CH 31 •• La Familia .. < part 2 >

1.1K 82 105
                                    

🌚

إنچوي للحلوين ✨🤍

.
.

12:24am..

يا سماء العلي ..
ارسلى المعونة لقلب من احبنى و كأننى اخر نساء العالم ..


( تنهض عن سريرها ببطئ حتى لا تويقظ هذا الذى غفى لتوه بعد صراع ليس بهين مع التنهدات ..

رغم تعبها لم تستطع السيطرة على غريزة الامومة بأعماقها و التى تحثها على تفقد جرائها و غطائهم المرتب ..

تخرج و تبتعد تجاه غرفة الصغار لتبصر هدوء و سكينة تلك الانفاس ..

تقترب و تضع كفها على جبين تلك التى هدأت حمتها قبل ساعة فقط من الان ..

تنهد يحمل عبق الراحة يغادر ثغرها ..

تلتف لتبصر بكرها النائم اسفل الغطاء المرتب ..
تبتسم و تقترب لتقبل جبينه بخفة ..

غالية ك الذهب انفاسك يا صغيري ..
انت بقلبي مقدس تماما ك الماء و الارض ..

ربما كانت تتذمر لحملها بعمر صغير ..
ولكن كل تلك الشكوى تبخرت وقت وضعوه بحضنها لأول مرة ..

تمرر عيناها بأتجاه التؤامان ..
تتذكر تذمرها مجددا وقت ادركت ان رحمها يحمل هديتان بينما بالكاد تعتنى ب الجرو الاول ..

ولكن من اغلى منهما ؟!
يقرع قلبها وقت تتذكر انها كانت ستفقد واحد منهما بوقت قريب ..

هذا الهادئ المسالم تماما ك ثلوج الارض التى ادركوا ان ذئبه جزء منها ..
و تلك المشاكسة التى تجلب الدغدغة لأعماق لتلك التى ابصرت اول كلماتها سلفا ..

تنهض و تقبل جبين كلاهما ..
و تعود و تقبل الصغيرة التى تنام بسريرها الخاص و تعانق دمية بطريق محشوة ..

تخرج من الغرفة و تعود لخاصتها ..

تغلق الباب خلفها و تلتف لتبصر هذا الذى يجلس بأعتدال بعد ان غفى على الاغلب ل عشر دقائق فقط و شفتاه تعانق سيجارة بالكاد بها نفس اخير قبل الفناء ..

تقترب و تجلس بجواره ، تمسك كفه تعانقه ..
يحرك رأسه الشارد بأتجاهها و يظهر شبح ابتسامة خفيفة ..

تسكن للحظات ..
تدرك تلك العينان و نوياها ..

انه يعود و يفكر بدفع جسده بالنار ..

انه والد ..
هذا عمله ..
و هذه رسالته الاولى و الاخيرة .. الحماية ..

تفكر بكلماته ..
الان فقط ..
ادركت مقصده وقت التذمر بأخر رحلة وقت زفاف صديق الحورى ..

شبابه يضيع بالاعباء ..

تبصر هذا التعب التى تثقل اجفانه ..

حمل كل هذا بال18 .. وحده ..
ولكنه كان الفا حنون على اخيها ..

IF YOU² •• The Return Of The Ghost ••حيث تعيش القصص. اكتشف الآن