الفصل الأول

2.9K 68 0
                                    

الفصل الأول


تبدأ الحكاية بأحدى احياء القاهرة الراقيه و بمنزل المهندس احمد حسين .....
حنان : رنا يا حبيبتى علشان خاطرى فكرى يا بنتى انا وابوكى مش دايمين لك فى الدنيا وانتى لسه صغيره ملحقتيش تتهنى ولازم يبقي ليكى سند فى الدنيا حتى بنتك مهما حاولتى تديها الحب والحنان صدقينى هيجى يوم وتحتاج لــ أب يحتويها ويحميها وعيلة المرحوم ولاد اصول واحنا عمرنا ما شوفنا منهم الا كل خير وانتى يا حبيبتى كنتى قاعده وسطهم وانا شايفه ان عرض اخو المرحوم انه يتجوزك عرض مناسب جداا لظروفك ومحدش هيحب بنتك اكتر منه دى لحمه ودمه وبنت اخوه الوحيد يعنى هيحطها فى عينه 
رنا : يا ماما حرام عليكوا ما اقدرش اتخيل نفسي زوجة لراجل تانى غير عمر وبالذات الشخص ده مستحيل اتجوزه دا شخص مغرور ومتكبر وانا مش بطيقه وما تنسيش انه اخو الغالي عمر مستحيل يأخد مكانه لا عندى ولا عند بنتى 
حنان : يا حبيبتى انتى عارفه انى لا انا ولا بابا هنقدر نغصبك على حاجه انت مش عاوزاها بس انا عايزاكى تفكرى فى مصير بنتك هما رافضين ان بنتهم تتربي بعيد عنهم دى عاداتهم وتقاليدهم وممكن يحولوا ياخدوها منك ويقدروا يعملوا كده هما عارفين انك لسه صغيره واكيد موضوع انك ممكن يجى يوم وتتجوزى بيفكروا فيه وحقهم يفكروا فى مصير بنت ابنهم 
رنا : انا مستحيل اتجوز بعد عمر وانا هوعدهم بده انا عايزه اربي بنتى وبس 
حنان : ايه بس اللى انتى بتقوليه ده ما توجعيش قلبي عليكى يا رنا الحياة مش بتقف مستمره وانتى لسه صغيره يا حبيبتى ومحتاجه سند ليكى انتى وبنتك فى الدنيا ولو مش بتفكرى دلوقتى والحزن على المرحوم عميكى هيجى يوم وتحتاجى لزوج يحميكى ويضلل عليكى انتى وبنتك وتكوني معاه اسره جديده
رنا ما اقدرتش تمسك دموعها اكتر من كده وقالت بصوت موجوع : ياماما ما اقدرش اتخيل حياتى مع حد غير عمر .. عمر مكنش جوزى وبس عمر كان حياتي كلها حبي الاول واول راجل فى حياتي لما راح منى حسيت ان حياتى كلها راحت معاه ما اقدرش اتصور اني اكون مع حد غيره افهمينى يا امى ما اقدرش ما اقدرش 
خدتها حنان فى حضنها وهى قلبها موجوع عليها وفضلت تمسح على شعرها بحنان وقالت : كفايه يا روح ماما ما تعمليش فى نفسك كده والله حسه بيكى وفاهمه مشاعرك بس انتى قولتيها كان وراح خلاص يا بنتى وانا وبابا لو بنتكلم فى الموضوع دا او بنحاول نناقشك فيه فدا علشان تفكرى كويس يا حبيبتى ما تستعجليش فى قرارك وانتى عارفه اننا فى الاول والاخر مش عايزين الا اللى يريحك ويرضيكى وربنا يعمل اللى فيه الخير 
رنا قامت من حضن مامتها ومسحت دموعها وبتنهيده طالعه من القلب : حاضر يا ماما اوعدكم انى هفكر تانى كويس 
حنان : ربنا يهديكى للصالح يا بنتى بس وانتى بتفكرى حطى فى بالك انك مش بتقررى مصيرك لوحدك دا مصيرك ومصير بنتك معاكي 
رنا بنت ايه فى الجمال والانوثه ملامحها رقيقه جدا زى طباعها تجذب اى حد ليها من اول طله واجمل ما فيها عيونها عندها 25 سنه ومتخرجه من فنون جميله وبتعشق الرسم جداا وهسيبكم تكتشفوا صفاتها اكتر من الاحداث
بنتها لين عمرها 4 سنوات سبحان من خلقها جميله وتشبه مامتها بكل ملامحها 
احمد والد رنا مهندس بيعمل بشركه بترول معندوش في حياته اهم من بيته واولاده رنا و رامز 
حنان والدة رنا ربة منزل حنونه جداا ولادها وزوجها كل حياتها 
رامز اخو رنا الوحيد وتوأمها بيعمل محاسب فى بنك وكان صديق عمر زوجها 
ودلوقتى تعالوا بينا نرجع تانى للاحداث ....
قامت حنان وسابت رنا فى حيره من امرها ودخلت لاقت زوجها مستنيها ....
احمد : هاا طمنينى يا حنان عرفتى تقنعيها 
حنان بتنهيده : والله ما عارفه اقولك ايه يا احمد انا قلبي موجوع عليها قووى ومش قادره ألومها على حيرتها 
احمد : لا حول ولا قوة الا بالله صدقيني ياحنان انا لو شاكك ان عيلة عمر الله يرحمه او اخوه عبدالله مش هيصونوا رنا وبنتها كنت اول واحد رفضت الموضوع نهائي حتى لو كان هيحصل ايه بس الناس ما شوفناش منهم الا كل خير وانتى بنفسك شوفتى تعاملهم مع رنا وبيحبوها ازاى 
حنان : والله عارفه انهم ولاد اصول رنا عمرها ما اشتكت منهم بس بنتك رافضه فكرة الجواز نفسها عايزه تعيش على ذكرى المرحوم وتربي بنتها انا نفسي مستحيل اوافق على كده انا نفسي اكون مطمنه عليها
احمد : الحاج عز الدين والد المرحوم وعبدالله كل يوم بيكلموني وبيكلموا رامز علشان يعرفوا ردها متتصوريش الراجل بيتحايل عليه ازاى ووعدني ان رنا تكون بعيونه هو وعبدالله وبيني وبينك حسيت انهم مصرين ان البنت تتربي وسطهم انتى عارفه عاداتهم فى الصعيد حاسينها عيبه فى حقهم ان بنتهم تتربي بعيد عنهم 
حنان : حقهم يا احمد يطمنوا على مصير البنت بس قولي مش عبدالله دا متجوز بنت عمه وعنده منها بنت انا قلقانه برضو من الموضوع ده 
احمد : بصي انا قعدت معاه اكتر من مره الفتره اللى فاتت الصراحه بني ادم محترم جداا ما يتخيرش عن اخوه الله يرحمه ومن هيبته وشخصيته واضح جدا انه راجل يعتمد عليه واللى فهمتوا منه انه منفصل عن زوجته من قبل وفاة عمر بس ما وضحش الاسباب وبعدين ياريت بس بنتك توافق على المبدأ وانا اطلب منه يقعد معاها ولو فيه اى حاجه عايزه تسأل او تتأكد منها هيبقى من حقها ولا ايه 
حنان : عندك حق ربنا يعمل اللى فيه الخير 
اما رنا من ساعة ما سبتها امها وهى دموعها ما نشفتش قامت وراحت على سريرها تبص على لين اللى نايمه زى الملاك قربت منها وخدتها فى حضنها وزادت دموعها وشاهقتها وقالت بغصه فى قلبها : ااااه يا عمر رحت وسبتنا ليه يارب خليك معايا و احفظ لى بنتى وخليها فى حضنى دايما دا هى اللى بقيه لى من عمر لو حرمتنى منها اموت وغمضت عيونها وراحت للمكان اللى بترتاح فيه بخيالها .............
رامز : بطل احراج يا بنى وتعالى ادخل مش هتعرف تسافر فى الجو دا استنى معايا نشرب حاجه دافيه عقبال ما المطر يهدى وما تخافش انا اللى هقوم اطردك ههههههه
عمر : الوقت مش مناسب ويمكن والدك ووالدتك يضايقوا من وجودى 
رامز : لا ما تخافش احنا برضو كرمه زيكوا فى الصعيد ادخل خد واجبك بقي مش بتقولوا كده عندكم 
عمر : بالظبط يا لمض 
ودخلوا الغرفه وسابوا رامز وخرج يبلغ والداته ويطلب منها تجهزلهم حاجه يشربوها تدفيهم 
فى نفس التوقيت رنا كانت فى اوضتها واول ما سمعت صوت الباب عرفت انه رامز وصل كانت مستنياه علشان طلبت منه شكولاته بتحبها ووعدها انه لما يرجع هيجبها اتسحبت على اوضته وفتحت الباب بشويش شافته واقف عند الشباك ومن البرد مغطى رقبته ونص وشه بالكوفيه جريت عليه وحضنته وهى بتقوله بصوت طفولي : روميو اخويا حبيبى جابلي اللى وعدنى بيه ولا ازعل منه 
عمر اتجمد مكانه ومكنش عارف يتحرك اما رنا فكملت بدلع : يلا بقي لو كنت نسيت هقتلك 
صوتها ودلعها اسروا قلب عمر وفهم انها اخته وكان نفسه يلف ويشوف شكل صاحبة الصوت الناعم اللى اسرت قلبه بس مش عارف يعمل ايه علشان ما يحرجهاش وخاف رامز يرجع فجأه ويبقي موقف بايخ وبصوت هادى قال : انا مش رامز ولف بكل هدوء اول ما حس بيها اتنفضت وبعدت .. رنا اول ما سمعت صوته شالت ايديها وبعدت عنه واتجمدت مكانها وهى مش مستوعبه ومكسوفه جدااا 
عمر اول ما شافها مقدرش ينزل عينه من عليها اتسحر من جمالها ورقتها 
رنا بارتباك : اسفه انا انا ..........
لاحظ عمر توترها وصدمتها من اللى حصل حاول يهديها وقال : فاهم محصلش حاجه روحي قبل ما رامز يجي 
رنا اتمنت الارض تتشق وتبلعها من الموقف وجريت بسرعه على اوضتها وقفلت الباب وهى ما صدقت تلم نفسها وفضلت تضحك وتقول لنفسها بصوت طفولي : ايه الهبل والغباء اللى انا فيه دا مش قادره افرق بين اخويا وصاحبه يانهار هيقول عنى ايه دلوقتى .. بس ماله كان بيبصلي كده ليه بتسألى يا هبله ما انتى كنتى حضناه اكيد قال عليكى مجنونه
لاقت الباب بيخبط اتخدت من الخضه وبصوت واطى جداا : ايوا
حنان : انا ماما يا رنا خلى بالك اخوكى عنده زميله اوعى تخرجى من الاوضه 
رنا : بعد ايه يا ماما دا انا طينت الدنيا 
حنان : بتقولى حاجه يا رنا 
رنا : هاا لا يا ماما بقولك حاضر 
فاقت رنا من ذكرياتها على صوت لين وهى بتقول : ماما لين كحانه عايزه مام
رنا : عيونى يا قلب ماما بس نوضب نفسنا الاول ونغير هدومنا علشان نبقي حلوين ونطلع ناكل عالطول
رنا كانت سرحانه وهى بتسرح شعر لين فى قرارها المصيرى وما سمعتش صوت والداتها وهى بتندها 
لين : ماما تيته .. ماما 
دخلت عليهم حنان وشافتها وهى بتسرح لين ودماغها فى دنيا تانيه ودموعها نازله 
حنان قربت منها و حطت اديها على كتفها وبصوتها الحنون : رنا حبيبتى 
رنا فاقت من افكارها ومسحت دموعها وهى بتقول بارتباك : كنت بسرح ليونه وخارجه اساعدك فى تجهيز السفره زمان رامز رجع 
حنان : انا حضرت يا حبيبتى هاتى لين هكملها تسريح وروحى انتى اغسلى وشك كده وحصلينا بابا ورامز مستنينك قالوا مش هيتغدوا من غيرك 
رنا : حاضر يا ماما 
رامز : النهارده كان اول يوم فى تقفيل السنه وبالعافيه عرفت اروح طلعوا عنينا النهارده فى البنك 
احمد : ربنا يوفقك ويقويك يا ابني المهم مستريح فى البنك 
رامز : جداا الحمد لله 
حنان كانت خارجه بلين جرى عليها رامز واخد لين وفضل يبوس فيها ويدلع فيها 
احمد : رنا عامله ايه دلوقت 
حنان : لسه زى ما هيه سرحانه وحالتها حاله 
رامز لاحظ انه فيه حاجه : هو انتوا فاتحتوا رنا تانى ورفضت ولا ايه 
رنا : لا يا رامز انا موافقه بس بشرط 
الكل اتصدم من رد رنا المفاجأ 
وعلى قد ما احمد باله ارتاح بردها بس كان خايف لتكون اتسرعت وبعد ما يرد على عبدالله ووالده تغير رايها وقال : وايه شرطك يا بنتى
رنا : مش عايزه فرح ولا هلبس فستان ولا عايزه اشوفه الا يوم ما يجي ياخدنى بعد كتب الكتاب
احمد : رنا يا بنتى انتى متأكده من قرارك ولا اسيبك تفكرى تانى علشان لو حسيتى انك استعجلتى 
رنا : لا يا بابا انا متأكده انا اختارت اكون مع بنتى مكان ما تكون 
احمد : ربنا يوفقك يا بنتى ويكتبلك اللى فيه الخير 
قعدت معاهم على السفره يتغدوا وهى راحت فى عالم تانى خالص ....
حنان : رنوشه ممكن تسيبى اللى فى ايدك عايزاكى شويه 
رنا : مامتى حبيبتى دى رسمه مهمه جداا لازم اخلصها علشان هسلمها بكره ساعتين بس وهبقي معاكى 
حنان : لا هكلمك فى موضوع وارجعى لرسمك عالطول يلا يا بنت 
رنا : دا شكله موضوع مهم بقي اوكى ادينى سيبت اللى فى ايدى وكلى اذان صاغيه فيه ايه بقي يا ماما احكى 
حنان : مفيش يا عيون ماما بنتى كبرت وعلى وش جواز والخطاب ابتدوا يدقوا الباب 
رنا : خطاب ويدقوا الباب يا ليله هباب ههههههه
حنان : بنت اتلمى بتكلم جد جالك عريس وكلم ابوكى 
رنا : ودا مين انا اعرفه 
حنان : لا ما اعتقدش انك شوفتيه صاحب رامز 
رنا اول ما قالت صاحب رامز جه فى بالها الشخص اللى شافته فى اوضته واتبسطت جدا واهتمت واصرت انها تعرف ايه الحكايه ومين الشخص دا 
رامز دخل واكد لها الموضوع وقال : عمر شخص محترم جداا وابن ناس ومجتهد بس فيه مشكله ومعرفش هيكون رايك ايه فيها بابا قالى لازم اقولك قبل ما تشوفيه ويقعد معاكى 
رنا باهتمام : مشكلة .. ايه هى ؟
رامز : عمر مش عايش فى القاهره عايش فى الصعيد وانتى لو وافقتى وفيه نصيب هتروحى تعيشي معاه هناك 
حنان : ايه !! انت ازاى انت وابوك ما تقولوليش موضوع الصعيد دا انا مش موافقه بنتى ما تبعدش عنى
رامز : يا ماما هو دا سبب ما توفقيش علشانه ماهو كان ممكن يتقدملها واحد وياخدها ويسافر بره مصر كنتى هتعترضى دا نصيب وهى برضو تقعد معاه وتشوف يمكن يتفقوا وتوافق 
حنان : لا يمكن بنتى ما تقدرش تبعد عنى مش كده يا رنا 
رنا كانت سرحانه فى كلامهم وكل الشعور اللى مسيطر عليها فضول انها تعرف شخصيته اكتر لانها رغم انها ما شافتوش الا لحظات وفى موقف صعب بس قدر يسيب جواها انطباع لطيف عنه واخيرا نطقت وحسمت الموقف : انا موافقه اقعد معاه وبعدين اقرر واقول رايي 
حنان : كده يا رنا يعنى انتى ممكن توافقى وتسيبنى وتبعدى عنى
رنا قربت منها وحضنتها : يا ماما يا حبيبتى مش يمكن ما استريحش او ما يعجبنيش كلامه وبعدين انا لسه هستخير وربنا يسهل 
حنان طبطبت عليها وهى بتقول : ربنا يكتبلك الخير يا حبيبتى
عمر شخص طيب جداا واخلاق طويل بس نحيف قمحى يميل للسمار وسيم وبيميزه شعره الطويل الناعم الكثيف وعيونه الواسعين صديق رامز الروح بالروح من اول ما نزل من الصعيد يدرس التجارة بجامعة القاهرة واول ما تعرفوا على بعض ونشأت بينهم صداقه وطيده جداا وبرضو هنتعرف على شخصيته اكتر من الاحداث الجايه ..
فاقت رنا من شرودها على صوت والدها وهو بيكلم ابو عمر وبيتفق معاه على كل شىء قامت ودخلت اوضتها ومسكت اللاب توب بتاعها وفتحته وفضلت تتفرج على صورها وذكرياتها مع عمر ومع اول صوره دموعها نزلت ورجعت لعالمها اللى عشقت كل لحظه فيه مع حبيبها عمر ...
حنان : رنا خلصتى 
رنا : اه يا ماما ايه رايك ؟
حنان : بسم الله ما شاء الله عليكى بدر منور يلا يا روحى بابا ورامز مستنين معاه وطلبوكى تدخلى 
رنا كانت حاسه بتوتر وكانت مكسوفه دى اول مره تشوفه بعد الموقف المحرج وحست انه اول ما تشوفه هيبان عليها الاحراج وسمت الله ودخلت وهى منزله راسها من الخجل وقعدت جنب والداها 
وفضلوا يتكلموا شويه احمد ورامز وعمر ورنا ساكته خالص ومكسوفه تبص له وفجأه قام والدها ورامز وسابوهم ساعتها كان نفسها تنطق وتقول لاخوها رامز يخليه معاها بس مقدرتش من الاحراج اول ما خرجوا بدا عمر الكلام وقال : ازيك يا رنا 
رنا بارتباك : الحمد لله 
لاقته اتحرك فبعفويه قامت وقفت 
عمر : مالك انا قولت اقرب للكرسي اللى جنبك علشان اسمع صوتك بس ممكن ارجع مكانى تانى لو اضيقتي
رنا وهى بتدارى احراجها : ابدا انا كنت هجيب ميه عطشانه 
عمر وهو بيضحك : الميه اهيه عايز تشربي 
رنا بزعل : لا خلاص مش عايزه 
عمر : طيب ومكشره ليه 
رنا : انت بتضحك ليه 
عمر : علشان مبسوط انى معاكى 
رنا ابتسمت وحست انه لطيف جداا فعلا 
عمر : انتى بتدرسي ايه يا رنا 
رنا : فنون جميله فى سنه ثالثه 
عمر : فنانه يعنى 
رنا : بعشق الرسم بس على قدى يعنى 
عمر : انا متاكد ان رسمك يجنن من قبل ما اشوفه 
رنا : ميرسي لزوقك وو
عمر : و ايه
رنا : اسمح لي حبيت اعتذر تانى عن اول مره اتقابلنا 
عمر : دا كان اجمل يوم فى حياتى تعتذرى عنه اكيد مش هسمحلك 
رنا اتحرجت اكتر ووشها بقى الوان 
عمر حب يعدى الكلام علشان ما يحرجهاش وقال : كنت اتكلمت مع رامز يسألك لو فيه حاجه حابه تعرفيها عنى وتحبي نتكلم فيها مع بعض قبل ما تاخدى قرارك 
رنا بارتباك : ايوا هو سؤال بس 
عمر : انتى تسألى زى ما تحبي 
رنا ابتسمت : انا سمعت من رامز ان اقامتك فى الصعيد وحبيت اعرف هو مش ممكن تدور على وظيفه هنا ولا فى حاجه تمنع 
عمر اتنهد وقال : الصراحه فى حاجه تمنع وكويس اننا فى الموضوع دا علشان اوضحلك الصوره انا يارنا من عيلة كبيره فى الصعيد لينا طبايع وعادات وتقاليد متشدده والدى هو كبير العيله معنديش غير اخويا عبدالله اكبر منى بسنتين واختى الاصغر علياء كل اللى بيملكه والدى اخويا عبدالله وانا اللى بنديره علشان نحافظ على ثروة العيله ونكبرها من طبايع العيله اننا مش بنقبل بنسب الا من جوه العيله انى اناسب من بره العيله ده يعتبر خروج منى على العادات والتقاليد بس انا فاتحت والدى واخويا فى الموضوع وقدرت اقنعهم الحمد لله وتفهموا انى متمسك بيكى جداا فمقدرش بعد ما حققوا لى امنيتى انى اخالفهم تانى وابعد عنهم وصدقينى لما تشوفى اهلى وتعرفيهم هتحبيهم جداا وهما كمان انا واثق انهم هيحبوكى زي ما انا حبيتك 
رنا كانت متفهمه جداا لكلامه اول ما سمعت اخر جمله ارتبكت ووشها قلب الوان بس حبت فيه وضوحه وصراحته وحست انها مرتاحه لكلامه 
كمل عمر : وصدقينى يا رنا انا هحاول على قد ما اقدر انى اعمل كل اللى فى استطاعتى علشان اسعدك وما تحسيش باى غربه او فرق عن حياتك هنا واديكى شايفه انا كل ما بشتاق لرامز باجى القاهره واكدلك انى عمرى ما هبعدك عن اسرتك اللى انا بقيت بعتبرهم اسرتى التانيه هاا قدرت اجاوب على الاسئله اللى بتدور فى راسك ولا لسه فى حاجه 
رنا اكتفت انها ابتسمت بخجل واعلنت بإيمائه انه لا 
عمر : يعنى نولت الرضا 
اتكسفت رنا وقامت تجرى على اوضتها واخد والدها موافقتها النهائيه وبلغها لعمر علشان يبلغ اهله ويتمموا الجواز 
فى الاول حنان والداتها مكنتش موافقه ورافضه بنتها تبعد عنها لكن بعد ما شافت فرحة رنا بالموضوع وسعادتها وبعد ما شافت قد ايه عمر شاريها وبيحبها وافقت وابتدت التجهيزات لاتمام الجواز 
فاقت رنا للواقع على صوت والداتها ...
حنان : رنا جهزتى يا حبيبتى عمك وعبدالله بره مع بابا ورامز ومعاهم المأذون ومنتظرينك تخرجى 
رنا بجمود : جاهزه 
رامز : ها يا رنا الناس مستعجلين علشان هيسافروا بعد كتب الكتاب والطريق طويل 
رنا : جايه معاك يا رامز 
خرجت رنا معاه وهى بتتمنى انه يحصل حاجه توقف اللى هيحصل دا ومفاقتش من جمودها الا على صوت المأذون وهو بيقول ..
هل تقبلين يا بنتى بعبدالله زوجا لك 
رنا حست ساعتها ان لسانها اتعقد ومش قادره تنطق بولا كلمه 
المأذون : اتكلمى يا بنتى لو حد غاصبك قولي 
ساعتها ما فكرتش رنا غير فى بنتها لين واللى ممكن يحصل لو قالت رغبتها الحقيقه 
رنا : لا مفيش حد غاصبنى ايوا موافقه 
المأذون : متأكده يا بنتى 
رنا بغصه : ايوااا
رنا : جاب لي رامز العقد اللى همضى فيه على موتي وموت كل احساس فيه عقد خيانة حبيبى عمر ماما كانت قاعده جنبي قربت منى وقالتلى سم الله يا بنتى وان شاء الله خير ومضيت العقد وقمت جريت على اوضتى وانا منهاره فى العياط 
بعد ما المأذون مشي طلب عبدالله يقعد مع رنا ويشوفها قبل ما يسافر ودخل رامز ووالداتها يبلغوها ...
رنا بعصبيه : انا قولت لا يعنى لا مش هيشوفنى ولا اشوفه الا يوم ما يجى ياخدنى 
رامز : عيب يا رنا تحرجينى وتحرجى ماما الراجل مستنى بره 
رنا : حرام عليكوا بقي انا مش طايقه نفسي سيبونى براحتى 
رامز : اللى انتى بتعمليه دا غلط هو من حقه يشوفك وانتى وافقتى بارادتك خلاص بقي يا رنا كفايه اللى بتعمليه فى نفسك وفينا دا 
دخل احمد : رامز كفايه و اتفضل اقعد مع الناس بره وانا جاى وراك مع رنا .. حنان ممكن تعملى لرنا كوباية لمون من اديكى الحلوه 
حنان : حاضر عيونى ليها 
احمد : تعالى يا بنتى اقعدى هنا جنبي واستهدى بالله
رنا بدموعها وشهقاتها : بابا مش انا متفقه مع حضرتك انى ما اقعدش معاه الا يوم ما يجى ياخدنى 
احمد : ايوا يا بنتى وانا ممكن اتصرف النهارده ومطلعكيش بس تفتكرى دا حل المفروض انك خدتى قرارك على اقتناع بس اللى بتعمليه بيقول غير كده 
رنا : لا يا بابا انا راضيه وموافقه ومقتنعه ان المكان اللى بنتى هتكون فيه هو مكانى بس محتاجه وقت بس واوعدك الوقت اللى يحدده هكون جاهزه 
احمد : رنا متقلقينيش عليكى وتحسيسينى انى برميكى 
رنا : لا يا بابا انا اسفه انا مقصدش كده بس القصه كلها فى انى محتاجه وقت مش من حقى يا بابا 
احمد : من حقك يابنتى خلاص ما تقلقيش انا هخرج افهمه وربنا يعمل اللى فيه الخير 
اول ما خرج احمد من اوضتها دخلت رنا فى نوبة عياط جديده وهى حاسه انها مقهوره وقليلة الحيله وحاسه بكره غير عادى لعبدالله وقالت بحسره والم ووعيد : اااه يا عبدالله لو تعرف اد ايه بكرهك ومش بطيقك انت غصبتنى على الجواز منك ببنتى اللى كنت ممكن تاخدها منى لو رفضت بس انا هوريك مستحيل اكون ليك ولا هتقدر تاخد مكان عمر فى حياتى ولا تاخد بنتى من حضنى

للعشق أسرار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن