عودة للوراء الى فترة مابعدَ عودةِ قمر بسنة
" هل ستذهَب للعمَل
تثائَبت تارا فور استيقاضها لتفركَ عيناها بنعَس سائلة زوجها الذي كان قد ارتدى بدلتهُ للشرطة
" هل أيقضتُكِ؟
" اجل لكن لايهم سأنامُ ثانيةً فاليوم عطلةٌ لي
ختمت كلامها بطمأنينةٍ لتعودَ للوسادةِ معانقة لها
ضحكَ الآخر ليكمل وضع آخر اللمسات
" وداعاً حبيبَتي
" وداعاً
تمتمت بنبرةٍ بالكاد سمعها ليخرجَ من الغرفة متجها لأسفل فهم لا يزالون يعيشون بمنزل جارال وقمر خاصة بعد تِلك الفترة التي غادرت بها قمر لم يرد احدٌ أن يترك جارال بمفرده
" هل ستذهب للمركز؟
في طريقه للخارج رأى جارال الذي هو الآخر كان يتجه لعمله فهما يعملان بذات المكان ولكون جارال بمنصب أعلى لايحتاج لأرتداء زي الشرطة
اساساً هو متناقضٌ مع نمطيته السابقة
" أجل لكن أولاً عليَّ أن أمُرَ للمشفى أحدُ الضباط قد أُصيبَ في الأمس
" حسناً نلتقي هناك
طبطبَ على كتفهِ ليغادر بينما ذاك استمرَ يحدقُ خلفهُ بثوانٍ، انه رجلٌ مهيب فعلاً وذا شخصيةٍ قيادية يليق بمنصبه وبكونهِ قدوةً للعديد من الضباط الآخرين لاسيما المستحدثين
ابتسم بفخرٍ لكونه يعيش بذات المنزل ولديه هذه الصلة مع مثل هذا الرجل ليتنهدَ معدلاً بدلته لينطلق للمشفى
" كيف وضعهُ الآن؟
وصل لهناك ليلتقي بشريكهِ في العمل ليجيب الآخر
" الاطباء لايبشرون بالخير ابداً الرصاصةُ أصابت جزءاً قريباً من قلبه
بلع سميث ريقه ليزفر، مثل هذه الحوادث تحدث بأستمرار لكنه لايستطيع كبح نفسه في كل مرةٍ من التألم، هل سيفقدون شريكاً آخر!
" هل يمكننا الدخول
وصلا لغرفته ليصادفا خروجَ الطبيب ايضاً
" انه لايستطيع الكلام حاله سيء لذا لاتضغطوا عليه ابداً
اومأ الاثنين ليتقدموا للداخل
فور دخولهما خلعا قبعتيهما مظهرين الأحترام لذاك الرجل الممتد، جسده مربوط بالعديد من الاسلاك والموصلات جهاز التنفس على وجهه رغم عيناه المفتوحتان لكنه يبدو فاقداً للوعي
" تماسك ايها الضابط مهمتنا لم تكتمل بعد عليك ان تقاوم وتشفى
حاول سميث تحفيزه ليقترب منه ويقول كلماته محاولاً اظهار الجدية والثبات