حتى البشر يملكون حدودا للصبر و تحمل الصدمات ، هذا كان تفكير ايفالين و هي تراقب شقيقتها الكبرى تتكلم في الهاتف بينما تتناول قطع الحلوى القطنية جوارها، قبل لحظات قليلة كاد قلبها يغادر قفصها الصدري جراء ردة فعل ايتاريا على حوار ما على الهاتف ، و هي الان تفكر ان تقدم شقيقتها إلى مستشفى ما لدراسة خلايا دماغها و التأكد انها بكامل قواها العقلية ولا تمثل التعقل عليهم .
" لكن هل حقا تحتاجون إلى ذهابي ، أعني يستطيع ليوس الاعتناء بأمر المعرض جيدا .... آه حسنا ، سأرى مايمكنني فعله حيال ذلك .... سأطلعكم عن قراري غدا اذا "
مع إغلاق الهاتف استدارت تناظر رفيقتها قبل أن تبادر الأخيرة بالكلام :
" ما كان ذلك الان ؟ "
" اذا .. صراحة لا ادري اذا كنت بوعيي الكامل و انا استمع لهم لكن يبدوا أنه تم اختياري للمشاركة في المسابقة القادمة للفنون "
استنكرت إيف كلماتها قائلة:
" و لماذا لا يختاروك مثلا ؟ انت رسامة ممتازة و لا ينقصك الخبرة عن أي شخص هناك "
" لا اقصد الموهبة لكن اعتقدت انهم جاهلين لوجودي ، انا حتى لا أحدث اي ضوضاء في المكان و .... "
" يا ايتي عزيزتي توقفي عن الكلام عن وجودك كأنه شيء خفي ، لا اظن ان أحدا سيتجاهل الجميلة صاحبة سيارة أحدث طراز و الحقيبة بسعر منزل بثلاث غرف .."
" هذه سخافة إيف لن يهتم أحد بما ارتدي .. "
" آه طبعا لا أحد يهتم "
" لا افهم سبب تذكيرك لي كل ثانيتين بما املكه ، كأننا لسنا شقيقات و ما لدي لديك أيضا "
" على ذكر ذلك الا يمكنك اقراضي بطاقتك الائتمانية؟ رجاءا ... "
" ماذا عن خاصتك؟ "
" صودرت لأسباب علمية "
" إيف "
" حسنا بدون عصبية ، صادرها ابي بعد أن إشتريت شيئا ما "
" و ماذا يكون هذا الشيء ؟"
" أردت تجربة بناء ناطحة سحاب في أرض كان يريد والدك استثمارها في اعماله ، لذا دخلت مع مبعوثه في مناقصة و فزت انا بالطبع بعد أن وصل لسقف المبلغ المحدود به "
كانت تقص ما فعلت بفخر جعل ايتاريا لا تصدق مدى جنون شقيقتها التي لا تفوت فرصة الا و قامت بإزعاج أحد أفراد العائلة بطريقة أو أخرى.
أنت تقرأ
ايتاريا
ChickLit- هل العالم حقا بهذا الظلم ؟ - حسنا ماذا تعتقدين ؟ كيف لهؤلاء الحثالة أن يتواجدوا لولا ذلك ؟ ---------------‐----------- - احيانا اتسائل كيف لأحد أن يكره الليل ؟ - ألايمكنني كرهه حين يمنع عني رؤية ظلك ؟ --------------------------- - انت حقا لا تعلم...