Forced Marriage | TK +18 مُكْتَمِلَة

Part 16

وحيداً في إحدى زوايا المشفى، أجلس و أناظر العدم

أشعر بأن ما من دمعة قد تبقت داخل عيناي

كل شيء أصبح يضغطني بطريقة تخنقني

و كم تمنيت لو كنت انا مكانك ملاكي

لو كنت انا من يعاني داخل غرفة العمليات

و لو كنت انا من حمل آلامك و جروحك كلها

لكان افضل لي حتى أشاهدك وانت بصحة جيدة وانا على سرير المشفى

"جونغكوك.......الطبيب خرج"

صوت والدته المتقطع أثر بكائها قاطع دوامته رافعاً أنظاره ناحيتها، بعيناه التي كبر حجميهما بسبب ذالك الإنتفاخ اثر مياهه المالحة

نهض بسرعة حاملاً ما تبقى من أمل بداخله يذهب الى حيث غرفة العمليات التي أقفل بابها منذ أربع ساعات متواصلة

"المريض بحالة أفضل الآن، تعرض الى نزيف داخلي و تم معالجته بالفعل، كما من بعض الكسور، في يده اليمنى......لا يمكننا القول بأن حالته جيدة كلياّ، فالحادث الذي أصابه أحدث الكثير من الضربات و من حسن الحظ، كان جسده اقوى من ان يستسلم الى صعقات كهربائية أجريناها في الداخل.....يتوجب عليكم الإعتناء به جيداً و ان لا يرهق جسده و عظامه حتى يتعافى بأسرع وقت"

كان هاذا كل ما سمعته وانا أسرع الى الطبيب ذاك

استطيع سماع بكاء والديه

شهقات أخيه على كتف شريكه

نظرت الى امي التي سارعت بضمي لأبكي على كتفهما

انا في اصعب و أكثر الأوقات ضعفاً.....

••••••••••••

يجلس بجانب سرير المشفى الذي يحتوي النائم ذاك

مرت أكثر من ساعتين على عمليته و مازال على حاله و لم ينهض

ينظر له بعيناه التي لم تذق للجفاف طعم

بينما يضع يده على رأسه و يربت عليه بخفة

"ملاكي"

و بنبرته المهزوزة هو قد ألقاها بينما يمسك له كفه بذراعه الذي يرتجف يكمل قائلا تحت شهقاته

"يكفيك نوماً......إنهض ارجوك"

وضع رأسه على صدر الأصغر بينما يغمض عيناه و يستشعر دفئه و أمانه، فيبلله بدموعه الحزينة و التي قد أخذت مجراها على طول وجهه