عَـشِـقْـتُ مُـجـرِمَـاً

جزء خاص ١

جزء خاص

#كاترين:

تحت الشمس الحارقة، و على الأرض الجافة، يعذبني بالتمارين.. ذلك الذي لا أجد كلمة لوصف مدى غروره.. يا الله لقد فسدت بشرتي بسببه..

"خمسة و عشرون.. ستة وعشرون.. سبعة وعشرون" جالسا على صخرة، ليونارد، يضع ساقا على ساق و بكل برود يقوم بالعد، أثناء قيامي بتمارين المعدة المتتالية..

"تعبت" لهثت مفترشة الأرض دون حراك، مغطية وجهي عن الشمس بذراعي..

"الحمقاء.. ضعيفة.. وكسولة أيضا" علق دون النظر إلي حتى، بل دفع باتجاهي بعض الأثقال كإشارة منه للمواصلة بتمرين جديد..

"هل تنوي قتلي!؟" وقفت بينما أقول ذلك متعجبة، لكنني عدت للانحناء حينما آلمتني عضلات بطني المتشنجة، و أصبح تؤلمني حتى بمجرد الحديث..

"لكن الشمس تحرقني، سأصاب بالسرطان على هذا المعدل" تذمرت منزعجة من حرارة الشمس التي تحرق وجهي حرقا، كيف لا وأنا صهباء و جلدي حساس..

"انظر!" أشرت إلى بقع النمش التي كست وجهي بامتعاض..

"أدرك بالفعل أنك بشعه" أجاب بأسلوبه المعتاد..

"ألا تفهم؟ لايوجد في خلايا جلدي مايكفي من الميلانين لحماية جيناتي من التشوه منتجة نموا شاذا للخلايا!" قلت مستخدمة ألفاظا علمية لشرح موقفي، قابضة على معدتي التي تؤلمني كلما قمت بالحديث..

وساد الصمت لثوان

"هل هذا خطر؟" تنحنح قبل أن يسأل، ولاحظت تغيرا غريبا في ملامحه، هل بدى حائرا؟..

'حسنا ليس وكأن لديه تعبيرت واضحا!' فكرت متجاهلة ذلك..

"جدا" قلت مؤكدة لسؤاله، وفوجئت بردة فعله، حينما مشى بصمت مشيرا لي باتباعه..

'هل سيعفو عني اليوم ويدعني ارتاح؟' فكرت بينما أتبعه 'كم أنا سعيدة، سأقوم بالاستحمام، ثم سأستخدم قناعا للوجه، و سأستخدم المقشر لكفاي، وبعدها سأ.....'

"المكان مظلل هنا، والان أكملي رفع الأثقال"

لقد تسرعت بحسن الظن به، هذا الخبيث T_T

..............

مساء اليوم (وقت العشاء)

يجتمع الجميع عادة لتناول العشاء، يمكنني سماع أصوات حديثهم بينما أنزل السلالم للانضمام إليهم، لكنني فوجئت بسارة وليونارد واقفان خارجا في حجرة الانتظار يتحدثان، وبدى على وجه سارة الحيرة..

"انتظر هاهي كاترين يمكننا سؤالها عن هذا فهي طبيبتنا" قالت سارة بانشراح بمجرد أن رأتني، لكن ليونارد استوقفها قابضا على ذراعها..

"مابك، ألم تكن تريد أن تسأل؟" استغربت سارة، ثم عادت تنظر إلي رغبة في سؤالي، لكن ليونارد استوقفها مجددا بشده لذراعها...

"ماذا؟" استغربت سارة مجددا، والتفتت مرة أخرى لسؤالي.. لولا أن ليونارد هذه المرة أحكم كفه الآخر حول مؤخر عنقها ضاغطا عليه، متسببا بصمتها مرة ثالثة.. وواصل الضغط عليه عليه كلما شرعت بالسؤال..

وهنا فرغ صبرها.. تلك الحية المختبئة خرجت فجأة، والتفت حوله، وفي لحظة أصبح مقيدا في الزاوية بحبل لا أدري من أين أتت به..

نفضت الغبار عن ملابسها ثم سألت أخيرا و قرون الشيطان تبزغ من رأسها "ماذا تعني كلمة ميلانين؟ يحاول ليونارد إقناعي بأنها نوع من النقود، لكنني أذكر أنني قد درست شيئا كهذا في الأحياء أثناء الثانوية"

أكملت قولها وبمجرد ذلك بزغ لي قرنان مشابهان لقرنيها

..................نقطة

الجزء خاص special part: هو جزء إضافي لا تؤثر قراءته من عدمها في أحداث القصة الرئيسية، وإنما هو لحظات من الحكاية أردت مشاركتها معكم.

أنوي فعل جزء كهذا من وقت إلى آخر في فترات زمنية مختلفه (ماضي الشخصيات و ربما أحداث اثناء تدرب كاترين)

هل أفعل ذلك؟