Mon Soleil +18[Chaennie One-shots]

13| The invisible twinge

NO G!P

(M)

2/4

**

[اليابان، أوساكَا، السابع من فبراير من سنة ألفي وعشرون]

روزِي قبلت جبينَ جينِي التِّي سبقتها للنومِ كالعادة لتتمدد فوق سريرِيهما بهدوء خشيةَ تزعجُ زوجتها النائمةِ وهي بصعوبة نامت بسببِ ألمِ دورتها اللعين.

وفي الحقيقة روزي أحيانا تبالغ بجلوسها لمفردِها بتلك المدة داخل مكتبِها في منزلها لأجلِ تكتُب ولا تخرجُ منه سوى لتأكل في حال تذكرت ذلك، لكن جيني لا تتدخل بذلك تقريبا حيث هذا هو الشيء الوحيد الذي يروقُ لروزي وقد ينافسُ مكانة جيني لديهَا، الكتابَة تقديسٌ بالنسبةِ لها، هي كانت طوال حياتها سواء المراهقة أو البالغة، تكتُب، هي مهووسة بعملها، تحبهُ وإن كانت أحيانًا تفقدُ الشغفَ وتشعرُ بالفراغِ داخلها والألَم حيَال الفقدانِ.

جيني بدورهَا تجدُ هوس روزي بالكتابةِ هو التفسير المنطقي الوحيد في إتقان الأخرى ما تكتبُه وكيفَ تملك ذلك الصبر الطوِيل فِي ترتيب شخصيات خياليةٍ بدقة ووضعِ تعريف دقيق عن كل واحدٍ منهم داخل ملفٍ خاصٍ، وكيفَ تضحي أحيانا بقابلية وفرصة التمتعِ بالجو الجميلِ في الخارجِ لأجل فحسب تستغل مزاجها الجيد في كتابة مؤخرةٍ من صفحاتٍ قد تصل إلى عشرون واحدةٍ باليومِ قبلما ترجع تصححُ كلَّ سطرٍ بها كأن حياتها تتعلقُ بكل كلمةٍ.

وكذلك هذا هو التفسير المنطقِي الوحيد الذي يخبرُ عن أسباب كوابيس روزي التي تحدثُ أحيانا.

وأه كم من مرة مارست الحُب مع جيني لدرجَة كلتاهُما لم تستطِيع التحركَ بإنش واحدٍ بعد ذلك لكن روزي لمجرد تجدُ زوجتها نائمةً اسفلها أو فوقها، تقومٌ تجد سوى نفسها ممسكة بسيقانها تخرجُ من الغرفة لتجلس داخل مكتبِها تكتبُ دونَ توقفٍ كأنها ليست من تعبت قبل قليلٍ فوق السريرِ.

او احيانا روزي تود تضاجعُ جيني لكن الأخرى تكونُ في دورتها الشهريةِ فتجدُ نفسها تفرغُ ما تشعر بهِ بطاقة مختلفة فوق حاسوبها أو تبقى مستيقظة ترتبُ أحداثا خيالية ستحتاجها في كتابتها القادمة، الأمر هكذا دوما.

الكتابة هي كل شيءٍ بالنسبةِ إلى روزي، ثم يأتي حبُّها لجيني ووالديها والبقية الآخرون.

الكتابةُ هي كتابُها المقدسِ، هي ديانتهَا منذُ أن إكتشفت روعة مسكِ القلمِ والتكلم بهِ. لكن المضحك، هي حتى لا تتذكر ماذا جعلها تكتُب لأول مرة، كل الذي تتذكرهُ كانت بالرابعة عشر أو الثالثةِ عشرٍ عندما روزي كتبت عشوائيا دون خبرة قصةً وسط غضبهَا ودموعها حيال سام وطريقتهِ في إفتعالِ إستياءِهَا لكن بشخصياتٍ مختلفةٍ وجوٍ مختلفٍ. وكان الإكتفاء الذي شعرت بهِ فجأةٍ بينمَا ترى ما أنتجهُ عقلها وأصابعها اشبه بمعجزةٍ جعلتها بالجنةِ...