عواقب الخطيئة -p3-

17 0 0
                                    


يتأمل تايهيونغ شوارع سيول المزعجة بسبب كِثرة أشخاصها من زُجاج ذلك المقهى هو حَتمًا يتَجاهل جونغ ان وثرثرته هو فقط يُفكر بوحشية الجريمة التي حدثت هي لم تكُن اول جريمة خلال هذا الشهر و الشرطة الا حد الآن لم يُسمع لها صوت او اي تقرير صحيح و موثوق يؤكد فاعل هذه الجرائم جاعلين من انفسهم مَحط سُخرية لا غير
نَقَل تايهيونغ بُنيتيه نحو تلك الساعة التي احتضنت الجدار ذو اللون الرمادي متفحصًا عقارب الساعة ليقاطعة وضع فنجانين من قهوة البُندق على الطاولة مع ابتسامة جونغكوك الصغيرة هي حتمًا لم تكُن ابتسامة مُريحة

جونغكوك " انها مجانية على حساب المقهى كونها اول زيارة للسيد تايهيونغ هُنا ..اتمنى ان تُعجبكم "

شَكر جونغ ان صديقه على هذه الضيافة بينما تايهيونغ اكتفى بأنحناء بسيط يُعبر عن شُكره وامتنانه
.
نهض تاي من مقعده بعد انتهائه من احتساء قهوتة متوسطة المَذاق جاعلًا من جونغ ان يرتشف ما تبقى من قهوتة بسرعة ليلحق تاي مَع نُطقة بعض كلمات الوداع لجونغكوك

after 2 days
11:30 pm
jk's pov
أذكر جيداً تلك الأيام الموحشة التي شعرت فيها بتلك السوداوية ..

كانت بعد إنقضاء يوم وكأنه عام على انكسار مفاهيم الحياة الأساسية لديّ ..الأمان ..الحب .. العفوية .. الضحك .. وحتى البكاء

كل تلك المفاهيم انقشعت من قاموس العنجهية التي أصبحت مقتبسة مني أنا ...

تساءلت في لحظة صدق عما عناه ذلك اليوم المنصرم وإلى أين سيقودني قاربه المحطم ؟...

سألت كثيراً ... حتى أنني سألت الحياة باستمرار ..

ما الذي يعنيه الوجود إن كان الموت محتماً ؟

ما الذي يعنيه الوجود إن كانت إما مشاعرنا أو أجسادنا تموت كل ثانية وتنطفئ ثم تتلاشى ؟..

وأثناء رحلة بحثي عن الإجابة ...باتت جميع اسئلتي منسية لاوجود لها

وغدوت أنا بقلبٍ مكفهرٍ أفحم لا يعرف الرحمة ولا حتى العطاء ..

أضحى مقياسي الوحيد هو ..أُقتل خوفك لتنجو ..دُس على عاطفتك لتحيا بقوة .. وأبعد عنك الدفء حتى تقف بشموخ في أحضان تلك الصحاري الباردة .

استيقظ وأقتل جميع الكوابيس التي تروادك .. لا تنتظر من يأتي لينتشلك منها .
.
.
.
بَعد أن رأى جونغكوك الساعة نهض من مكانه تاركًا الكَمان الذي كان يعزف به لحنًا دمويًا كأنه يُمهد للذين يسمعونة عن قُرب مغادرتهم لنطاق الحياة

11:45pm

عباءة سوداء يسكُنها ساحب رمادي يتوارى خلفة قمر مُكتمل على هيئتة الخجولة يُصاحب وحدته نجوم قليلة لامعة تشد برحالها من مُحيطٍ إلى أخر

ليلة من ليالِ فبراير الماطرة بجنون و الباردة بهدوء

فبراير حلقة الفصل و الوصل بين شتاءٍ مُخملي و ربيعٍ زاهٍ و عفوي

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 03, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Beyond evilWhere stories live. Discover now