اليوم هو ال14 من يوليو ..
[ قد مضت حوالي ثلاثة أشهر، منذ خروجي من المنظمة.. أصبحت حياتي روتينية
ومملة لأبعد الحدود، وأصبحت ملامح الشارع محفوظة في ذاكرتي؛ لكثرة مراقبتي
له، على أمل أراه يوما يمشي فيه..
كما أصبحت أعلم تقاسيم القمر وفجواته، كعلمي لراحة يدي؛ بسبب الأرق الذي
لطالما أهرب منه فألجأ لتأمل القمر على سقيفة منزلي..
كست الهالات محيط عيناي.. قد لاتكون واضحة للآخرين فهم معتادون علي بهذا
الشكل منذ أول يوم رأوني فيه .. لكنني قد لحظت أنني لم أعد تلك الفتاة
الساذجة، المتسرعة، والنشيطة التي كنت عليها سابقا...[ عدت للتو من العمل.. أتت أليس لنتناول العشاء معي، أما لورا فقد ذهبت
لتلعب مع أطفال الجيران، الذين لايوجد بيني وبينهم سوا السلام، وستتناول
عشاءها معهم كذلك ]-أنا : (طلبت بعد أن سمعت أصواتا)
أليس، إنني أسمع أصواتا في الباحة الخلفية.. اذهبي وتفقدي المكان .-أليس :
لمَ لا تذهبين انت ؟؟-أنا : (أجبت ببرود)
لأنني أعد العشاء، وقد يحترق ان تركته .-أليس : (أجابتني مستظرفة)
حسنا سيدة كاترين ^_^ .-أنا : (قهقهت بلطف قائلة)
كان من المفترض أن تكوني ضابطا أو شيئا من هذا القبيل .-أليس : (قرصت خدي بينما تجيب بانفعال)
اكم أعشق ابتسامتك هذه، يجب أن تكثري من التبسم والا سيكون وجهك
مليئا بالتجاعيد كالعجوز.. هكذا أنظري .. هكذا .. هكذا .[ كانت تضغط على خديها لتظهر تجاعيدا بشكل مضحك، ولكن لافائدة كل ما
يمكنني فعله هو الابتسام....
توقفت أليس عن التحامق أخيرا، بعد أن لاحظت شيئا أمام نافذة المطبخ..
ماهذا ⊙_⊙ هناك ضوء أشبه بضوء كشاف في الخارج ! هل هذا سارق ؟؟
ياويلي لاوقت للقتال أمام أليس >.<.. لماذا لم يأت في وقت آخر ؟؟ ...[ نظرت إلى أليس بينما كانت مركزة على النافذة خلفي ..
تغيرت ملامحها خلال ثوان من التوتر إلى تبسم .. ماذا يحصل هنا ؟؟!![ ركضت أليس إلى الخارج بسرعة، ولكن مالذي سيجعلها تركض هكذا بلهفة ؟؟
التفت لأرى النافذة لعلي أعلم سبب تصرفها الغريب، فرأيت ظلا أمام نافذتي
بالمقلوب !!!.. هناك أحد ما يتدلى من حافة نافذتي العلوية ..[ نبض قلبي يزداد ولكنني بمجرد فتحي للستار لم أرى شيئا.. لايعقل أن يكون
هذا وهما، لايعقل أن لايكون هو .... لم يكن لدي شيء لأفعله سوا التأكد بنفسي][ جمعت رباطة جأشي، كابتة دموعي، ثم أخرجت رأسي من باب المطبخ
المؤدي إلى الباحة الخلفية، فلمحت أليس على الأرض أمام نافذة المطبخ و
تعطيني ظهرها. لقد كانت بعيدة لذا لم أعلم ماتفعله بالضبط؛ بسبب الظلام
الدامس ]
أنت تقرأ
عَـشِـقْـتُ مُـجـرِمَـاً
Actionفتاة فخورة، مدللة، متسرعة.. مالذي سيحصل لهذه الفتاة، عندما تتحول من كونها مجرد طبيبة متدربة تتجنب ملمس الدماء، إلى جزء من المافيا؟ بين نعومة الأنثى ومايتطلبه الواقع من قسوة في صراع بين الغباء والذكاء، والتسرع ثم الندم أكشن، كوميديا، رومانسية، دراما ...