"هل تراقبني؟!"
جلس على المقعد المُقابل لها دون دعوة، وقبل أن تنهره قال بحزم:
_أريد التحدث معِك يا لين، بل أنا مُصمم على ذلك، وإن رفضتِ لن أتوانى عن اللحاق بكِ في كل مكان.
ضغطت على أسنانها بِغِل، ثم سألته في امتعاض:
_هل يعلم عماد بأنك تلاحق زوجته؟والبسمة المتهكمة التي احتلت ثغره سببت لها توجسًا، وهو ما تحول إلى حذر بمجرد أن أجابها بسؤال لا غرض له إلا السخرية:
_لا، لكن أتعتقدين أن معرفته ستُحدِث فارقًا كبيرًا؟
ازدردت لعابها وهي تجبر نفسها على مبادلته النظر والتظاهر ببعض الجهل، متسائلة بجمود:
_ماذا تقصد؟
مال مقتربًا عاقدًا ذراعيه على الطاولة، ليقول بعينين خبيثتين وبصوت كأنه هارب من جحيم مخاوفها:
_أقصد أنكِ بالتأكيد تدركين أنه لا يهتم، ولا يحاول شغل باله بهكذا أمور، تدركين أن طبيعته مختلفة كثيرًا عن الغالبية العُظمى من الرجال، لا يغار، لا يحب، لا يُبالي، وإن حاول أحدهم تعدي حدوده معك سيصم أذنيه وسيُغمض عينيه جانحًا إلى السلام.عارية؛
مُجددًا تشعر أمامه أنها عارية؛
منذ أيام كشف بعض من ستر جسدها، واليوم تكشف عيناه ستر حصنها!
حصن يُقر الآن دون إيهام أنه بُنِي من هُلام، لا يحتاج إلى أقل جُهد لِهدمه، ولا يستحق مثقال ذرة من تعب!
_لا يستحقك، لا يستحق زوجة جميلة مُهذبة حنونة مثلك.ورحل الخبث ليحل توسل _ربما للأسف_ حقيقي، وهو يواصل بلا كلل:
_لين أنا الأجدر بكِ، أنا اُقيم الناس جيدًا، وأنتِ ثمينة غالية.
ومالت مثله، لكن ازدرائها قد وصل إلى مستوى لم يستفزه من قبل إلا زوجها، لتقول بثبات:
_وأنت رخيص كثيرًا يا أسامة، ألا تجد فيما تفعل حرمة أو جُرم؟!تجاهل إهانتها ليهتف بتعجب:
_أين هي الحُرمة يا لين؟ أنا لا أطلب ما يُشين، لا أطلب إلا الحلال.
فغرت شفتيها بدهشة، رافضة أن تتبع عقلها إلى معنى ما قال، لكنه جذبها إلى هناك عُنوة مُردفًا بتأكيد:
_اطلبي الطلاق منه! وبانتهاء عدتك ستصبحين زوجتي أنا، ستشعرين بمعنى أن تكوني زوجة لرجل حقيقي يُحبك ولا يسمح لأي آخر بمُجرد نظرة خاطفة إليكِ.
***
الرواية مكتملة ومُتاحة للتحميل على جروب الفيس بوك 💜
أنت تقرأ
على ضِفَّة قلبِكِ ظمآن (مكتملة ومُتاحة للتحميل)
Romanceثلاث فتيات لعائلة واحدة لدى كل منهن قصة خوف خذلان و..حقد تُرى ما أسبابهن؟ وإلام ينتهي المطاف بهن؟ وذلك الذي يقبع خلف القضبان.. مع أي واحدة سيجد قلبه الجاف وسيلة ارتواءه؟ *** الرواية مكتملة ومُتاحة للتحميل على جروب الفيس بوك 💜