ارجو تجاهل الاخطاء الاملائية في حال وجودها
لا تدع القراءة تلهيك عن العبادات :)
Enjoy :)يقول الرسام الشهير فينست فان غوخ ”ان الليل اكثر حياةً من النهار ، بطريقة ما “
ذلك ما يروقني في هذا الفنان رغم كونه غريب الاطوار ، فان في الليل خبايا و غموضا ، و وقعا جميلا يجعلني كانسانة لا تحب النهار و لا تهوى الاختلاط بالناس ، استمتع بتلك الامسيات الهادئة التي اقضيها لوحدي دون ازعاج او ضجيج ، و دون مسؤوليات تعكر علي صفو مزاجي في مساء يوم الجمعة
ان " ليلة تحت النجوم" و هي الرسمة التي كنت ارسمها بينما استمتع بسماع وثائقي عن الجريمة ،ليست شيئا يمكن الاستمتاع به في مدينة تعج بالأضواء البراقة للبنايات و الشوارع ، لكن لا تزال تلك الاضواء في غاية الجمال ، بطريقة ما ، انها الجمال المعاصرحل الليل و استسلمت لامر جفوني المتثاقلة من الجهد الذي بذلته على مدى هذا الاسبوع المتعب ، لم يكن بالامر الجليل ، لكن وحده التكلم مع اشخاص جدد و التظاهر بالاجتماعية امر استصعب القيام به ، و في الوقت الذي اكون فيه اقابل احلامي المحببة ، تكون المدينة لا تزال يقضة ، بل اكثر منها و هي في اوج الصباح
كنت قد استيقظت في اليوم الموالي (و هو يوم السبت) ، بعد ان خلدت في نوم عميق رغم وقع المطر على النافذة طوال الليل
صليت و نضفت الشقة تنضيفا شاملا بما انها نهاية الاسبوع ، لكن لم يستغرقني الامر الكثير من الوقت ، اتممت كل شيئٍ بحوال الحادية عشر و خرجتانطلقت انا و سيليا نحو المدينة ووكانت هي ترشدني في الارجاء و تعرفني عليا بحكم كوني لا زلت اجهل المنطقة
استغرقنا بعض الوقت للوصول الى المشفى ، لكن حال وصولنا قامت ممرضة بتوجيهنا الى غرفة المريضة التي كانت تنتظرنا
ما ان دخلنا لَأجدها جالسة تقابل النافذة في هدوء ، نحيلة للغاية، و وجها شاحب لكن لا تزال تراوده الحياة ، شعرها بني داكن تعلوه خصلة من الشيب ، و عيناها الزرقاوتان الباهتتان كانتا تنظران لما حولهما بخمول و سكينة ، ثم التفت الينا فبتسمت و طلبت منا الجلوس ثم استطردت قائلة :
«اذا انتما الفتاتان اللتان ساعدتاني ، اني اقدم لكما خالص الشكر ، و اني لآسفة على عدم مقدرتي على الحضور بنفسي لشكركما كما تريان »
قلت: « لا عليكي ، و كما انني حظيت ببعض من المساعدة على اي حال ، و يكفي ان نراكي بصحة جيدة و حية ترزقين ، ............»
ساد صمت لبرهة اذ اني اردت سؤالها عن سبب فقدانها لوزنها لككني عدلت عن الامر اذ اني رأيت فيه تطفلا و ازعاجا لها لكن لابد انها لاحطت الامر فقالت في صوت هادئ مرتعش يبرز فيه الهون و المرض لكن له وقع جميل على الآذان :
«منذ حوالي الاربعة سنوات ، خلال عملي كمحامية ، التقيت برجل من اصل سعودي عربي يدعى مالك ، قد كان ذلك حينما كان يبحث عن محامي ليرفع قضية على شخص احتال عليه ، تطورت الامور بطريقة ما ، و تزوجنا منذ تلات سنوات ، كان كلانا بالفعل قد تخطى سن الزواج ، هو قد كان هاربا من اسرته التي كانت تحاول تزويجه ، و انا كنت اخال نفسي لا اريد الزواج ابدا ، كان كلانا ابلهين يهيمان في حياتهما بدون وجهة ، و شاء القدر الساخر ان يجمعنا معا ،و يخرجني الـٰهي من الظلمات الى النور كما اعتاد ان يقول (قالت ذلك و هي تبتسم )، عشنا معا ما اعتبرته اجمل فترة في حياتي ، للاسف لم نرزق بأطفال ، لكن كنا سعداء......
لغاية السنة الماضية ، تورط زوجي في امر ما ، في ايامه الاخيرة كنت الحظ عليه التوتر
القلق ، و مات عبر ما اعتبرته الشرطة جرعة زائدة من المخدرات ، ذلك الامر الذي لم اقرر به ابدا و لم و لن استطيع تصديقه ، اغلقت القضية على ذاك الحال ، و لم استطع تجاوز الامر ابدا.
منذ شهرين تقريبا كنت قد بدأت محاولة الانخراط في المجتمع من جديد ، بدأت تحين صحتي المتدهورة و عدت لعملي ، و كما انضممت لعدة جمعيات لمساعدة المدمنين على تخطي ادمانهم ، لم ارد ان ارى اي احد يعاني كما حصل لزوجي.
اكتشفت ان جاري الشاب كان يتعاطى تلك السموم القاتلة ، حاولت عدله عن الامر عدة مرات و حتى اني حاولت تهديده بالابلاغ عنه كونه رياضيا معروفا في مجاله فقط لاخافته .
لكن احتدم الخلاف و قام الرجل برميي من الطابق الخامس كما لو كان يقذف قمامة يريد التخلص منها . حاولت التمسك بالحياة كما لو كانت كل ما تبقى لي و هي كذلك ، لكنِّـي فقدت السبب الذي اعيش من اجله ، فلا سبب يدعوني للتمسك بها بعد الآن. افلتت تلك الشجرة كما لو اني تخليت عن الهبة الاخيرة التي منحني ايا ربي و هي الحياة آملة اللحاق بذلك الزوج العزيز ، حتى لو كان ذلك الى الجحيم. لكن فتاةً صغيرة تظهر من العدم و تكون السبب الذي يبقيني على قيد الحياة ، هبة اخرى منحني اياها الرب الكريم .
انقذت حياتي حينما ساعدتني ، و انقذت روحي حينما ارتني كيف ان لشخص لا اعرفه و لا تربطني به اية علاة ان يبالي بشأني لذاك الحد ، فقط من أجل تبيان الحقيقة ، لتعطيني املا جديدا بخصوص كون قضيتي لم تغلق بعد .اني اقدم لكي ايتها الآنسة خالص الشكر ، لولا الله ثم اياكي لما كنت حية ارزق »
قلت و عيناي تغمرهما الدموع من التأثر مثل طفل يشاهد لقطة حزينة من فيلم :« لا داعي للشكر ،لقد قمت بما توجب عليّ فعله ، كما انني حظيت ببعض المساعدة على اي حال »
«اتمنى ان تقبلي هذا المظروف ، ليس بالكثير بقدر مساعدتك ، لكني اتمنى ان يعبر عن امتناني »
«ماذا ؟! مال ؟ لا !لا داعي لذلك حقا !!»
بعد اصرار شديد من المرأة ، و اللتي تدعى دينا بالمناسبة ، قبلت المظروف مجبرة ، لكني لا اريد التظاهر حقيقة بأن الأمر لا يعجبني :)خلال طريق العودة من المستشفى مع غروب الشمس ،
سألت سيليا :
«هاي سيليا ، لماذا ترتدين نظارة اذا كان نظرك ممتازا للغاية، اعني لماذا تخفين ذلك؟ »
قالت سيليا في ارتباك :«عذرا ماذا ؟»
«لماذا لم تبلغي عن المجرم الذي رمى" دينا" من البناية فورا اذا كنتي تعرفينه من البداية ؟»
• ♦ سبحانك و بحمدك اللهم اشهد ان لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك ♦• vote & comment please ♥♥♥
Bye ^-^
أنت تقرأ
Give me a clue
Mystery / Thrillerبعد انتقالها لمكان جديد بدأت الجرائم تحوم حول فتاة الثانوية "سارة" و التي تحاول حلها بمساعدة بعض الزملاء من صفها لكن ، يحتاج اللغز دائما لدليل اخير ، دليل ، كقطعة الاحجية التي تساعد على اكتمال الصورة •«...