَا هايدي .. مُراسِلة تِلفزيُونِية مُتخصِّصة فِي مجَال الرياضَةرَفعت غرّتي عَن جَبهتِي بمِلقَطٍ نحِيل وعدّلت هندَامِي ثُم وقَفت وقفةً ثابِتةً ووضَعت التَّعابِير المُناسِبة علَى وَجهِي قَبل أن ألتقِط الميكروفون بيدِي
بدَأت أتحدّث بِنبرَة عملِية حَماسِية بينَما أركّز بنَظري علَى عدسَة الكامِيرا التِي تسجّل هذَا البَث المُباشِر فِي محطّة الإرسَال
"سِبَاق السّيارات، واحِدة مِن أكثَر الرِّياضَات حماسًا لِمَا تَحمِله مِن مُنافسة قوِية بَين المُتسابقِين فيتنافَس حتّى المُشجّعِين فِيمَا بينهُم
سِبَاق اليَوم سيكُون سبَاق السُّرعة القُصوى والذِي يدُوم لثَوانٍ فقَط لِمسافَة 400م
يُعد هذَا السِّباق واحِدًا مِن أفضَل سِباقَات السَّيارات وقَد بدَأ الأمْر فِي بريطَانِيا يعُود تارِيخه لِعَام 1950مسيُقام السِّباق فِي حلبَة مُغلقَة بيضِية الشَّكل بِمسارَاتها المُستقِيمة ومُنحنيَاتها المَائِلة وأرضِيتهَا الـمكوّنة مِن الإسفِلت
سبَاق فورمولا 1 أو سِبَاق العجَلات المكشُوفة هُو مِن أشرَس أنوَاع السِّباقات لصِغر حجْم السَّيارة وكِبر عجلاَتِها، العجلاَت الخَلفِية أكبَر حجمًا مِن العجَلات الأمَامِية
والسّيارة أقَل تطورًا مِن النَّاحِية التكنولوجِية لكِنها سريعَةبمِقعَدٍ فَردِي، المحرّك يقبَع خَلف السّائِق مُباشرَة،
وزْن السّيارة خفِيف حتَّى تصِل لأقصَى سُرعة بوَقتٍ قصِير وإنسيَابي فِي السِّباقنحنُ الآن هُنا فِي حلبَة السِّباقة
كمَا ترَون سيَّارات الفورمولا مُنتشِرة علَى خَط بِدايَة الحلبَة
إذًا المُشاركِين فِي السِّباق الآسيَوي هُم فَريق نيكولاَس مِن تايوَان وفَريق كي مِن اليابَان وفرِيق هيسونغ مِن كوريا الجنُوبِية"
توقَّفت عَن الحدِيث عِند إشارَة المُصوّر لذَلِك فَفهِمت أن هُناك خطَأٌ مَا عِندمَا أدَرت رَأسِي لِلشّاشة العريضَة ووَجدت أن فَريق هيسونغ غَير مُكتمِل
أو الأمْر أن قَائِد الفَريق مُختفٍ ولَم يَأتِي بَعد
لكِن خالَف توقُّعاتِنا عِندمَا سمِعنَا صَوت إحتِكاك العجَلات بالإسفِلت، سَيارة بُورش زرقَاء رياضِية رُكنت خارِج الحلبَة
تشَوقنا لرُؤية صَاحبِها والذِي تَرجل بهدُوءِ الأمرَاء بعْد أن قَام بفَتح البَاب الذي نُصِب فِي السّماء تُلقائيًاوقَف بثباتٍ مَع إبتِسامَة جانِبية عابِثة إرتسمَت علَى محيَاه فِيمَا يُربت سيّارته العَزيزة كَما لَو كَان يُدلّل حيوان أليفٍ مَا
أنت تقرأ
𝐄𝐧𝐡𝐲𝐩𝐞𝐧 𝐎𝐧𝐞𝐬𝐡𝐨𝐭𝐬
Hayran Kurguقِصَص قصِيرَة بتَصنيفٍ مُتنوِّع لفِرقَة إنهايبن. ٢٠/أبريل/٢٠٢٣.