اليوم الرابع و العشرون من ابريل، مر اسبوعان عن موافقتها للمشاركة في المسابقة، اسبوعان كاملان من الانتظار لاتصال واحد، واحد فقط و لم تحصل عليه، راقبت هاتفها للمرة الالف، مع كل اشعار تعيد النظر له للتأكد، لكن لا جديد و بدأ ينمو داخلها شعور باليأس، و الان تتسائل حقا لما مازالت تبحث عنه في كل ايامها، ليس و كأنه اهتم كي يراسلها قبل ست سنوات على اي حال كي يهتم الان.
وقفت من على فراشها بتكاسل، اليوم عطلة نهاية الاسبوع و قد قررت هي ان لا تقوم بأي شيء اي لا مذاكرة، لا عمل و لا هوايات...و المهم و الاهم الاستيقاظ في اي وقت تريد ، تثائبت تقرر انها اليوم لن تغادر منزلها، ناظرت الساعة امامها تفكر في كل الحوارات التي سيناقشها والديها معها و بالطبع اولها هو كيف لابنتهما ان تمضي اليوم في السرير و تستيقظ وقت الظهيرة بدون اي ذرة تأنيب للضمير، كم من الاعمال التي تنتظرها، المزيد من الواجبات التي لا تنتهي... احيانا تتمنى انها بنفس برود ايفالين او على الاقل تتمنى الحصول على اخ او اخت اكبر ليحتمل معها كل طموحات والديها التي يريدون منها تحقيقها، لكن للاسف كان هذا مصيرها وحدها، بالطبع فهي ايتاريا المثالية، لا تخطئ، لا تغضب، و لا تخيب الامال.. كل حياتها تسير بخطة ثابتة ليست هي حتى من رتبتها ، العديد من الهوايات؟ يمكنها فعلها.
النجاح بتفوق في دراستها؟ اين المشكلة.
الابتسام و مساعدة كل من تعرف؟ بالطبع.
عدم احباط اي منهما او حتى غيرهما؟ هذا اكيد.
التأكد من ان ايفالين فتاة صالحة، جيدة و لا تشعر بأي نقص نفسي كان او جسدي؟ هذا واجب.
الا تشعر بالتعب من كل هذا؟ و لماذا ستشعر بالتعب!!تأففت ايتاريا محاولة اخراج كل هذه الافكار من عقلها، و مع وصول اشعار جديد الى هاتفها، متناسية تماما كلامها عن عدم التحمس لاتصاله مجددا، قفزت بسرعة تمسك هاتفها لتسقط ابتسامتها تماما حين تجد ان الرسالة من مجموعة الدراسة خاصتها، و بما انها ليست في مزاج لفعل اي شيء، رمت هاتفها على السرير و توجهت للاستحمام.
بعد نصف ساعة كانت هي تنزل الدرج متجهة للحصول على فطور متأخر قليلا، فقط قليلا..، حين اقتربت من المطبخ سمعت بعض الضّوضاء ولكن على غير العادة كانت اصوات ضحكات و صراخ مرح تعرف صاحبته جيدا، ماصدمها هو الصوت الاخر مع صوت شقيقتها، اقتربت ببطء تلقي نظرة على من يتواجد داخلا.
" ايتي تحب الحوامض اكثر، انت مخطئ.... ثم كيف تتحداني اصلا، انا شقيقتها و صديقتها المقربة سيد ليوسي "
نطقت ايفالين اسمه بنوع من التقليد الساخر لكيف كانت تناديه ايتاريا يوما، كانت ملامحها تصرخ بتحدي، نظرات عيناها حادة و انفها متكمش باستفزاز، هي تحب ليوس لكن لا احد يعرف شقيقتها مثلها، هذا الامر تأخذه دائما كتحدي.
أنت تقرأ
ايتاريا
Chick-Lit- هل العالم حقا بهذا الظلم ؟ - حسنا ماذا تعتقدين ؟ كيف لهؤلاء الحثالة أن يتواجدوا لولا ذلك ؟ ---------------‐----------- - احيانا اتسائل كيف لأحد أن يكره الليل ؟ - ألايمكنني كرهه حين يمنع عني رؤية ظلك ؟ --------------------------- - انت حقا لا تعلم...