أضِئ تلكَ النَّجمَة و زَخرِف بتَعليقِكَ تقدِيراً لمَجهُـوداتِـي.
أُذكُر ﷲ~
---------
"سُوبِينْ فَـل تُسرِع هَيَّـا عائِلَتـي تشتاقُ لرُؤيَتك"، صرخَ كَـاي بالأكبر، كانَ يُمسكهُ مِن رُسغِ يدهِ بإحكامٍ و كأنَّهُ يهابُ هُروبَـه، يجرُّهُ وراءهُ بحذرٍ كَي لا يُرهِقَـهُ و هُوَ قَد عادَ منَ المَشفى قبلَ قَليل فحَسب!.
كانَ سُوبِينْ طوالَ الوقتِ مُبتَسماً، هو يشعُرُ حقاً بالإمتنانِ لهذهِ الأجواءِ الوديَّةِ بالقريةِ المُحببَةِ لقلبِه، إشتاقَ جداً لصَديقِـهِ و لعائلَتِـهِ و صَديقَتِهِ سَـايرانْ، يشتاقُ لقصَصِ جدَّتِهِ وللعملِ بحقولِ والدِ كَـاي بالنَّهارِ الحـار، يشتَـاقُ جداً لذلكَ المرجِ الأخضَرَ الذي لطالَما ٱحتظَنَت أعشابُهُ جَسَده، أنَّهُ حقاً مُشتَـاق!.
بينَما هوَ ضائعٌ ببحرِ أفكارِهِ لَم يُدرِك أنَّهُ قَد وصلَ منزِلَ كَـاي بالفِعـل، إلى أن أيقَضَهُ صوتُهُ المُتَحمِّس،" هيونْغ أيُّهَ الأخرَق لقَد وَصَلنـا "رمشَ المَعنيُّ بإدراكٍ ليَبتسِمَ بينَما نقلَ ببَصرهِ مِن وجهِ كَـاي المُعاتِب إلى بابِ بيتِهِ الأسودِ القاتِم، "رائِع فل نَدخُل كَـاي أشتاقُ لرُؤيَةِ العمَّة كاثرِين وكذَلكَ سايْرانْ!"،
ٱبتسمَ الأصغَرُ ليهُزَّ رأسَهُ بخفَّةٍ ذلالَةً عَلىٰ رأيِهِ المُؤَيِّد.-----
كانَ كُلاًّ من كَـاي و سُوبِينْ يتوسَّدانِ الكَراسي بجانِبِ أمِّ كَـاي التي أحضَرَت لَهُم البَسكَويتَ معَ الحَليبِ السَّاخِن و رحَّبت بسوبِين بكُلِّ حَفاوَة،
كَـاي كانَ يتناولُ البَسكَويتَ المُحبًَبَ لديهِ بشَراهةٍ تحتَ تذمُّراتٍ أمِّهِ قائلةً لَهُ بأنَّهُ سيخنِقُ نَفسه، عكسَ سُوبِينْ الذي لَم يتناوَل سِوى بضعِ قَضماتٍ صَغيرَة مِنهـا، يَبدو أنَّهُ يبحثُ عَن شيءٍ أو شَخصٍ مـَا.
" خَـالَتي كَـاث أينَ سَـايرانْ؟ "، ٱستَفسَرَ بحَرجٍ حيثُ كسَى اللَّونُ الوَرديُّ أذنَهُ بأكملِهـا و كذلكَ أرنَبَةُ أنفِه،
" أجلَ عَزيزِي سُوبِينْ كَـما تعلَم إنَّهُ يومُ الأحَد لِذا سَايرانْ بالحَديقَةِ تقومُ بنشرِ الغَسيلِ الذي ساعَدتنِـي بغَسلهِ اليَوم"،
"آه"، هَمهَمَ سُوبِينْ بتَفَهُم ليصمتَ لبُرهةٍ ثُمَّ يعتَدلُ مُستقِيماً يستأذِنُ مِنهُما للذَّهابِ لرُؤيَتِها.
أنت تقرأ
أُسطُـوانَةُ الذِّكرَيـَـات.
Ficción histórica"أعلَـمُ أنَّهُ لَم تبقَـى منكَ سِوَى الذِّكرَيـَـات، لكِن كيفَ أُخبِرُهُـم أنَّ ذِكرَياتِـكَ وَحدَهـا لَا تَكفِي لأَعيشَ بَعدَك؟، كيفَ أُخبِرُهُـم أنَّني مَـازلتُ أحتَـاجُـكَ؟ " "لا يَحقُّ أبداً لهَذا المُسمَّى بالسَّرطانِ أن ياخُدَكَ مِنِّي أنا أع...