تلك النظرة!

2.5K 92 55
                                    

تنهد الأكبر بغضب بعدما إنفجر إيرين بكاءا ليعود إليه وأمسك بكتفه بعنف وهو يقترب من أذنه......

_قلت لك أصمت ألا تفهم.....؟

همس وهو يشدد على كلماته الأخيرة ليثير الرعب في نفس الأصغر الذي لم يجد وسيلة لالتعبير عن خوفه غير البكاء وهذا مالا يحبذه ليفاي .....

_حسنا إذا.....

فاق صخب إيرين طاقته تحمل ذو الأعين الناعسة ليضعه في حضنه ويشد على جسمه وهذا ما جعل الأصغر يشعر بالإختناق والألم هو حقا في حالة رعب لا يفهم شيء ......!

هو لا يستوعب مالذي أتى به هنا.....؟مشهد ممات والده راسخ في مخيلته إلى الآن .....تلك الدماء!
كلما تذكر الأصغر ذلك تعال صوت بكاءه......

وما زاد من ذلك أكثر هو سكين ليفاي الذي رسم خط عميق على ظهر الأصغر بعدما رفع قميصه ليبدأ بالتخبط بعشوائية هذا مألم حقا.....!

هو يريد لهذا الألم الفظيع أن يتوقع لكنه غير قادر على فعل شيء أمام ذلك المعضل ليبدأ بكتم صوت بكائه بيده الصغيرتين لعله يفلته لكن ليفاي قام برسم خط آخر لا يقل عمقا على الأول وتتالى بعده الكثير بنفس عمقه ليضغط الاصغر أكثر على فاهه لكتم شهقاته وإكتفى بذرف الدموع والتلوي ألما في حضن الأكبر......

لم يسمع في تلك الغرفة إلا القليل من الانين الضعيف الذي يخرج من فم الأصغر بصعوبة ليبتسم ذو الأعين الناعسة برضا .....

_طفل مطيع.....

ترك الأكبر إيرين ليجلسه على ساقيه لكنه لاحظ عدم إتزان الأصغر ليعرف أنه سيغمى عليه لذلك صفعه على خده بخفة ليعيده لوعيه لكن لا فائدة فهو أصغر من أن يتحمل قسوة ليفاي أكرمان......

جعل الأكبر إيرين مستلقي على بطنه بعدما أنزل قميصه على جسده ومن ثم قام بتغطيته ومغادرة الغرفة .....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إستيقظ إيرين في الصباح على صوت إحدى الخدم .....

_صباح الخير سيدي الصغير .....هيا قم للإستعداد السيد ليفاي ينتظرك على الفطور.....

أومأ إيرين لها بخوف فهو لا يريد أن يخالف أوامره مجددا لينهض بشعر فوضوي وملامح لطيفة أذابت قلب كل من في الغرفة .....

أومأ إيرين لها بخوف فهو لا يريد أن يخالف أوامره مجددا لينهض بشعر فوضوي وملامح لطيفة أذابت قلب كل من في الغرفة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نظر الأصغر لملابسه الملطخة بدامئه بحيرة ثم حول نظره نحو الخادمة ثانيا لتبتسم برقة......

_تفضل سيدي الصغير الخزانة مليءة بملابس على قياسك يمكن إرتداء ما تريد لكن ليس قبل أن أعتني بجروحك والافضل لنا أن نسرع فالزعيم لا يحب التأخير .....

ساعدت الخادمة إيرين على تبديل ملابسه بعدما إستحم وضمدت جروحه تحت تألمه ......

_أنا إسمي هيستوريا ماذا عنك أيها الصغير....؟

تكلمت الخادمة أو بالأحرى هيستوريا بإبتسامتها الرقيقة لتنسي الأصغر ألمه كما أنها لاحظت جروح كثيرة على جسد الأصغر لكنها لن تتلقى ردا .....

_لا بأس إن لم ترد التكلم إفعل مايريحك والآن هيا لنذهب......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
توجه كلاهما نحو ليفاي وفي الأثناء كانت هيستوريا تعرف إيرين على غرف القصر الضخم وذلك بأوامر من الزعيم ليكتشف إيرين أن غرفة ليفاي تقابل غرفته مباشرة .....

كان الخوف يعتصر قلبه كلما شعر أنه يقترب من ذو الأعين الناعسة .....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
_إجلس ماذا تنتظر......

إمتثل إيرين لأوامر الأكبر الذي لم يزح نظره على جريدته أثناء مخاطبته له......

ليعم الصمت الأجواء فالصغير يحدق في الفراغ ولم يلمس طبقه أما ليفاي فيحتسي قهوته بهدوء ......

ظل إيرين يسترق بعض النظرات لليفاي .....كم هو أنيق ووسيم.....! هذا ما قاله الأصغر في نفسه وواصل شروده.....ليفطن الأكبر إلى أمره ويرمقه بأعينه الناعسة وهذا ما جعل الأصغر يتفاد النظر إليه فهو حقا يرعبه.......

ليفطن الأكبر إلى أمره ويرمقه بأعينه الناعسة وهذا ما جعل الأصغر يتفاد النظر إليه فهو حقا يرعبه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

_كل وإلا ستعاقب......

نفى الأصغر برأسه ليضع ليفاي طبق الأصغر أمامه ويجلسه على ساقيه.....

_إطمئن لن أفعل بك ما فعلته لوالدك إن كنت مطيعا....

وبعدما قاله الأكبر زاد إرتعاش الأصغر ونظر لليفاي بعينيه البريئة تلك .....

_إ.....إزابيل

قال ليفاي ذلك بإرتباك طفيف لم يظهر على ملامحه

_ت....تلك النظرة.....!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
شكرا لدعمكم ي

تغير حضنه من جحيم إلى مأوى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن