Part 7 "All Mine"

15.4K 100 331
                                    


Chapter 7 "All Mine"

(فيه وصف أفعال جنسية)

في اثناء هذه الأيام الحارة والممطرة، وجد كلا من صالح وعبدالاله الاعذار المناسبة للبقاء حول بعضهما، كانت أحاديثهما هادئة ومختصرة، ولكن الصمت بينهما مريح للغاية، ففي زيارات المدينة من حولهم في المساءات الغائمة كانوا يستمتعون بإلقاء المزحات الغريبة التي لا يفهمها عداهما، يتجنبان نظرات كنو ومزحاته التي يخبر فيها صالح بأنه أخيراً متأكد بما يدور بينهما من بين الجمل والتي ترمي صالح في نوبة توتر خفيفة قبل أن يغير كنو الموضوع مجدداً، يلعبان التنس في الليل، حيث ينظر عبدالاله لكل تحركات صالح الذي سوف يأخذ الفوز بجدية، والذي سوف يقبضه الآخر في قبلة شغوفة خلف بوابات الصالة الرياضية بعدها.. حيث صالح ما زال لم يعتاد على تقلبات قلبه اثناء كل قبلة، كان كأن كل شيء جديد عليه مجدداً.

كِلا كفي عبدالاله الدافئة تقبض من بينها يد صالح بهدوء، يده التي تصغره حجماً، بينما يجلس بجانبه في الطائرة عندما عادا للوطن أخيراً، صالح يميل رأسه على المرتبة ويتكلم بصوت هادئ ناحيته، كان منظراً أراد الحفاظ عليه في ذهنه للأبد، أصبحت نهاية المعسكر مربكة لعبدالاله الذي اعتاد بأن يستيقظ وينام بجانب صالح طيلة هذه الأسابيع، تعود بأن يجد كل الطرق والأماكن التي يستطيع فيها بأن يبقى حول صالح أكثر وأن يتمكن من تقبيله وعناقه بقوة ولأطول مدة بأريحية. اعتاد على رائحته، تحركاته المستاءة في سريره حتى ينام بعدما يرفض الانضمام إليه ليناما بجانب بعضهما.

كان صعباً جداً حرمان نفسه من عناق صالح حتى النوم، لأنه لن يبقى ساكناً هناك وحسب.. ربما هذا ما كان صالح واضحاً بشأنه، لكن هناك قلق شديد يحوم بقلب عبدالاله في كل مرة تتاح له الفرصة بأن يلمس صالح، أن يمارس معه الجنس! كانت فكرة يتهرب منها رغم رغبته الجنونية بها.

لا تفسير منطقي لذلك حتى الآن.. حتى بالنسبة إليه.

بعد وصولهما قلّت فرصة لقائهما بنسبة كبيرة، أصابت عبدالاله بخلل في نظام يومه، فتفكيره المكثف بصالح جعل تركيزه يسوء، التدريبات ازدادت ليشغل نفسه، فترات بقاءه على الهاتف زادت، ينظر لجميع تحديثات الآخر على وسائل التواصل بترقب، يتحدثان بقلة، يفتقد يدي صالح الناعمة جداً بين كفيه، عناقه الذي يجعل صالح هادئاً للغاية، ضحكته الخافتة بين جمله التي تكاد تسمع عندما ينفردان لوحدهما، لقد برقت ذكرى صالح المنتشِ بين يديه وعينيه اللامعة في ذهنه لذلك وضع الأثقال بقوة في مكانها، بالكاد يتنفس، يفرك وجهه بغضب طفيف على نفسه وعلى كل الفرص التي أضاعها ليتمكن من الشعور بكل جسد صالح.

حتى عندما كانت هناك فرص قليلة تمكنا من اللقاء فيها والتقرب من بعضهما أكثر، كان يشعر بفراغ عظيم يجعله يشعر بالانطواء أكثر عندما يرحل صالح من منزله أو العكس! لذلك حمل هاتفه عندما وصل للمنزل، يجلس على أريكته بإحباط باحثاً عن رقم صالح الذي تأكد أنه انتهى من مباراة كان نصيبها الفوز لناديه المحلي، ليس هناك الكثير للتحدث بشأنه، لكن الحل الوحيد هو الاتصال به، كانت ثوانٍ قليلة حتى تمكن من سماع صوته السعيد والهادئ للغاية يتذبذب عبر إذنيه، كان كافياً لجعل شوق عبدالاله يزداد اضعافاً، يبتسم باتساع في غرفة معيشته المظلمة حيث ضوء المسبح خارجاً يضرب في السقف الذي ينظر إليه عبدالاله.

Fake Scenario - سيناريو مزيّفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن