5

738 38 0
                                    



~سايروس~

أخبرت أبيجيل: "اتصلي بالشرطة" وأنا أنحني فوق الرجل المستلقي على الأرض.

أخرجت هاتفها واستطعت سماعها تتحدث إلى الشرطة من خلال دموعها مختنقة . أردت أن أهدئها، ولكن كان علي التأكد من أن هذا الرجل لن يفلت قبل أن يتمكن رجال الشرطة من الوصول إلى هناك لأخذه إلى السجن

سحبت ربطة عنق بسحاب من جيبي الخلفي وقمت بربط يدي الأحمق خلف ظهره قبل نقلها إلى قدميه وحصره على الحائط. دفعته إلى مؤخرته حتى يتمكن من الاتكاء على الحائط .

عندما عدت لمواجهة أبيجيل، ألقت بنفسها بين ذراعي، ولا يزال جسدها كله يرتجف من خوفها وانخفاض الأدرينالين.

مررت يدي على شعرها بينما كنت أمسكت بها، في محاولة لمساعدتها على الهدوء.

"هل أنتِ بخير؟" سألت أخيرا. "هل جرحك؟"

هزت رأسها، وشعرها يغطي وجهي كما فعلت.

همست: "تحدثي معي".

قالت: "أنا بخير". "اشكر الاله أنك كنت هنا." استنشقت انفاسها ونظرت إلي. "أنت بطلي."

قلت : "إنها وظيفتي".

"أن تكون بطلا؟" سألت، ضاحكة بلطف.

أوضحت: "أحافظ على سلامتك". "لن أدع أي شيء يحدث لك."

"ماذا تفعل هنا؟" لقد سألت.

قلت بصراحة: "كنت في الواقع أمشي فقط". توقفت لتناول العشاء في العشاء في الشارع وكنت حرفيا في المكان المناسب في الوقت المناسب.

تأوه الرجل على الحائط وقبلت جبين أبيجيل قبل أن أمشي إليه. جثوت امامه وحدقت فيه.

قال: "أوه، هذا أنت". لعق قطرة دم من شفته المننجرحة وابتسم لي. "لقد فهمت." أنت لا تعمل لدى ديابلو. أردت هذه العاهرة لنفسك فقط."

قلت: "اذهب للنوم الآن". أخرجت قبضتي والتصقت بوجهه .

هز رأسه إلى الجانب وتراجع جسده عندما سقط فاقدا للوعي مرة أخرى.

"سايروس!" هتف أبيجيل.

"ماذا؟" سألت، حركت يدي لأنها تخدرت من اللكمة و وقفت على قدمي مرة أخرى.

"ماذا كان يقصد؟" سألت، حواجبها متشابكة معا.

"إنه مجنون".

"لا." هزت رأسها. "هل تحدثت إليه في وقت سابق؟"

قلت: "ربما". لقد تنهدت. "نعم." حسنا. لقد فعلت ذلك."

"هل أخبرته ألا يخرج معي؟"

اعترفت: "أخبرته أنك ألغيت موعدك معه تلك الليلة".

"هل تفعل ذلك كثيرا؟" تحدثت، واقتربت مني.

قلت: "حددت الكثير".

"يا إلهي!" لقد كنت تفسد مواعيدي،" ضمت ذراعيها على صدرها.

أضاءت الأضواء الوامضة الليل بينما سيارة شرطة توقفت أمامنا.

حذرت: "لم ننتهي من الحديث عن هذا".

نعم، كنت أعرف نوعا ما أن ذلك سيحدث.

أخذ رجال الشرطة المهاجم ودفعوه إلى الجزء الخلفي من السيارة، ثم أخذوا أبيجيل وبياناتي. أعطيت الضابط بطاقتي وأخبرته أن يتصل بي إذا كانت هناك أي أسئلة أخرى.

مرة اخرى عدنا أنا وأبيجيل بمفردنا معا، سمحت لي بقيادة سيارتها. أخذت مفاتيحها، وساعدتها في الدخول واوصلتها إلى المنزل. كانت طوال الطريق صامتة، لكنني شعرت تقريبا بالأسئلة التي تتجمع حولها وعرفت أنه لم يكن لدي وقت أطول قبل أن تنفجر في وجهي.

استحق كل ذرة من الغضب كانت لديها. كنت آمل فقط أنني لم أفسد كل شيء

The Pact حيث تعيش القصص. اكتشف الآن