بعد ان عرفت عن نفسي بشكل موجز ، انهال علي وابل من الاسئلة" انت مسلمة؟"
"هل لديك هوايات ؟"
" سمعت بأنك ذكية ، هل هذا صحيح ؟"
"هل حقا انتي تقومين بإعطاء دروس خصوصية ؟؟"
"هل يمكنني المشاركة في هذه الدروس الخصوصية ؟" لقد كان الفتى الاسمر من قال ذلك
و من بين تلك الاسئلةلفت اهتمامي سؤال فتاتين قد استفسرتا عن مدرستي السابقة ، االابتدائية و غيرها ، لقد كانتا توأمتين ، و قد اثار الامر حيرتي
قال المعلم :" ستجاوب على اسئلتكم بالدور تمهلوا رجاءا"
و انا اجيب على الأسئلة ، كانت المزيد من الأسلة تطرح ، محض اسئلة تافهة ، ليست فضولا منهم حولي ، بل كانوا فقط يحاولون تضييع وقت الحصة على ما بدابعد ان انتبه المعلم لذلك ، امرني بالرجوع لمقعدي ، و شرع في شرح الدرس
و اخبرني عند انتهاء الحصة انني سأستلم الكتب غداخلال فترة الستراحة اجتمعت بعض التلميذات حولي ، منهم التوأمتان و الفتاة الهادئة التي
امامي ، قالت التوأمتان بأنهما قد درستا معي في المرحلة الابتدائية في وطني الام
استغرق تذكرهما بعد الوقت ، لكني تذكرتهما في النهاية ، انهما ظريفتان للغاية و طيبتان
، حتى ان احداهما قد عرضت علي الجلوس بجانبي لكي نتشارك الكتاب ، اسم احداههما
ماري و الأخرى شيري ، و هما شديدتا الشبه ، لهذا يصعب التفرقة بينهما ، لكنني سرعان ما
عتدت عليهما لأن لشيري وحمة عند انفها مثل اختي اما ماري فلها وحمة في خدها،
كنت من القلائل الذيستطيعون التفرقة بين التوأمتين ، لكن مع الوقت يسهل الامر اكثر ، فلهما صوتان مختلفان قليلا و كذا الشخصية
الفتاة الهادئة قالت بأنها تقطن نفس عمارتي ، و قالت بأنها رأتني صباح اليوم و انا ذاهبة
للمدرسة ، و قد نوهت على انها ارادت مناداتي للذهاب معا لكنا على ما يبدو احرجت من
الامر فهي ليست اجتماعية ، و قالت بأنها رأتني و انا اتجه للطريق المعاكس لطريق المدرسة
لكنني كنت مسرعة للغاية فلم تستطع اخباري ،
اذا لا عجب اني وصلت متأخرة ، اتضح انني اخطأت الطريق
و قد قالت ثلاثتهن انهن ستنضمّن لدروسي ، ارعبني الامر ، اذ اني أخشي ألا اكون جديرة بالقدرالمناسب لمساعدتهن ... لهذا سأبذل جهديلقد كان الجو في المساء جميلا ، لكني كان علي تقديم شرح لدرس الالفيزياء مجددا ، لم اتوقع اني سأعطي دروسا بهذه السرعة ، انه أول يوم لي !!!
لقد كان درسا سهلا حول حركة الجسم اثناء السقوط ، لكنه كان ليصبح اوصح مع التجربة
العملية ، و قد قان من السهل الشر ح للفتيات ، لاكن لاسمر و الذي كان اسمه آدم بالمناسبة
و ان كنت اتوقع ان اسم علاء الدين سيكون انسب لوجهه ، لم يفهم شيئا مهما حاولت
شرحه مرارا و تكرارا ، لا اعلم ان كان غبيا او يتغابى لإستفزازي ، على اي حال طلبت منالجميع العودة لمنازلهم ، سنقوم باستكمال الدرس غدا ، و عدت انا مع الفتاة الهادئة من نفس عمارتي
و بينما نحن نمر عبر ممشي ، صاحت الفتاة تقول لي :"هنالك !، هناك امرأة تسقط !!"
لقد وجدت آدم يمشي بدراجته بالجوار و طلبت منه ان يقرضها لي على عجل ، بما انها كانت
مسألة حياة او موت ، اخذتها قبل ان يعكي جوابه ،و بما ان الفتاة انحف بكثير من ان تقود
دراجة يركبها شخصان ، قمت انا بقيادتها ، من الجيد انني كنت ارتدي شيئا تحت التنورة
اسرعنا نحو مكان الحادثة ، حيث لم يكن هنالك احد بعد ، رحت اتفحص الإمرأة و التي بدت
انها لا تزال على قيد الحياة ، قلت لصديقتي :" استدعي الإسعاف !! ، الآن !"و بما انها لم
تملك هاتفا اتجهت نحو سوبر ماركت قريب لتطلب المساعدة ، تأملت المرأة و فكرت قليلا
ثم قلت لها :" اتصلي بالشرطة أيضا !!انه ليس انتحارا بل جريمة!! ''
•يتبع
أنت تقرأ
Give me a clue
Mystery / Thrillerبعد انتقالها لمكان جديد بدأت الجرائم تحوم حول فتاة الثانوية "سارة" و التي تحاول حلها بمساعدة بعض الزملاء من صفها لكن ، يحتاج اللغز دائما لدليل اخير ، دليل ، كقطعة الاحجية التي تساعد على اكتمال الصورة •«...