|٥| العملاق ورون الوقح!

67 26 13
                                    

ظلام وظلام، ثم ظلام..
هذا كُل ما يمكنها أن تشعر بِه أو تراه في ذاك الوقت، تشعر بأنها تسبح في الهواء ولكنها غير قادرة على استيعاب ما تشعر بِه.

صرخة صدرت كان مصدرها ثغرها حينما شعرت بشيء ما يسحبها مِن خصلات شعرها بِقوة، ولم يكن ذاك الشيء سوى رون الذي وصل صوته إلى مسامعها بينما أخذ يصيح:

« نيولفر! نيولفر! هاجميه! هيا! »

لم تفهم ماذا يقصد ذاك البغبغاء، هي حتى لا تستطيع أن ترى أي شيء سوى الظلام، لِذلك صاحت بِه هي الأخرى بِحنق:

« أيها الغبيّ، ابتعد عن شعري! »

« لقد أخبرتيني مِن قبل أن أبتعد عن وجهك، لم تُخبرينني أن ابتعد عن شعرك! هاجميه! إنه يقترب! »

« مَن هو؟ اتـــرك شــعري! »
صاحت مُجددًا حينما سحبها رون بِقوة أكثر مٍن خصلات شعرها، بينما أخذ يصيح هو بِحماس:

« إنه هو! قومي بِقتله إنه يقترب! هيا هاجميه! »

لم تكد تتحدث حتى شعرت بِشخصٍ ما يقوم بِحملها بِكف يده فقط، لتمد يدها تفرك بها عينيها بينما مازال رون يسحب في خصلات شعرها بِقوة حتى كاد يقتلعها في يده، وبعدما أبعدت يدها مِن فوق عينيها حتى عاد لها بصرها مُجددًا وأصبحت ترى، لَتفتح عينيها على مصراعيهما حينما تأكدت مِن أنها فِعلًا تجلس في كف شخصًا ما عِملاق، لونه أخضر وكأن أحدهم قد قام بِـ لَفِهِ بِكومة مِن أوراق الشجر، بينما هي موجودة في مكان يشبه الغابة إلى حدٍ كبير.

« رون! ساعدني أيها الغبي وأترك شعري مِن فمك! يا إلهي أين العصا! »

صاحت بإدراك في نهاية حديثها حينما تذكرت تِلك العصا التي أعطتها إياها لاروز، لِيأتيها الرد سريعًا مِن رون.

« إنها معي لا تقلقي، قومي بِقتله سريعًا! سيأكلكِ! »

« وكيف أفعل؟ إنني مِثل بصقة في مُحيط بالنسبة له! ساعدني! »

تحدثت نيولفر تصيح كالمخبولة، لينبس رون في نفس الوقت الذي حرك بِه ذاك العملاق يده بسرعة لتتحرك نيولفر مِن مكانها وهي تصرخ.

« يالتشبيهاتك المُقرفة يا نيولفر! قومي بِلكمه في أنفه! أنفه هيا! »

« إيـــو! أنـف مَـن؟ لا لـن أفـعـل! »
صرخت باشمئزاز وهي تجعد ملامح وجهها، ليسحبها رون مِن شعرها أكثر جاعلًا إياها تصرخ مُجددًا وهو يصيح بِها:

« سيأكلكِ أيتها الغبية! لازلنا في البداية، قومي بِلكمه في أنفه هــيــا! »

ازداد تنفس نيولفر أكثر، بينما نهضت تقف فوق كف ذاك العملاق الذي بدأ في فتح فمه مُستعدًا لإلتهامها، قبل أن تسير بُخطوات مُتعثرة في كفه حتى وصلت مُقتربة مِن وجهه، وما ساعدها أكثر هو أنه رفع كف يده يقربه أكثر مِن وجهه، لِتقفز هي بِخفة مِنها مُغمضة عينيها قبل أن تلكمه بِكُل قوة في أنفه التي وصلت لها بعد صراعٍ.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 01, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Trees friendly | صديقة الأشجارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن