الفصل التاسع عشر

1.5K 56 0
                                    

الفصل التاسع عشر


عبدالله .. عدت 48 ساعه ورنا حالتها زى ماهى فى الرعايه مانعين عنها اى زياره بس انا صممت اكون جنبها فكان بيسمح لى ادخل ولما لاقيت حالتها مفيهاش تحسن طلبت من الدكتور اننا ننقلها بالطياره لمستشفى فى القاهرة بس صدمنى اكتر ان الحاله حرجه وما تسمحش بالسفر او الحركه عدوا عليه الساعات كأنهم سنين الخبر انتشر واهلها واهل ساره وعلياء وحسن الكل جه مصدوم اول ما سمعوا الخبر ...
فاقت ساره وانهارت لما عرفت خبر وفاة ابنها وخبوا عنها خبر عملية رحمها علشان صحتها مكنتش تسمح اما والدى ووالدتى فخدوا ساره واهلها وامينه والبنات الصغيرين وسافروا البلد علشان دفن ابنى وساره تقدر تكمل بقيت علاجها هناك اما حسن فحجز لاهل رنا وليه هو وعلياء غرف فى فندق قريب من المستشفى علشان يكونوا قريبين مننا 
اول ما مشي الجميع لاقيت رجلى بتودينى ليها فضلت ابص عليها من ورا الازاز بتاع غرفة العناية و اتذكرت كل اللى مر علينا اليومين اللى فاتوا لما شوفتها مرميه فى البانيو ودمها سايح واتذكرت اول مره شوفتها لما دخلت غرفة العناية اتصدمت من منظرها ازاى كانت نايمه والاجهزه حواليها وجعنى قلبي على حالها قربت كرسي وقعد قريب منها مسكت ايديها لاقتها بارده زى التلج ودمغها ملفوفه بالشاش وعيونها مورمه من اثر الخبطه حطيت كفها بين كفوفى وفضلت اكلمها وانا دموعى بتنزل غصب عنى : رنا حبيبتى سمعانى قومى علشان خاطرى ما تحرقيش قلبي عليكى قومى علشان لين بنتك اللى محتجاكى اوعى تستسلمى وتسبينا .. فاق من سرحانه على صوت جاى من الاجهزه اللى هى فيها والممرضات بيجروا عليها ووحده بتقول اندهوا الدكتور بسرعه 
عبدالله .. ساعتها اتجمدت مكانى حسيت ان قلبي هيخرج من ضلوعى مش قادر حتى انطق كل اللى بفكر فيه وقتها انى مش قادر استوعب انى ممكن افقدها زى ما فقدت ابنى فى لحظه لا يارب خليك معاها ومعايا رنا دى اجمل حاجه حصلت فى حياتى اول انسانه قلبي دق ونبض لها اتمنيت اعيش معاها حياتى بكل ما فيها عشقتها بكل تفاصيلها حتى فى عز عندها وكبرياءها واتذكر وقتها اليوم اللى بعد اخر خناقه بينهم وقسمها عليه ولما حس اد ايه انها بتكرهه ورافضه حتى تجيب اطفال منه كان عايز بعد المشكله دى ينفصل عنها حس انه كرامته ورجولته ما تسمحلوش انه يذل نفسه حتى لو بيحبها كان مقرر يدوس على قلبه ويبعدها عن حياته ورجع للواقع وعيونه متعلقه بيها ولاقي نفسه دخل عليهم وقرب منها ومسك ايديها وهو بيقول بتوسل : اوعى تسبينى يارنا والله ما اقدر اعيش من غيرك انا مش عايز الا انك تكونى بخير وبس مستعد انفذ كل شروطك مش هلمسك تانى زى ما انتى عايزه ولا عايز اطفال انا عايزك انتى وبس .. فى اللحظه دى الدكتور دخل وطلب منه يخرج بره بسرعه والممرضه خرجته وقفلت الباب والستاره ...
عبدالله .. ساعتها حسيت بضيقة نفس و ان رجلي مش شيلانى سندت على اقرب كرسي وقعدت عليه وانا بقول : اللهم انى أسألك من عظيم لطفك وكرمك و سترك الجميل أن تشفيها 
يارب 
لا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك إنك على كل شيء قدير
يارب نجيها يارب خليك معاها يارب عافيها 
عبدالله .. مر اسبوع ورنا على حالها مش حاسه باللى حواليها جسمها دبل ووشها اصفر وبان عليه التعب كنت بدخل اقعد جنبها واتكلم معاها يمكن تكون سمعانى وساعات اقعد جنبها اقرا قران وادعى من ربنا انه يعافيها ويشفيها .. كل يوم يجوا اهلها وحسن وعلياء يفضلوا معانا لغاية انتهاء ميعاد الزياره ويمشوا 
مريم اتصلت على علياء علشان تطمن عليهم ...
مريم : مفيش جديد فى حالة رنا يا علياء 
علياء : ابدا يا ماما ربنا يعافيها وينجيها 
مريم : لا حول ولا قوة الا بالله واخوكى عامل ايه دلوقتى 
علياء : ربنا يكون فى عونه يا ماما امبارح خالتى حنان اتحيلت عليه محايله انه ياكل بالعافيه غصبناه غصب دايما سرحان وشارد وحاله حاله 
مريم : والله قلبي وجعنى عليه وعلى اللى جراله اللى حصل ربنا ما يعيده علينا ابنه يروح ومراته تروح فى غيبوبه ربنا يلهمه الصبر ويفرجها عليه من عنده 
علياء : الا ساره عامله ايه دلوقتى 
مريم : ربنا يصبرها يا بنتى عند ابوها انا كل ما بقدر بروح اطل عليها كل دا وما تعرفش موضوع عمليه شيل الرحم ربنا معاها هى كمان بس لين هتتجنن على امها وعبدالله الاكل باكلهولها غصب ودايما تعيط لغاية ما تنام ابوكى تعب معاها يخدها ويخرج بيها وبرضو مفيش فايده ربنا يقوملها امها بالف سلامه 
علياء : اللهم امين يا حبيبتى يا لين والله قلبى واجعنى عليها حسن هيسبنا ويسافر يخلص شغل وياخد اجازه ويرجعلنا تانى 
مريم : خليه يا بنتى يشوف شغله ومصالحه انا بفكر اجى انا وابوكى ونجيب لين معانا لازم نبقى كلنا جنب اخوكى فى الوقت ده 
فى بيت عم عبدالله .......
ساره : ااااه يا حبيبى يا ابنى روحت قبل ما اخدك فى حضنى 
ام ساره : اهدى يا بنتى كفايه بقى اللى بتعمليه فى نفسك ده اذكرى الله 
خلود : خلاص بقي يا ساره هو عمره كده ما تعمليش كده فى نفسك 
ساره : انتى تخرسي خالص فاهمه احنا السبب 
خلود : اسكتى انتى اتجننتى 
ام ساره : فيه ايه يابنات انا حاسه من ساعة اللى حصل فى حاجه بينكم مالكم صارحونى ؟
خلود : مفيش يا ماما مفيش روحى بس انتى اعملى لساره حاجه سخنه تشربها خليها تهدى 
ام ساره : بقى كده طيب الله يستر بس 
خلود : عجبك كده انتى خلاص اتجنينتى وعايزه تودينى وتودى نفسك فى داهيه 
ساره : حسي بقى يا شيخه ابنى ضنايا مات واحنا اللى قتلناه 
خلود : الله يخرب بيت جنانك مش البلوه اللى بسبع ترواح دى السبب احنا بقى مالنا وبعدين دا عمره 
ساره : انتى ايه معندكيش دم غورى من وشي غورى بقى مش طيقاكى 
خلود : ماشي يا ساره بس حطى فى بالك عبدالله لو شم خبر عن الهرتله اللى بتقوليها دى او عرف حاجه صدقينى هيدفنك ويدفنى معاكى ومش هيتهمنا بقتل العقربه وبس لا وابنك كمان يعنى لو جت على الطلاق يبقى هين لمى لسانك احسنلك لو عايزه تحافظى على عبدالله انا قولتلك وانتى حره بقى سلام 
ساره : حسبي الله ونعم الوكيل فيكى يا خلود انتى السبب فى كل اللى انا فيه
وفيوم كان عبدالله قاعد جنب رنا كالعادة ماسك ايديها وبيحكلها قد ايه اشتاقلها وقد ايه الكل اشتاقلها حس بحركة ايديها فى الاول افتكر انه بيتوهم بس كررت الحركه وضغطت على ايده اكتر نط من مكانه وهو بيدور على الدكتور اللى دخل وكشف عليها وطمنه انها بدئت تفوق من الغيبوبه وكلها يومين وتستعيد وعيها عبدالله حس انه هيطير من الفرحه طلع بسرعه وراح على المصلى المرفق بالمستشفى اتوضأ وصلى ركعتين حمد فيهم ربنا وشكر فضله انه ما خيبش رجائي ودعواتى وهتقوم ان شاء الله بالسلامه ودعى ربنا يكمل شفاها على خير الكل اتصلت على والدى واهلها وبشرتهم ورجعت بسرعه على المستشفى عايز افضل جنبها لغاية ما اطمن انها هتفوق وتبقى بخير دخلت وقعدت جنبها ومسكت ايديها وفضلت أتأمل ملامحها قربت منها وبوست جبينها وبصوت هامس : يلا يا حياتى اصحى بقى وبطلى كسل نوري دنيتى بضيا عيونك وصدى صوتك اشتقت اشوف بسمتك اللى اول ما اشوفها تهز كيانى وتسعدنى اصحى بقى اشتقتلك والكل اشتاقلك بس انا اكتر ...
رنا .. الصوت دا مش غريب عليه بس مش قادرة اتذكر هو مين بس صوته دافى وحنين قوى وهو بيكلمنى .. حاولت افتح عيونى ما قدرتش حاسه انى دماغى تقيله قووى وريقى ناشف جدااا وبصعوبه خرج صوتى : عطشانه 
عبدالله اول ما سمعها فز من مكانه وهو مش مستوعب اللى حصل رجع قرب منها تانى وهو بيقول : رنا حبيبتى انتى صحيتى 
رنا .. حسيت انى مش قادره اتكلم حلقى كان ناشف ومش قادره انطق تانى بس سمعاه وحاولت بصعوبه افتح عيونى بس وجعنى النور ورجعت غمضتها تانى بسرعه حاولت افتح عيونى تانى كانت الرؤيه ضبابيه ومن الهوا الموجود بالغرفه عيونى دمعت فضلت احاول افتح عيونى واغمضها اكتر من مره وفى مره لاقيت الرؤيه بقت اوضح بصيت حوليه على المكان معرفتوش ولما جه نظرى عليه خفت ........
عبدالله .. اول ما شوفتها بتحاول تحرك عيونها جريت انادى الدكتور واول ما رجعت لاقتها بتبص حواليها واول ما قربت منها وجت عيونها عليه استغربت من نظراتها ليه كانت خايفه قربت منها احاول اهديها لفت راسها الناحيه التانيه وابتدت تبكى وهى مش قادره تطلع صوت حاولت اقرب منها وامسك ايديها علشان تهدى زادت فى البكاء قلبي نغزنى وقولت لنفسي اد كده بقت بتكرهنى ومش طايقه حتى تشوفنى دا انا كنت منتظر انها تصحى علشان اكون انا اول انسان تشوفه قدامها يمكن تحس بالهفتى وشوقى ليها لكن شكل مفيش شىء اتغير ولسه مشاعرها ليك زى ماهى بعدت عنها وانا حاسس ان قلبي بيألمنى من صدها ليه خرجت من الغرفه لاقيت علياء فى وشي جت بسرعه اول ما سمعت ...
علياء : عبدالله هاا رنا فاقت 
عبدالله بارتباك : ايوا وانا ندهت الدكتور علشان يشوفها اا ادخلى اكيد هتتبسط لو شافتك 
علياء : بجد 
عبدالله : ايوا ادخلى يلا 
دخلت علياء ودخلت وراها اراقبها من بعيد واحشتنى رغم صدها ليه ومش قادر ابعد 
علياء اول ما شافتها جريت عليها وهى بتحضنها وتقول : رورو حبيبتى جننتينا عليكى 
والمفاجأه انها قبلتها بنفس رد الفعل اللى قبلتنى بيه وفضلت تبكى وتبعد عنها
خفت عليها وطلعت اشوف الدكتور على دخلت عمى ووالدتها اللى قابلتهم بنفس رد الفعل بس زاد خوفها وفضلت تصرخ وتعيط زى الاطفال واحنا كلنا حواليها وتقول : ابعدوا عنى 
دخل الدكتور فى اللحظه دى 
عبدالله : خير يا دكتور ايه اللى بيحصلها ده 
رنا .. انتبهت لصوته هو نفس الصوت الدافى الحنون اللى دايما كنت بسمعه وبحس انه قريب لقلبي لفيت ناحيته معرفش ليه حسيت ان هو الوحيد اللى استريحت له كل اللى حواليه مش عارفاهم رفعت ايدى اندهله بمعنى تعالى 
عبدالله .. استغربت لان نظراتها ليه المره دى مش نظرة خوف ولا كره معقوله عايزانى انا بس لما لاقيتها بتحاول تقرب وتمسك ايدى قربت منها 
رنا .. شفته قرب منى قمت بصعوبه ومسكت فى هدومه وانا بحاول استخبي من اللى حواليه فى حضنه وفضلت اعيط قعد جنبي على السرير وحضنى وانا مستسلمه حسيت فى حضنه بدفا وامان مش طبيعى حسيت براحه مع انى برضو ما اعرفوش ..
عبدالله .. حسيت روحى ردت لى اول ما خدتها فى حضنى حضنتها قوى وانا خايف تضيع منى خايف انها تفتكر اللى حصل بينا وتبعدنى تانى عنها وقولت : الف حمد لله على السلامه يا رنا كده تخوفينا عليكى شوفى مامتك وباباكى ازاى قلقانين عليكى 
رنا .. رفعت دماغى وانا ببصله وحاسه بضياع وقولت : مين رنا ؟
عبدالله .. اتجمدت مكانى بصيت للدكتور وانا على وشي مليون سؤال 
الدكتور قرب علينا علشان يكشف عليها خافت وحضنتنى اكتر ومسكت فيه كأنها طفله 
الدكتور : ممكن تبعد يا استاذ عبدالله علشان اقدر اكشف عليها 
عبدالله .. جيت اقوم مسكت فيه اكتر وقالت بضعف : اوعى تروح وتسيبنى
لحظتها حسيت انى نفسي اخبيها بين ضلوعى ولا اشوف نظرة خوف فى عيونها حسيت جوايا بسعاده مش طبيعيه وانا شايفها خايفه من الكل حتى ابوها وامها الا انا مسحت على شعرها بحنيه وانا بقول : رنا ما تخافيش انا معاكى مش هسيبك بس الدكتور لازم يكشف عليكى علشان يطمنا 
رنا : لا انا خايفه اوعى تسيبنى 
عبدالله : انا هقف جنبك هنا مش هتحرك 
رنا : طيب هات ايدك 
عبدالله : اهو امسكى ايدى وخلينا نطمن عليكى 
رنا .. مسكت ايده كأنها طوق نجاة وفضل جنبي طول ما هو جنبي بحس بأمان كشف عليه الدكتور وفضل يسألنى اسئله معرفتش اجاوب عليه ..
عبدالله : رنا جاوبي على الدكتور 
رنا : عايز اشرب عطشانه 
حنان جريت جابت كوباية ميه وقربت منها خافت برضو رنا بخوف لعبدالله : هات انت الميه 
عبدالله خد الكوبايه وقرب منها قربت منه وشربت 
عبدالله .. حسيت بسعاده وراحه ما تتوصفش معقوله بقيت اقرب ليها من الكل معقول مش راضيه حد يقرب منها غيرى لفيت اروح احط الكوبايه مسكت ايدى وهى بتقول : رايح فين خليك 
عبدالله : انا معاكى اهو وايدى فى ايدك مش هبعد اللى لما انتى تقوليلي 
حركت راسها بالموافقه فضل الدكتور يسألها اسئله سنك اد ايه .. اسمك ايه ..اسئله كتير خلتنى اعيط لانى مش قادره اجاوب عليها وراسي كانت وجعانى قووى رفعت راسي لعبدالله عرفت انه اسمه عبدالله الدكتور والموجودين فى الاوضه بيندوه باللاسم ده 
رنا : عبدالله 
عبدالله : عيونه 
رنا : انا تعبانه خليهم يطلعوا بقى انا مش عارفاهم 
عبدالله .. ساعتها ابديت استوعب الموضوع قربت من الدكتور وبهمس : معقول يا دكتور تكون ...
الدكتور : ايوا للاسف المدام عندها فقدان ذاكره 
حنان انهارت وهى مش مصدقه معقول بنتها لما ترجعلها ترجع نسيه كل شىء حتى هما حسين طبطب عليها وهداها وهو بيقول : خير ان شاء الله يا ام رامز كلها يومين وترجع لها الذاكره وتفتكرنا ادعيلها 
الدكتور طلب منهم يخرجوا ويسيبوها ترتاح قامت رنا مسكت فى عبدالله وهى بتقول بخوف : خليهم يخرجوا الا انت خليك معايا اوعى تمشي 
حضنتها اكتر متناسي وجود الجميع وانا بقول : انا جنبك ومعاكى عمرى ما هسيبك يلا حاولى تنامى وتستريحى 
رنا: طيب 
اداها الدكتور حقنه مهدئه وراحت فى النوم قمت بشويش عايز استفسر اكتر عن حالتها من الدكتور ..
الدكتور : الارتجاج اللى كان عندها هو اللى سبب لها فقدان الذاكره 
عبدالله : طيب وفقدان الذاكره ده مؤقت ولا ايه 
الدكتور : ان شاء الله نعملها شوية تحاليل يوضحولنا الحاله اكتر وساعتها اقدر اطمنك 
عبدالله : طيب يا دكتور ليه خافت من الكل الا انا حتى امها وابوها 
الدكتور : المريض لما بيكون فى غيبوبه بيحس بالى حواليه مش شرط يشوف ممكن يميز صوت وانا شايف ان سبب دا انك ملازمها من ساعه ما دخلت واكتر صوت كانت بتسمعه هو صوتك لانها خافت منك فى الاول بس بعد ما سمعت صوتك بقيت انت الامان بالنسبه لها 
مر يوم كامل عليها وهى نايمه وتانى يوم قمت ارد على الموبيل وسيبتها مع ابوها وامها اللى فضلت تقرا عليها قران وتدعيلها 
وفجأه لاقيت عمى جاى يجرى ويقولى : الحق رنا يا ابنى 
جريت معاه على اوضتها لاقيتها واقفه بركن من اركان الغرفه وبتصرخ بهستريا مش عايزه حد يقرب منها اول ما لامحتنى جت تجرى ورمت نفسها فى حضنى حضنتها وانا بمسح على شعرها وبقول : ليه يا رنا كل اللى بتعمليه دا 
رنا وهى بتعيط : روحت فين وسيبتنى لوحدى 
عبدالله حضنتها اكتر وانا بقول : اسف يا حبيبتى بس انا ما سبتكيش مع حد غريب دى مامتك ودا باباكى 
رنا : لا مش عارفاهم خليهم يطلعوا ويبعدوا عنى انا عايزاك انت
حسين قرب من حنان : يلا بينا 
حنان : لا انا لسه ما شبعتش من بنتى ولا اطمنت عليها اسيبها ازاى كده وامشي 
حسين : بنتك بخير وكلها كام يوم وترجع زى الاول يلا بينا وخليها ترتاح 
حنان : طيب خلى بالك منها يا عبدالله 
عبدالله : فى عيونى يا امى ما تقلقيش 
طلعوا الكل من الغرفه وسبونى انا وهى لوحدنا كانت لسه فى حضنى مسكه فيه بكل قوتها فى اللحظه دى اتمنيت الزمن يوقف بينا ونفضل كدا عالطول ما تبعدش عنى ابدا حبيت الاحساس دا وحبيت نظرة احتياجها ليه حبيت انها مش راضيه بقرب حد ليها غيرى احساس حلو جداا ان تكون محبوبتك بين ايديك ورافضه قرب العالم كله مش محتاجه الا قربك انت بس قطع تفكيرى لما افتكرت واقعنا القديم وقولت لنفسي : ما تحلمش كتيرر يا عبدالله كلها كام يوم وترجعلها الذاكره يتحول مكانك للعكس وتبقى اخر انسان ممكن تفكر انه يكون قريب منها ................................

للعشق أسرار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن