النهاية

599 40 7
                                    

تجاوره الفراش تستلقى على ظهرها وتريح كفيها فوق بطنها المنتفخ أمامها ، تراقب شاشة هاتفها بعينين ضاحكة وابتسامة لامعة ، ضحكت برقة وطبعت كلمات كثيرة متتابعة على هاتفها لترسلها ردًا على الرسائل الواردة من الأخرى ، قبل أن تكتم ضحكتها  فيهمهم بنعاس وهو ينقلب مقتربًا إليها يضمها إلى صدره العار : مش هتنامي بقى ، طول الليل مش عارف أنام بسبب الشاتينج مع الست بيري أو الأكل اللي بتخروشي بيه جنبي .
لوت شفتيها بامتعاض : انت مش عاجبك إني باكل يا هارون ، تابعت بقهر -  وبعدين تعالى و خليك بدالي ووريني هتنام إزاي .
ضحك بخفة ليمرر أسنانه بخفة فوق كتفها العار : لا إزاي بألف هنا وشفا يا قلبي كلي براحتك ، بس أبقى مكانك إزاي بقى .
تمتمت : احمل بدالي ، لما أولد هتشيله انت مبقاش في الحمل وبعده كمان ، ابتسم وهو يلامس كتفها بشفتيه فحركته برقة - اوعى مش كفاية ابنك عليا .
رفع جسده ليسنده الى مرفقه القريب منها : لا اوعى ايه هو أنا أصحى من غير تمن كده .
عبست : أيوه مش كفاية أنا صاحية عشان تعبانة ومش عارفه أنام .
ربت على بطنها بحنو ليقبل وجنتها بقوة : أنا كمان تعبان .
لكزته بمرفقها في بطنه بخفة : اتلم يا هارون .
هم بالحديث ليومض هاتفها بوصول رساله جديدة فيغمض عينيه قبل أن يجذبه من كفها بجدية ، حاربته بوهن أن تصل ليده التي ارتفعت لأعلى قبل أن يوليها ظهره ويلامس شاشة هاتفها ويقربه من فمه : ممكن ننام يا بيري بقى ولا ايه ، أقسم بالله لو مبطلتوش كلام بليل كده لاتفق أنا وسراج عليكم ، يالا روحي نامي  تصبحي على خير بوسيلي عمر .
تمتمت بحدة وهي تجذب الهاتف من يده : في حد يعمل كده .
اقترب منها ليهمهم بمكر أمام شفتيها : اه وأكتر من كده كمان ، ضمها إلى صدره - بحبك .
ابتسمت برقة وهي تتعلق برقبته تتلقى حبه وتغمره بعبقها لتهمهم بجانب أذنه أخيرًا بصوت مسموع : وأنا كمان بحبك يا هارون .
تمت بحمد الله
18/1/2018 

نوفيلا .. أنوشكا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن