Beyond evil

ماضٍ p2

Flash back
صوت تلك العصى اخرس جميع المتواجدين في ذلك الصف يليها صوت الاستاذ وهو يحث بعض الطلاب على عودتهم الى مقاعدهم متجاهلين ذلك الذي يحتضن الارض ويتأوه بألم ، لكن يبدو ان هنالك زوجًا من الاعين لا تزال تراقب تخبطاته في الارض
استقام صاحب تلك الملامح الحاده من مكانه متوجها للذي يتوسد الارض ساحبًا بيده رغمًا عنه ويخرج به غير عابئ للمعلم الذي يصرخ بأسمه ليعود لمكانه ،لكن من دون جدوى فقد غادر وهو يسند الاخر على كتفه
.
.
يضع ذلك الجسد المتعب على سرير الممرضه الخاصه بمدرستهم بصعوبه كونه صاحب بنية جسد ضعيفه مقارنه بالذي كان يستند عليه ويغادر بصمت كالمعتاد لقد اعتاد الجميع على هدوء و صمت كيم تايهيونغ

يعود الى فصله ليكمل الدرس بعدما كلفه الاستاذ بتنظيف حمامات المدرسه بعد انتهاء الفصل  كونه لم يستمع له
.
فقط صوت اقدام الطلاب الذي يُسمع بعد رنين  الجرس الذي يعلن انتهاء الفصل
جميع الطلاب يتجهون نحو منازلهم
الا كيم تاي يرتدي قفازات اليدين ويحمل ذلك الدلو المليء بالماء و بعض الصابون بداخله ليتجه نحو حمامات المدرسه لينظفها وهو يطلق تنهيدات ملل بصوت عالِ

بعد مرور نصف ساعه ينظر تاي للذي فعله بفخر كونه انهى تنظيفها بسرعه لتقع ابصاره على الساعه التي تحتضن يده ليراها تشير الى الثامنة و الخامسه و اربعون دقيقه ، ليرمي تلك القفازات من يديه ويحمل حقيبته ليخرج من باب المدرسة ويتنهد بضجر كون السماء كانت تزفر قطرات المياه تلك

لتمتد مظله امام تاي لينظر تاي لصاحب تلك المظله لقد كان الفتى الذي ساعده اليوم ،
تاي : خذها انت انا سوف انتظر هنا الا ان يتوقف المطر لا بأس

ليمسك ذلك الفتى يد تاي و يضع بها المظله ويذهب

بصمت ، ليصرخ تاي له : انت ما هو اسمك ؟
....: انه جيون جونغكوك

تاي : شكرا لك جونغكوك انتبه لنفسك 'ختَم حديثه بِلمعه عين '
لترتسم ابتسامه صغيره على وجه جونغكوك بسبب كلمات تاي تلك ، لربما انها كلمات عاديه لكن بالنسبه لجونغكوك هي شيء اخر كونه لم يحصل على مثلها من قبل

زَم تاي شفتيه محاولًا اخفاء ابتسامته بسبب ابتسامه  جونغكوك فهو لم يراه يبتسم طوال الفتره التي كان ينظر بها له ،حسنا ان تاي كان يتأمل جونغكوك طوال الاسبوع الماضي لكن يبدو ان لا احد انتبه له ولا حتى جونغكوك

next day
تبَلِورت نِيرانُ الظهيرةِ كَبد السماء البازِغة بقَرِص الشمس الذهبية على عكس سماء البارحه التي كانت تحتضنها الغيوم مع رفرفة الرياح بالآفاق مقشعرة الأبدان بحُب
كانت فوضى الصباح المألِوفة تَدور بقاعة طَعام المَدرسة ذاتَ السقف العالي والأركان المُزخرفة بصُحبة شِجارات المُراهقين مُجسدة كَيان الإزعاج بأبهى صورة
.
.
يمكث جونغكوك بمَقعده لاهيًا بمِلعقته أرِقًا يستمع الى تلك الضجَة حَول الطاولة دون إنتباه كَبير هو لم يحظى بلَيلة مُريحة تمامًا عقب تكلمه مع تاي لقد كانت تفاصيل وجهه ترتسم بعقل جونغكوك مانعتًا إياه من النوم
.
رمَش شاعرًا بعود من حلوى الشمع تُرمى نحوه لقَنص تركيزه فحَنى عنقه مُقابلا عَيني تايهيونغ الذي جَلس مقابلًا إياه ، عادَ للخلف كي يستمع لنبرة تاي المتحيرة " تبدو شاردًا مالخطب ؟"