Part 2 "Habits beginnings"

5.7K 71 78
                                    


 Chapter 2--

(تصحيح الأمور، لابد من ان يعود الماء ليسري في نفس المسار...لكن أي مجرى؟ ما سبب اختلال المسار؟ ما الذي يجعل هذه الظهيرة مختلفة عن الأمس..)

فكر عبدالاله بينما يمدد ساقيه على أسطوانة التمدد حيث تجمع الجميع، عادت صرخات المدرب بهتافاته المعتادة الى اذنيه واستوعب ان تركيزه كان مثبت على أمور أخرى، على محادثة متأخرة لم تنته بعد. لا زال منزعجاً من فكرة أن يتم تجنبه لمجرد إعطائه اقتراحات للبقية! منزعجاً من أن يتهرب أحد منه لأنه فقط يعمل بجد! احتاج عبدالاله إجابات، إجابات أوضح عن الطريقة التي شعر بها صالح، أراد ان يحادثه محادثة أطول ليجدا حلولاً! نعم أنها يراها مشكلة لابد ان تحل! لابد أن يغير من منظور الفريق له، من طريقتهم في التفكير عنه.. أو انه لابد أن يغير من منظور صالح له فقط.

في وقت العشاء وبينما يترنح الجميع مُجهدين بعد التدريب اخذ عبدالاله طبقه الممتلئ ليتجه الى طاولة سامي وبقية اللاعبين المقربين منه، عندما لفت انتباهه سماع اسمه ينادى من قبل "كنو"، يجلس بجانب صالح على طاولة منزوية بجانب الجدار الزجاجي، هذا هو.. الفرصة تلمع أمام عينيه، أن يجلس هناك ليظهر شخصيته، ليظهر أنه ليس الشخص الذي ستحتاج أن تتهرب منه مجددا.

توجه للمنادي وجلس أمامهم، حتى لو لم يكن كنو دعاه للجلوس فقد كان يجب أن يستغل الفرصة. صالح كان هادئًا جدًا ولم ينظر حتى إلى أي منهما.. مشغول بتناول طعامه. بدأ كنو يسأل ويتحدث عن كيفية سير الأمور معه في المعسكر، ولكن في مرحلة ما كانت الجمل تتطاير من شفتي كنو، الهواء يثقل قي رئتي عبدالاله لأن صالح بدا غير مهتم بالانضمام إلى المحادثة، شعر بأنه يتم تجنبه وهذا ضايقه كثيرًا، كل شيء سار على ما يرام حتى أن كنو الملول كان يستمتع بالمحادثة! اذاً لماذا لا يرغب في التحدث؟ قبل أن يفكر عبدالاله في حل سريع قبل أن ينهي صالح وجبته وربما يغادر، تشتت انتباهه وهو يحدق في يده، أصغر قليلاً من يديه، بدت ناعمة للغاية بالنسبة لرياضي، يحدق بالطريقة التي يعبس بها فمه عندما يمضغ تلك البطاطا الحارة، مما جعله يضحك ضحكة مكتومة

"أليس هذا حار جدا بالنسبة لوجبة عشاء؟"

نظر صالح أخيرًا نحو عبد الإله الذي كان يبتسم ويقاطع كنو، ضحك بخفة وهو يومئ برأسه.

"إنه كذلك"

"سأختار ما سيكون على طبقك في عشاء الغد."

ارتفعت حاجبي صالح بتعجب بينما ارتسمت ابتسامة على شفتيه، كان يبدو غير معترضًا وقلب البطاطا على طبقه عائداً للتركيز على طعامه، جيد.. بداية جيدة. لا تحقق هذه المحادثة أي تقدم فعلي، ولكنها تبعث شعوراً جيداً جداً بداخل عبدالاله الذي عاد ليكمل المحادثة مع كنو وعبدالله الذي وصل للتو.

Fake Scenario - سيناريو مزيّفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن