الفصل الأول

2K 22 0
                                    

"صدفة غيرت حياتي":الفصل الاول :................................*لقد رأيتك من قبل، نعم فـ أنا أتذكر أول مرة رأيتك فيها وأنت تقف، يظهر على وجهك علامات الحزن، أما عينياك حقا مختلفتان وجميلتان الي حد بعيد رغم تخوفي منها ......................................................- مع دقات المنبه الساعة 7:00 صباحا يستيقظ شاب قمحي البشرة له عيون سوداء كسواد الليل وشعر اسود وملامح تجمع بين الرجولة والجمال والجذابية ينهض هذا الشاب ويتوجه الى المرحاض ليغسل وجهه (انه جاسر شاهين محمد شاهين ,يبلغ من العمر الـ26 رجل الاعمال الشهير بغموضة ونظرتة الحادة وهو من اغنى الاغنياء في مصر ,, لا يؤمن بالحب أو الصدفة أو اي شيء من هذا القبيل فهي خرافات بالنسبة له )-يولج خارج المرحاض عاري الصدر ويضع منشفة علي كتفة ليظهر جسده الرياضي الجذاب فهو يعشق الرياضة وركوب الخيل -يطرق الباب وتدلف الخادمة بيدها فنجان قهوتة الصباحي - الخادمة وهي تضع الفنجان علي الترابيزة: صباح الخير يا بيه - كان جاسر ارتدئ ملابسه التي تتكون من حلة سوداء وقميص اسود : صباح النور يا سعدية. الهانم صحيت..؟!!!- الخادمة: ايوة يا بيه وجهزت - جاسر وهو يتقدم نحو الترابيزة ويأخذ الفنجان : طب خلي محروس يوصلها لحد الباص ويتأكد انها ركبت ووصلت وفي معاد الخروج يتأكد انها ركبت بخير ..- الخادمة : تمام يا بيه اي اوامر تانية- جاسر وهو يرتشف من الفنجان بتروي : لا - ولجت الخادمة خارج الغرفة وجلس جاسر علي الكرسي يشرد في ما حدث قبل 7 سنوات*أنت بقيت راجل يا جاسر وتقدر تخلي بالك من البيت * يا بابا انا لسه صغير ! ولم يكمل حديثه حين ظهرت سعدية تحمل بين يديها طفلة صغيرة حديثة الولادة , اتفضل ي بيه * اعمل بيه ايه وديه لامه هتف والد جاسر باشمئزاز وهو ينظر للرضيع*الهانم تعيش انت يا بيه *يعني ايه يا دادة ؟؟ سألها جاسر وهو ينظر للسعدية * امسك والده به وهو يقول : اانا قولتلك انت بقيت راجل صح يعني هتعرف تخلي بالك منه وانا مش موجود *ليه رايح فين يا بابا * لازم امشي يا جاسر وتركه دون ان يعطي له السبب * توجة جاسر نحو سعدية عايز اشوف ماما يا دادة * لما تعرف ماذا تخبره , فهو لم يفهم ما تقول فبكي الرضيع وكأنة احس بما يدور حولة * خد يا حببي اختك في حضنك , اعطت له اخته احتضنها جاسر فهدأت الصغيرة , تعالي بقا نشوف ماما يا نور * نور مين دي يا جاسر قالتها سعدية * ده اسم اختى )نور (وتوجة نحو غرفة والدته لليقول لها انه اطلق علي الصغيرة اسم * توجة برفق نحو الفراش فوجد والدته ويغطي وجهها الملاء *هو انتو ليه مغطينا ماما ؟؟؟* توجهت نحوه سعدية واخذت من يديه الصغيرة وقالت له . بص يا حببي ماما موجودة فوق فى السماء الوقت وهي شايفك * بس هي اهي نايمة يا دادة هتف جاسر وهو يهم بشد الملاءها *تعال بس يا جاسر يا ابني تعال معايا *-أفاق جاسر علي صوت فتح الباب ودخول نور الصغيرة للغرفة وهي ترتدي ثياب المدرسة - نور وهي تقف امام جاسر : صباح الخير يا بابا- جاسر وهو يضع الفنجان علي الطاولة ويحمل نور : صباح النور يا قلب بابا جاهزة للمدرسة - طبعا يا بابا جاهزة بس زي ما وعدتني يوم الخميس هنروح النادي نشوف ريح - جاسر وهو يقبل خد نور : طبعا يا حبيبتي يوم الخميس هنروح يلا بقا عشان متتأخريش - انزلها جاسر لتركض الصغيرة للخارج , ويتنهد هو بحرارة مرة آخري لقد أصبح هو كل ما تملك شقيقتة ,, والدها , واخيها وكل شئ ...........................................................- اصحي يا ورد قالها والد ورد وهو يفتح الشباك لتدخل الشمس للغرفة - هنام شوية يا بابا بس 5 دقايق بس - توجه نحوها وهو يسحبها من يدها : لا يا قلب بابا ال5 دقايق دول مش بيخلصوا ( ورد محمد امام تبلغ من العمر الـ20 لديها شعر بني اللون وعيون بنيه و وجهها دائما مبتسم رغم فقدنها للامها في صغرها , تملك جسد رشيق متوسطتة الطول )ورد وهي تقف امام والدها وعينيها مازالت مغلقَ: خلاص يا بابا صحيت اهو - والد ورد وهو يتجة للخارج : طيب بسرعة عشان تفطري معايا قبل ما انزل الشغل و تلحقي الكلية وزمان رهف جهزت - ورد وهي تاخذ المنشفة وتتجه للمرحاض : حاضر يا بابا 10 دقايق وهكون جهزت - ولج والد ورد للخارخ لليجهز المائدة - بعد القليل من الوقت تظهر ورد وهي جاهزة ترتدي بنطال كحلي اللون وبلوزة تصل للركبة لونها وردي وتضع حجابهَا بلون البنطال - تجلس ورد علي الكرسي وتمسك الهاتف للتحادث رهف عبر "الواتساب" فهي لا تحب الحديث في الهاتف- يأتي الوالد بيده الصحون تقف ورد للتساعده , معاكي فلوس يا ورد قالها والدها وهو يجلس - ورد وهي تبتسم : بذمتك يا بابا انا ورد بنتك بخلي فلوس معايا من امتا ده - يضحك والدها علي حديثها فهي بالفعل لا تدخر اي من المصروف الخاص بها- والدها وهو يضحك : صحيح دانتي ورد محمد هيبقا معاكى فلوس - ورد وهي تغمز له : طب يالا طلع الاموال - والده وهو يمد كفه دآخل جيب بنطاله : عاوزة كام ؟؟ - والله يا بابا معرفش يعني حدود 200 او 300 جنية بس - والدها وهو يمد يده : خدي 400 جنية وانتي راجعه هاتي حاجات للتلاجة عشان فاضية - ورد وهي تاخذ النقود: حاضر يا بابا اما اقوم لاحسن رهف واقفها تحت بقالها ساعةة - تنهض ورد وتاخذ حقيبة الظهر الخاصة بها وتتجه للباب المنزل : سلام يا بابا خلي بالك من نفسك , وتولج خارج المنزل وتغلق الباب - صباح الخير يا ورد قالها سعيد جار ورد - تغير وجه ورد فور سماعها لصوته و نظرت له ولم تجب عليه وتوجهت للمصعد ودلفت واغلقت الباب خلفها متوجه للاسفل - سعيد بغضب ومكر مسيري هتبقي في حضني وبتاعتي يا ورد بس الصبر - وصلت ورد للاسفل وقد تعكر مزاجها ولجت خارج المصعد وهي تلعن هذا الصباح الذي رات فيه سعيد هذا الشاب الذي تكرهه الي الحد البعيد - مالك يا رورو قالتها رهف وهي تتقدم نحوه ورد - ورد وهي تسلم علي رهف : شوفت الكائن المقزز اللي ساكن جمبنا علي الصبح هيبقا يوم زي الزفت - يا شيخة حرام عليكي مال اليوم بالاشكال بس ده حتي النهاردة الاربعاء وبكرة الخميس ومفيش محاضرت كتير هي محاضرة يتيمة وهنطير علي الكافتيرة ناكل وننبسط ونروح الاسطبل كمان نشوف سي - صهيل قالتها ورد وهي تبتسم تلقائبآ - الله اخيرا شوفت الضحكة الحلوة قالها سعيد وهو يمر بجانبهم - الله ياخدك يا بعيد روح قالتها ورد وهي تنظر له باشمئزاز - امين قالتها رهف وهي تسحب ورد : يالا يا حبيبتي هنتأخر كده توجهت الفتاتان الي الكلية فهما يدرسان معا ........................................................-وصلت الفتاتان الي باب الكلية - ورد وهي تضع يديه علي كتف رهف : يالا يا حياتي متقفيش كتير - رهف وهي تبحث عن شخص ما : حااضر يا ورد يالا - وتوجه الاثنان الي الدأخل ولكن وقف في طريقهم شخص ما - ابتسمت رهف فور ظهور هذا الشخص - أما ورد فبداء عليها الانزعاج -محمد وهو يمد يده لليسلم عليهم : ازيكم يا بنات- ورد وهي تتحرك للتغادر كنا كويسين بس خلاص مش شوفنا وشك هنبقا كويسين ازاي يالا يا رهف وقامت بسحبها من ذراعها - رهف وهي توبخ ورد : في حد يعمل كده - ورد وهي تضع يدها داخل الحقيبة : انا وانتي عارفين اني مش بحب الجو ده لو مش عاجبك يا ستي يبقا امشي لوحدك وتركتها وذهبت - رهف وهي تسرع خلفها : خلاص خلاص انا اسفة , حقك عليا مليش غيرك يا وردتي - ورد وهي تبتسم : ولا انا ليا غيرك عشان كده خايفة عليكي ومن حقي احافظ عليكي واقولك الصح من الغلط لو مقولتش منبقاش صحاب - رهف وهي تحتضن ورد : ربنا يخليكي ليا يا روحي ولا يحرمني منك - كفااية احضان هنتقفش تلبس قالتها ورد وهي تضحك- رهف وهي تبتعد عن ورد : بقا كده طيب ماااشي بكرة تتجوزي وتتحضني وهيوحشك حضني ده - ورد وهي تسرع للتدخل المحاضرة: مين قالك اني هتجوز وقامت بدفع الباب فارتطمت باحد الاشخاص - ورد وهي تنظر : مش تحاسب , ايه ده دكتور حسين انا اسفة مكنش قصدي والله - الدكتور حسين وهي يضحك : دايما كده يا ورد متسرعه علي العموم حصل خير يالا ععلي مكانك بقا - حاضر يا دكتور قالتها رهف وهي تسحب ورد من ذراعها , مجنونة يا وردتي كنا هنعيد سنة كاملة بسببك لو كان حد تاني - ورد وهي تجلس : طيب كان عملها وانا كنت وله بلاش عشان العنف جوا الكلية ممنوع -دلف الدكتور الخاص بالمادة وبدأت المحاضر ولكن عقل ورد كان في مكان أخر...........................................................- في شركة G.N الخاصة بجاسر والفرع الرئيسي للباقي الشركات - تقف سيارة سوداء اللون وينزل منها جاسر تفتح له الابواب دون اي حديث او اشارة فهما يعرفون ما يأمر به دون التحدث - يقف الجميع احترما لسيد عملهم - يتوجه جاسر نحو المصعد ويضغط له احد العاملين علي زر استدعاء المصعد فهو لا يخرج يديه من جيب بنطاله ولا يخلع النظارة الخاصة به الا في داخل الغرفة الخاصة به في الشركة , يصل المصعد ويدلف جاسر وخلف منه عامل يحمل حقيبة بيده يضغط مرة اخري علي الزر لكى يتحرك المصعد للاعلي - يصل المصعد للطابق الـ3 ويدلف جاسر تقف السكرتيرة فور ظهورة من باب المصعد - صباح الخير يا جاسر بيه قالتها السكرتيرة - هز جاسر راسه وتوجه للمكتب , دلف للمكتب وخلف منه احد العاملين وضع الحقيبة علي المكتب وتوجة للخارج بعد قليل دلفت السكرتيرة بيدها بعض الملفات ووضعته وتوجة للخارج - خلع جاسر النظارة اخيرا ووضعها علي المكتب وجلس وهو يتنهد بعمق وبداء في الاطلاع علي الاوراق وامضى اليوم بكاملة في العمل يحاول ان لا يتذكر الماضي .................................................- في الاسطبل - كانت ورد تقف بجانب صهيل تمسد علي شعره الابيض - اسفة يا صهيل مش هركبك النهاردة لان الوقت اتاخر اووي ولازم ارجع البيت قبل باباا ,, قبلت صهيل وتوجهت الي الخارج اوقفت تاكس وانطلق بها الي المنزل بعد قليل وصلت ورد للمنزل وتوجهت للغرفتها للتبدل ملابسها بملابس منزليه مريحة وارتحت بعد الوقت واخيرا توجهت لتعد العشاء للوالدها ................................................................الساعة التاسعة بدأخل الشركة كان يجلس جاسر ينظر في الاوراق اخذه الوقت ونسي تماما نور لا تاكل الا معه رن الهاتف الخاص به برقم المنزل اخرجة من جو العمل - نظر جاسر للساعة فوجدها التاسعة فنهض وهو يجيب علي الهاتف : ايوه يا نور - نور : الو يا بابا انت فين انا جعانةة - جاسر وهو يتوجه للمصعد : انا جاي يا نور مسافة السكة - نور وهي تنهض : وانا هقول للدادة تجهز الاكل لحد ما تيجي واغلقت الهاتف ونظرت فوجدت سعدية تقف بجانبها - نور وهى تنظر لها : جهزى الاكل يا دادة عشان بابا جاي - سعدية وهي تتجة للمطبخ : جاضر يا هانم ..........................................- في منزل ورد - كانت تعد طعام العشاء عندما رن جرس الباب فتوجهت للتري من الطارق وضعت فوق رأسها الحجاب وفتحت الباب فوجدت سعيد امتعاض وجهها وقالت : خير يا استاذ سعيد ؟؟- سعيد وهو يحاول لمح جسدها ولكنها كانت تقف خلف الباب لا يظهر الا وجهها : ابدا يا استاذة ورد شميت ريحة حريق قولت يمكن من عندك - حاولت ورد تملك اعصابها وقالت : لا مش عندي , ده تلاقي دمك بس بيتحرق وصفعت في وجة الباب بعنف , وتوجهت الي المطبخ مرة اخرى وهي تسب وتلعنه - وقف سغيد مصدوم من طريقة ورد وكلامها الجارح معه فهو دائما ما يعاملها برقة ورفق وهي دائما تصده , وضع شخص ما يده على كتف سعيد التفت سعيد فوجدة رباب جارتهم - رباب ةهي تنظر له نظرة ذات معني لا يفهما الا هما : واقف كده ليه يا سعيد ؟- نظر سعيد الي ملابس رباب فهي دائما ترتدي ملابس تظهر جسدها وتحدده وقال : ابدا كنت نازلك يا قلبي وغمز لها - طب يالا يا سيدو وامسكت يده وتوجها الى الشقة الخاص بها ...................................................-امام القصر وصلت سيارة جاسر وخلف منها سيارة الحراسة - نزل السائق وفتح لجاسر الباب فولج جاسر خارج السيارة وهو يضع يده داخل جيبه وتوجه الى الداخل - كانت نور نائمة علي الاريكة وبيدها جهاز التحكم توجه نحوها جاسر وجلس برفق , أتت سعدية فور جلوس جاسر - جاسر وهو يحملها بين ذراعيه : اكلت وله لا يا سعدية - سعدية وهي تترأجع للخلف للتعطي له حرية التحرك : اكلت سندوتشات يا بيه - جاسر وهو يتوجه للاعلي : طيب روحي نامي انتي يا سعدية انا هوديها اوضتها وصعد علي الدرج - وصل جاسر للباب غرفة نور ودلف لدأخل برفق ووضع نور علي الفراش والتفت لليتجه الي الخارج ولكن امسكت بيده نور وهي تقول : متمشيش يا بابا نام جمبي تراجع جاسر وتمدد بجانب نور وهو يمسح علي شعرها برفق حتي غط في نوم عميق هو الاخر .......................................................- يوم جديد ملئ بالاحداث للابطال - نهضت ورد نشيطة لان اليوم لا يوجد لديها محاضرات وسوف تذهب للتري صهيل وتمتطيه توجهت لتعد الافطار والقهوة لوالدها وارتدت ملابسها وتركت ملاحظة علي الثلاجة ليراها واتجها لتغادر المنزل كانت الساعة لا تزال الحادية عشر ليصادف خروجها , خروج سعيد من المصعد ، نظرت له باشمئزاز وتوجهت نحو الدرج.....................................................- في قصر الشاهين - كانت نور تجلس علي المائدة بجانبها يجلس جاسر وهو ينظر للجريدة - نور وهي تنظر له : بابا النهاردة ايه ؟؟- جاسر وهو ما يزال ينظر للجريدة : النهاردة الخميس يا حبيبتي ليه !!- نور وقد بدء علي وجهها الحزن : لا بسأل بس يا بابا , ونهضت نحوه غرفتها - بعد ما يقارب عن ربع ساعة من صعود نور انهئ جاسر قراتة الجريد ووضعها ونظر فلم يجد نور فناد علي سعدية - أتت سعدية وهي تمسح يديها في ملابسها : اؤامرك يا بيه - جاسر وهو ينهض : نور متخرجش برا البيت يا سعدية وتخلي عينك عليها - سعدية : حاضر يا بيه اي اؤامر تانية - جاسر وهو يتجه للخارج : لا .......................................................- كانت ورد منتظرة رهف - ورد وهي تهاتف رهف : انتي فين يا بنتي كل ده - رهف : معلش يا رورو انا قربت اوصل اهو - ورد وهي تنفخ : بسرعة عشان انتي عارفة مبحبش اقف لوحدي - رهف : حاضر يا روحي مسافة السكة واغلقت الهاتف - بينما تقف ورد بانتظار رهف وصلت سيارتنا امامها ونزل من السيارة الاولة السائق وفتح الباب فظهر شاب نظر لها بجانب عينه وهو مرتدي النظارة - في نفس اللحطة كانت وصلت رهف فنادت علي ورد- رهف : ياورد- انتبهت ورد للصوت ونظرت للجانب الاخر فوجدت رهف فاشارت لها انها قادمة توجهت الي رهف وهي تفكر في ذاك الشاب الذي يرتدي النظارة ونظراتة لها ..........................................................- في الاسطبل- كانت ورد تمتطى صهيل وتقف رهف خارج المضمر تمسك بيدها هاتفها وتبتسم - توجه صهيل نحو رهف ونزلت ورد وامسكت باللجام وقالت : بتضحكي علي ايه ..........- رهف : علي محمد اللي معانا ده مجنون خالص - ورد وهي تنظر لها : احنا مش قولنا نقلل الكلام معه يا رهف - رهف وهي تطفئ الهاتف : انا والله برد عليه وبس - ورد وهي تتجه نحو الاسطبل : بردو يا رهف مترديش والاحسن تلغي الصداقة دى وتوجهت الى الدأخل - تبعتها رهف : بس هلغي الصدداقة ولو كلمني وسالني اقولة ايه - ورد وهي تطعم صهيل : تقوليله بيتنا له باب تقدر تتفضل منه , انا اهلي مربيني ومش عايزة اخونهم - رهف وهي تهز رأسها موافقة للكلام صديقتها - ورد وهي تتوجه الي الخارج : ربنا يحميكي يا روحي ويحمي بنات المسلمين - رهف وهي تبتسم : امين ياارب , يالا بقا عشان اتأخرنا - ورد وهي ترتدي الحقيبة : يالا وتوجهت الفتاتان الي المنزل تفرق الاثنان عند باب النادى كل منهم في طريقة .....................................- كانت ورد وصلت امام الشارع التي تسكن به , فنزلت من السيارة وتوجهت الي السوبر ماركت كان يقف امام السوبر ماركت نفس السيارتان - دلفت ورد للسوبر ماركت للتشتري بعض الاشياء فصادفة نفس الشاب ذو النظارات وكان ايضا يرتدي النظارة دأخل المحل فتعجبت مرة اخري - الحساب 148جنية يا نسة قاله البائع - اتفضل اعطتة ورد 200جنية وانتظرت لتاخذ الباقي وهي تنظر بطرف عينه نحو الشاب - مفيش فكة يا انسة قالها البائع - ورد وهي تنظر له : هات مصاصة بالباقي لو سمحت- أخذت ورد الاكياس والمصاصات ودلفت خارج السوبر ماركت وهي تفكر في صاحب النظارة................................................- في قصر الشاهين كان الجميع مشغول في اعمالة - بعد ما بعث جاسر للنور بعض الحلويات لليرضيها - كانت نور تشعر بالملل والحزن فهي دائما تجلس وحيدة دون اصدقاء فتوجهت للمطبخ فوجدت سعدية منشغله في اعداد الطعام ولمحت باب المطبخ مفتوح فتسللت برفق الي الخارج , كانت لا تخرج وحيدة ابدا ولكن هذه المرة الاولة لها ولا تعلم اي طريق يؤدي الي السوبر ماركت للتشتري الحلوة فذهبت دون وجهه محددة -في نفس الوقت كانت ورد عائدة من السوبر ماركت وصادفة طفلة تجلس علي الرصيف تبكي فتوجهت نحوها - ورد وهي تجلس القرفاصه امامها : مالك يا قمورة بتعيطي ليه ؟؟؟- نور وهي تمسح دموعها : مش عارفة اروح وبكت مرة اخري - ورد وهي تخرج من الحقيبة احدي المصاصات : طيب خدي مصاصة وتعالي نشوف فين بيتك بس مال رجلك - نور وهي تتذكر : كنت بدور علي السوبر ماركت وكان في كلب صغير روحت عليه فجة كلب كبير يهوهو فخوفت وجريت ووقعت - ورد وهي تمسح علي راسها : خلاص يا حبيبتي متعيطش تعالي نشوف فين بيتك ونهضت نور مع ورد يبحثا عن المنزل ...............................- في القصر كانت تعم الفوضي وكان جاسر في اعلي مراحل الغضب - جاسر بصوت حاد : انا مش قولت تخلوا بالكم منها ازاي خرجتت - سعدية : والله يا بيه هي كانت قاعدة بتتفرج علي التلفزيون وسبتها ودخلت المطبخ خرجت مكنتش موجودة - جاسر وهو يتحرك بعصبية ويضع يديه علي رأسة : طيب اتحركي شوفي البهايم اللي راحو يشوفها جم وله لسه - ركضت سعدية نحو المدخل فوجدت محروس حارس الباب يوبخ شخص ما ....................................- وصلت نور وورد امام قصر فقالت نور : هو ده بيتي واشارت للقصر - ورد وهي تنظر باندهاش : ده بيتك ...!!!- نور وهي تهز رأسها : ايوة هو ده تعالي وسحبتها من يدها الي الباب - وقفت ورد وقرأت اللوحة المعلقة علي الباب (قصر ال شاهين)وتوجهت نحو الباب تضغط علي زر موجود بجانب الباب : لو سمحت - فظهر محروس من شباك صغير - محروس بسعادة ممزوجة بالغضب : كنتي فين يا هانم البيه قالب الدنيا عليكي- نور وهي تفف خلف ورد وتمسك بملابسها- ورد بغضب : في ايه يا عم ما تتكلم براحه كان في كلب وهي خايفة وجريت فوقعت وزي مانت شايف اهو - وانتي مين قالتها سعدية وهي تنظر للورد - ورد : انا كنت ماشية ولقيتها قاعده تعيط فسالتها علي بيتها كانت متعرفش الشارع ومشينا وجبتها لحد ما قالت ان ده بيتها ..!- محروس : حضرتك متشكرة بس -محروس تنح محروس جانبا وهو يبتلع ريقة فظهر الشاب صاحب النظارة لاول مرة تراه ورد بدون النظارة كانت اول مرة ترئ عينيه دون نظارة الشمس ولكن كان في عينه شئ غريب فمن ينظر اليهم تتدب في جسدة قشعريررة لا تعرف ما مصدرها-نظر نحوها فتراجعت للخلف لاول مرة تخاف من نظرة شخص لها فهي هذه الشجاعة التي تقف في وجه الجميع ولكنه غيرهم غيرهم حقا...........................

صدفة غيرت حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن