الفصل السابع

133 20 11
                                    

وأخبر من اخطئوا ثم تابوا أن رب العالمين غفور رحيم،ينتظرك أن تعود إلى بابه مهما طال بعدك عنه، فيستقبلك مرحبا بك ومسرورا بعودتك.
(فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا)
أذكروا الله(لا إله إلا الله والحمد لله ولا حول ولاقوة الا بالله)
صلوا على من بكى شوقا لرؤيتنا (صلى الله عليه وسلم)
____بقلمي فدوى الخمليشي_____

تسلل بخفة من غرفته رغم انه لازال يعاني من الم في جسده ويحتاج للراحة،لكن النوم جافاه،أراد ان يطمئن على تلك التي أنقذته للتو،تلك التي ذرفت دموعا وانهارت فقط لأنها لم تعلم ماذا تفعل لأجله،الٱن هو يستطيع القول بكل صراحة انها بدأت تحطم ذلك القفل الذي وضعه على باب قلبه،ويخشى ذلك بشدة،فحياته هذه ليست ملكا له،تنفس بقوة ثم وقف أمام باب غرفتها،فكر ان يطرقه لكنه تراجع فبالتأكيد هي نائمة،لذا فتح الباب ببطئ ليجدها بالفعل كما توقع تغط في نوم عميق.

إقترب من السرير ثم جلس على حافته يتأملها،شعرها الفوضوي بسبب نومها...التعب البادي على وجهها،كل تلك الأمور جعلته يبتسم ودون وعي كان يمد يده يربت على شعرها بحنان،ثم إقترب يطبع قبلة رقيقة على جبينها.

-لا أعلم كيف حدث،لكن يبدوا أنك بدأت تدكين حصون قلبي دكا،وتتجهزين لإشهار أسلحتك الفتاكة ناحيتي.

نهض ما ان أنهى كلماته،ثم غادر كما جاء،تاركا تلك الحمقاء تفتح عينيها وفمها ببلاهة ما أن غادر غرفتها فهي شعرت به وهو يقبلها،إحمرت وجنتيها بشدة وقليها يخفق بقوة،إبتسمت بسمة حالمة تردد بخفوت:
"يظنني سأشهر أسلحتي في وجهه،وكأنه لا يدري أنه سبقني بخطوة وبدأ يشهر خاصته نحو قلبي بالفعل"

____بقلمي فدوى الخمليشي____
أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين☀️

إستيقظ الجميع بعد ليلة طويلة مرهقة للبعض وهانئة للٱخر،وعلى درج المنزل كانت تهبط ملاك رفقة زيد وكلاهما يتحاوران.

-أردفت ملاك بتصميم:
"بس انا مش عايزة ارتاح انا كويسة اهو ولازم اروح للمستشفى بقالي يومين مروحتش كنت واخذة إذن من المدير."

-تنهد زيد بتعب من عنادها يردف بإستسلام:
"ماشي براحتك،بس خذي بالك من نفسك ولو حصل حاجة اتصلي بيا"

-رمقته بحاجب مرفوع تردد بسخرية:
"والله المفروض الكلام ده انا اللي أقوله،اصل واحد كل يوم يواجه مصيبة اسود من اللي قبلها،مش عارفة لسا مستمر في شغله ازاي"

-لوى زيد شفتيه بحنق يردد بتذمر:
"في النهار يا هبلة مبيكونش عليا خطر كبير،لأنه الحكيمة قالتي انه معظم أعمالهم بالليل،فعشان كده مستمر غير انني وأخذ بالي كويس"

-فتحت فمها ببلاهة تردد بجدية:
"طب تفتكر هيكون عندي جناحين اطلعهم لما ابغي اطير أصل انا من وأنا صغيرة كان نفسي يكون عندي أجنحة"

الملاك المنقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن