لطالما كـانَت الحيـاة عِبـارة عن لَـذة غريبـة تحتـرق لهـا النفـوسِ البَشريـة؛ شيء يَستـدعي المجازفـه وَالسعي لمعايشـه جميـع اللذات التي تجعلكَ قادر على التوغـل بكُل عمـق بهـا.
كُل فَـرد مِنـا يَسعـى لتحقـيق غايـة او هَدف معيـن مَع اختـلاف الوسيِلـة لِذا تجَـرف بنـا الظِروف وَ الأقَدار حيث شاءت، مُتحكمـة بنـا مثل خيـوطِ الدمى وَ ليس العَكس.
الحياة ما هي الا مُـغامرة جريـئة أو لا شـيء، الإثارة تكمن في تَوغـل وَ عمـق الأحداث الدراميـة الشيقـة التي تُضيـف نَكهـةً فريـدة من نوعهـا للأحداث.
كمـا ان تجنُّـب الخطـر ليـس أكـثر أمـانًـا عَلى المدى الطويل من التعرض للخطر. إننا نحـبّ الحيـاة ؛ لأنـنا نحبّ الحريّة، ونـحبّ المـوت متى اعتقـدنا أنّه الطريق إلى حـياة ابـديـة اخـرى ،هكـذا نَحنُ مَسجـونون في عَـالم ذو متاهـةً ابديـةً تُدعى الحياة، مـثلنا كمثل البحار على قاربه الصغير في المـحيط اللامتناهي.
مثلمـا تَكـون الأسبـاب غريبـة وَ مُبهمـةً.. كانـت قِصـة حياتـي الأغرب والأكثـر غموضًا وَ اختلافًـا؛ دَعونـي فقـط اخذكـم في جولـة حول الأحداث التي انخـرطت بها أقدامي دون إدراك ولا تَخطيط مُسبق مني حتى.
فلقد رأيـت نَفسي منغمسـةً في عالم الكبـار فاجأةً ، عالم تسودهُ الأموال وَ رائحـة الخمـر المخملي... بدأ الأمـر عندمـا ذَهـبت للحصول على فرصـة للعمـل الذي قدمهُ زميـل سَـابق لي من عملي السابـق نظـرًا لعُسـرِ حاجتي لِوَصّـد دَيْـن مـاسّ..
