نُرحب اولًا بالسَادة الحضور، ثُمَّ لننتقل إلى الموضوع الذي جذبكُم نحو لُّب هذا الكتاب.
فِي عَصْرِ اَلرَّدَاءَةِ حَيْثُ تتَأَلَّفَ اَلْقِصَصَ اَلرَّكِيكَةَ بَلْ كَلَّل، تَعَهَّد فَرِيقِنَا لِلنِّضَالِ وَسَطِ هَذِهِ اَلْجَائِحَةِ، لَنْ نَتَقَاعَسَ عَنْ تَصَيُّدِ اَلْأَخْطَاءِ اَلْمُحْتَشِدَةِ بِأَرْكَانِ اَلْوَاتَبَادْ، اَلَّتِي تُسِيءُ لِلُغَتِنَا اَلْعَرَبِيَّةِ، حَتَّى صَارَتْ مُفْرَدَاتُنَا اَللُّغَوِيَّةُ صَدِئَة لِقِلَّةِ اَلْخِبْرَةِ عِنْدَ اَلْكُتَّابِ، صَارَتْ مُنْزَوِيَةً عَلَى اَلرَّفِّ مُهْمَلَةً، فَلَا يَسْتَخْدِمُهَا اَلْكَاتِبُ خِلَالَ سَرْدِ رِوَايَتِهِ، وَلَا نَتَمَتَّعُ بِلَذَّةِ كَلِمَاتِنَا اَلْأَصِيلَةِ.اَلْقِصَّة لَا تَتَعَرَّضُ لِلِانْزِوَاءِ فَقَطْ بِسَبَبِ قِلَّةِ اَلْخِبْرَةِ مِنْ اَلنَّاحِيَةِ اَلنَّحْوِيَّةِ وَاللُّغَوِيَّةِ، قَدْ تَتَوَارَى عَنْ اَلْجُمْهُورِ بِمِحْرَابِ اَلِابْتِذَالِ بِسَبَبِ رَكَاكَةِ اَلْحَبْكَةِ، وَتَكْرَارَ اَلْقِصَصِ اَلْمُسْتَهْلِكَةِ، وَخُلُوَّ اَلْقِصَّةِ مِنْ اَلْمَنْطِقِ، وَالِاعْتِمَادُ عَلَى اَلْأَحْدَاثِ اَلْفَقِيرَةِ مِنْ اَلتَّشْوِيقِ، مِثْل اَلْمُسَلْسَلَاتِ اَلْهِنْدِيَّةِ، حَيْثُ يَزْدَادُ طُولَ اَلْمَسِيرَةِ بِلَا مَغْزَى بَارِز، أَوْ مُتْعَةِ للقَارِئِ.
عَثْرَةٌ وَرَاءَ اَلْأُخْرَى وَمَا مِنْ رَقِيبٍ عَلَى هَذِهِ اَلْجَرَائِمِ اَلشَّنِيعَةِ، فَنَحْنُ لَمْ نُسَلِّطْ اَلضَّوْءُ إِلَّا عَلَى اَلْأَغْلَاطِ اَلْبَارِزَةِ بِعَالَمِ اَلْوَاتَبَادْ، وَلَمْ نَتَطَرَّقْ إِلَى اَلْجَوَانِبِ اَلْمُنْتَشِرَةِ بِالْفَسَادِ اَللُّغَوِيِّ، مِنْ حَيْثُ اَلسَّرْدُ، وَالْحِوَارُ، وَالْعُنْوَانُ، وَالْوَصْفُ وَمَا إِلَى ذَلِكَ...
اَلْهَدَفِ مِنْ هَذَا اَلْكِتَابِ تَصْوِيبَ اَلْكُتَّابِ اَلْمُبْتَدِئِينَ نَحْوَ اَلسَّبِيلِ اَلصَّحِيحِ، وَلِاجْتِنَابَ اَلزَّلَّةِ اَلْكِتَابِيَّةِ.
مِنْ اَلْآنِ سَتَنْطَلِقُ مَسِيرَةَ فَرِيقِ اَلنَّقْدِ عَلَى ثَرى اَلْوَاتَبَادْ لِتَصْوِيبِ اَلْكُتَابِ حَتَّى لَا تُغْرِيهِمْ ضَلَالُ اَللُّغَةِ اَلرَّكِيكَةِ، مِنْ أَجْلِ تَمَاسُكِ اَلْقَصِّ اَلسَّرْدِيّ وَالْحِوَارِ.
أنت تقرأ
وَقَارُ قَلَم
Diversosاَلْهَدَفِ مِنْ هَذَا اَلْكِتَابِ تَصْوِيبَ اَلْكُتَّابِ اَلْمُبْتَدِئِينَ نَحْوَ اَلسَّبِيلِ اَلصَّحِيحِ، وَلِاجْتِنَابَ اَلزَّلَّةِ اَلْكِتَابِيَّةِ. مِنْ اَلْآنِ سَتَنْطَلِقُ مَسِيرَةَ فَرِيقِ اَلنَّقْدِ عَلَى ثَرى اَلْوَاتَبَادْ لِتَصْوِيبِ اَل...