اليوم الثامن : بلا روح
كلمات وجلوس وحديث قد غاب في سنوات العمر القادم، أجلس وحدي أرحل وحدي أبكي وحدي، لا أرى أحد في الأنحاء ضوء الشمس لما قد غادر؟ تتحدث نفسي إلى نفسي مهلا لا تتركني الآن بين الصبح وبين اليأس ، أيام قد تبدو حسان لكنها أبقت في عقلي كل سراب دون الأهل، ساحة لعب لكني فارقت اليوم لعبي ولهوي، أجلس وحدي دون الأهل! زلزال طاح بحياتي انقذني لكن للوحدة، ادخلني حجرة مظلمة رغم براح العالم حولي، لازالت هزات الأرض تربك عقلي، تربطني في الماضي الحاضر، تقذفني نحو المستقبل الذي هو مجهول عندي، تحت انقاض منازلنا قد تبدو الارض الضيقة أوسع من دنيا ضيقة دون الأهل.
اليوم التاسع : خطواتك نحو النهاية
خطواتك نحو النهاية محدده نحن مراقبون!
.... من ضمن مشروع اباده عالمي انت داخل الدائرة منذ نعومة أظافرك يحركون بعضك ويستنفذون طاقتك، الان حاول التعايش مع فكر دولة الإبادة تعايش او مت كما انت، هكذا ظل يفكر خارجًا الى شرفه منزله محدقًا في الليل يناجي واحة الظلام المحيطة به يتساءل في صمت كاد ان يعصف بكل ما حوله يحرك يديه حول سياج الشرفة الحديدي الملاصق له وصوت التلفاز الكئيب، ومناشدهدة وسائل الاعلام المبرمج كل ليلة في محاولة للوصول الي المجهول، ذلك المذيع الجالس يتلفت يمينًا ويسارًا مشيرًا بأصبعه يلوح بيديه في غضب ويستدل ببعض مواقفه الشخصية السئيله يطلب منك في توتر : الرجاء الاسترخاء!
يلتفت الي شاشة التلفاز يمسك على قبضت يديه : اي استرخاء اتمازحني؟ وينزل عليه بكل انواع الشتائم ليدرك في الحال موعده الدائم مع ارتفاع نسبتي الضغط والسكر يجلس وينظر موجهًا تساؤلات الي تلك الشاشة : لماذا لا ندرك العوامل المجهولة التي تقرر مصائرنا ؟ لماذا نحن ضائعون في عالم بلا ملامح ملموسة بفعل أيدينا ؟
اصبحت خطواتك جامده عديمة المعنى.... اصبحت لا تجد في الحياة شيئًا خالصًا صافيًا
مرحبًا بك في نهاية القصة
أنت تقرأ
يوميات بتوقيت القراءة
Short Storyاشعر احيانًا بافتقاد الراحلين فأبدأ باستحضار أرواحهم ، لطالما كان بيننا حديث يروي سنوات الفقد، فينبت بالشجون روابط تلتحم بيني وبينهم، وأستحضر ضحكاتهم و أبتسم فتلتصق بي نسماتهم، وأعزف على أوتار رحيلهم رحيلي إليهم، وأعتني بهم جيدًا ليرقد كلً منهم في...