الفصل السادس

214 19 12
                                    

مها

الفصل السادس

احلام لا ترى الشمس
.
حبيباتي تفاعلوا على البارت اريد اشوف رأيكم😍
.

تتنفس بصعوبة بالغة وألألم ينتشر كالفيروس ويميت خلاياها السليمة عيناها مفتوحة على وسعهم والبؤبؤة تتقلص بداخل بياض عينيها ، لا ترمش أو تصدر حركة الصرخة المكبوتة تمزق حبالها الصوتية وتريد تفجير حنجرتها و الزجاج المحيط بها إذا اطلقتها .

لم تبكي ولم تشكي مايدور بخلدها ،دخلت حالة من السبات و الصمت المريب ، صمت يشرح حالتها أكثر من الكلام .

شهقت الخادمة وهي تضع كلتا يديها على فمها بذهول وعيناها مصدومتان بالتي تغوص بوسط سرير ،لا حركة لها ولانفس ، سوى عينيها المشخصة على سقف الغرفة نطقت بصعوبة وخوف وهي تتقدم بخطوات بطيئة.. ياللهي هل ماتت ؟!.

تنظر إليها كأنها جثة شاحبة الون مشخصة عينيها على السقف ولا ترمش اقتربت منها بتردد وخوف وضعت راحت يدها على أنفها لتشعر بلفحة حرارة زفيرها ، تنفست براحة وهي تحمد الله رفعت يدها ووضعتها على عنقها واليد أخرى حاوطت خصرها وسارت بها بصعوبة إلى الحمام واضعة ثقلها عليها دخلت و اجلستها على الأرض الفستان الذي كان يبدو جميلاً مغطًا بالدماء ، لم يكن بيدها حل اخر جردتها من الفستان ليظهر جسدها العاري لتشهق الخادمة مندفعة للخلف وعيناها مصوبة على البقع الارجوانية  .

للحظات ظنت انتها مريضة لو لم ترى اثار أصابعه الضخمة واسنانه على بشرتها الذهبية .

وكأن جسدها الذي يشبه الشمس إصابته عواصف وجعتله ينفجر بالاشعة الفوق البنفسجية هذه الطاقة الكبير جعلتها  توصل ما للجنون أو الموت الابدي .

مجرد تفكير الخادمة بما حصل معها تساقطت دموعها الغزيرة واشفقت على هذه الطفلةِ وكيف اغتصبت بأعنف الطرق لا يستوعبها عقل محدود الفكر . حممتها وهي تمسح دموعها كل اونة وتصفعها بخفة على وجنتيها تريدها إن تنبس بحرف أو كلمة ولكن يولاند كانت تنظر إلى الفضاء وعقلها مغيب عما يحصل معها  ومرة أخرى حاوطت خصرها وسارت بها بصعوبة إلى السرير عندما وصلت رآت الفوضى عليه سارت بها نحو الأريكة الصغيرة التي تقع أمام السرير ووضعتها بهدوء وخفة وعادت إلى سرير بهمة  حملت بيديها الملأات المتسخة ووضعت أخرى نظيفة أرجعت ليولاند وحملتها واضعة ثقلها على سرير غطتها بالحافٍ من البرد وأطفأت الضوء وخرجت من الغرفة جذبت الباب خلفها ببطئ واوصدته

ذهبت للمطبخ وهي تنوي اعداد شوربة الخضار لاستعادة طاقتها أو حتى تمكن من تدفئتها وإزالة الجليد الذي حاوط قلبها وسلبها روحها العذبة ،

دخلت روز المتعبة و وجهها مخضب بالحمرة بسبب آثار أشعة الشمس بوقت الظهيرة وضعت اكياس الورق المحملة بالالبسة من مختلف الماركات العالمية وقالت بصوت متعب..كاتي هل وصل غابرييل ..

احلام لا ترى الشمس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن