Mon Soleil +18[Chaennie One-shots]

9| Teenage Queen

JENNIE G!P

(M)

2/4

**

[ألمانيَا، برلِين، الثالِث مِن يناير، مِن سنة ألفي وعشرُون]

نظَرت روزان بإكتفاءٍ إلَى باقة الأزهار الغريبة بلونهَا الأزرق كأنَّ البروفيسورة تودُّ عن عمد توثيق ملكيتها لهذه الزهورِ دُون أن تتمكن روزان تدعي الغباء ولا تتعرف علَى المُرسِلِ بسبب لونهَا. روزان تنهدت مطلِقَة صراح إبتسامةَ مرِيحة على ثغرها. هذا الصباح لم يبدَأ بطريقَة جيِّدَة البتَّة، خصوصا بصداعِ البروفِيسورة الذِّي جاءَ مِن العدمِ. روزان فعلا قلقت عليها.

لكِن وروزان جالسَة داخل قاعَة تغيير الملابِس في الصالةِ الرياضيَّة تتأمَل ما بين يديهَا سرًّا لاحظَت هُناك بوسطها ورقَةٌ مطويَّةٌ (بطاقة تنتهِي بتوقيعِ حرفِ الجِيم)  وكي تصبِح روزي تشعُر بعاطفة غريبة عنهَا حيال البروفِيسورة صارَت تقضمُ شفتيهمَا بحذر كي لا تبكي، البروفيسورة ما كتبته بمحتوى البطاقة كانَ يعني الكثيرَ لدرجة روزان لم تتوقَّعهُ من إمرأةٍ مثل جيني: أعتذِر روزان، تصرفتُ دُونَ مُبالاةٍ بصُرَاخِي عليكِ هذَا الصباح. حتمًا لم تستحِقِّي ذلكَ مِنِّي، تصرفتُ بِجُبنٍ وَبطفوليةٍ لاَ تشبهني، حتمًا لا أَودُّ قضاء الوقت القادم وحدِي دونَك وحتمًا ممتنَّة على إنقاذِكِ لي، هذه أزهاري المفضَّلة أتمنى تذكركِ بي اليَوم وتتصَلَّح خطيئتي ولاَ تستائي منِّي. وشكرًا مجددًا على مناداة ليسا لأجلي، أنتِ هِيَ الأفضَلُ.

حسنا، حتما لم يكُن صرَاخ البروفيسورة علَيهَا قبلَ ساعاتٍ لطيفٌ وودود، وقد جعل روزان بلحظات كثيرَة لا تأخذ الأمر بنطاقٍ جيّدٍ ولكن وهي ممسكَة بهذه الأزهار بينَ أَصابعها بعدما وصلوا إلَيها من طرفِ خدمةِ التوصيلِ التي قادها فتَى صغيرٌ يقود دراجة نارية صغيرةٌ، وقرَأت البطاقة، روزان نست تماما حتى قلقها حيالَ صداع البروفيسورة.

الآنَ الخُطوة التالية ستكون يجِب تُخفي هذا الأزهار بمكان ما قبلمَا ترتفعُ التساؤولاتِ عن صاحبهِم، لأنَّ تلك النظرات المُريبة التي تلقتها من طرفِ الجميعِ قبلَ قليلٍ وتساؤولاتِهم الخفيَّة عن المُرسلِ جعلتهَا لا تشعر سوى بالرغبة تخبرُهم، أنَّ المُرسلة لن تنظر إليهم يوما كما تنظُر إلَيها وأنَّ البروفيسورَة تهتَمُ سوى بها ولاَ حتَّى زوجَتُها تستطِيعُ الوصولَ إليَّ.

خرجَت روزان بعدَ ثوانٍ إضافيةٍ عن خارجِ غرفة تبديلِ الملابسِ الشاغرةِ الموجودَةِ بالملعبِ الرياضِي المُغلَق. ولكن ولأنَّ روزان لم تكُن يوما محظوظة بمَا يكفي، وبالرغم نجت بأعجوبة من مسكِ بنجامين لها ليست داخل المنزلِ وبالكادِ ليسا وجدتها داخل غرفة جيني مختبئة لولا الإلهِ أولاً ثمَّ سرعة بديهتها. لكانت المشاكل هذه المرَّة أكثرُ من جادة وخطيرَة.