6

14 2 0
                                    

بعد أن عدنا إلى المنزل خرجنا في اليوم التالي لرؤيه مدينة مختلفة . اعجب صديقي بتلك المدينة وأخذ يتصور هنا وهناك.
في هذه الأثناء كنت اتصفح بكتاب وفجأة جاء صديقي و أراني صوره . ثم نظر حوله و

قال : أن دينك غريب جدا فهو عنصري و ضد حرية المرأة ومتعب تجاه الإناث فقد قال إلهك  (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى) [سورة آل عمران:36].  هنا قدم الله الذكر على الانثى وفي هذا تفضيل للذكر وتصغير للأنثى ويقول أيضاً (لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ )[النساء:11
في هذا تفرقة عظيمة فالإسلام فرق بين الرجل و المرأة ليس هذا فقط بل فرق بينهما بالميراث أيضاً فكيف لامرأة أن تحصل على المال وهي لاتستطيع أن تعمل عمل الرجال الذين لديهم فرص أكبر للعمل و الحصول على المال ؟ بل فرض عليها أيضا واجبات مزعجة كـ ارتداء الحجاب رغم أننا تطورنا والكثير من الأشياء بعد . فلم يفعل إله يملك اسم العادل شئ كهذا ؟

قلت : اسمع أن الله لا يفرق بين أحد ابدا قل تعالى (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء) [سورة النساء:34]،
فحين تتزوج المرأة سيتكفل بها الرجل وبجميع متطلباتها فالرجل لا يأخذ من أموال زوجته حتى وإن كانت تعمل ، والمرأة تأتي لتسكن بمنزل زوجها . . . . وهنا يكمن عدل الله فالرجل بحاجة للمال أكثر من الانثى لانه من يهتم بها و بشؤنها أما هي فلا تحتاج لمال أكثر من الرجل .

أما فعند قوله تعالى  في الآية 36 من سورة آل عمران: " فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ... " .
لولاحظت بداية الآية سترى أن هذا ما قالته امرأة عمران فقد بدأ النص بـ "قالت" فـ امرأة عمران المتحدثه هنا وليس لتفرقة  فأنت قلت ايضاً أن المرأة لاتستطيع العمل كالرجل في سؤالك وهذه ليست تفرقة إنما حقيقية فيمكن الاعتماد على رجل بحمل الأثقال والعمل الشاق وبناء المنازل ، ليكن لايمكن للمرأة القيام بذلك فهي أرق من الذكور ، بينما يمكن الإعتماد على المرأة في تربية الأطفال و إدارة مراكز التجميل أو الصالونات ، بينما لايمكن لرجل القيام بذلك .  فالمرأة عمران أرادت الذكر ليكون نذراً لله ويخدم بالبيت الحرام طوال حياته فيحن خرجت الأنثى كان ذلك مختلف فالانثى تمر باشياء لايمر بها الرجل كـ الدورة الشهرية وهذا شيء يمنع أن تكون الأنثى في البيت الحرام طوال حياتها .

أما بالنسبة لتقديم الذكر على الانثى فهو شئ لايدل على التفرقة فقد قدم الله الانثى على الذكر بعدة سور كقوله تعالى ما جاء في الآيات 49 – 50 من سورة الشورى: " يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا ".
فهنا قدم الله الانثى على الذكر ، وقدم أيضاً الذكر على الأنثى . فهنا التقديم والتأخير ليست دليل على التفرقة 

أما بالنسبة لموضوع الحجاب ففي ذلك صون الأعراض  المسلمون لاينتهكون حرية المرأة أما التطور فهو غريب لديكم  . لقد خلق الانسان عارياً وبعد تطور ارتدى جلد الحيوان وبعد تطور وتطور اخر ظهرت الملابس أخيراً . تطور الإنسان وستر جسده العاري و الحجاب هو رمز التطور الحقيقي بالنسبة لنا ، أن كان التطور بالنسبة لكم هو التعري فماذا تختلفون عن الإنسان البدائي ؟

هل إظهار المفاتن والتعري تطور حقاً ! هل ستكون سعيداً حين تسير زوجتك بتلك الملابس القصيرة الفاضحة التي قد تكون أحياناً ملابس داخلية حتى . أمام هؤلاء الرجال وتلك العيون المغرمة التي تلاحقها هنا وهناك . هل هذا مظهر حضاري متطور فعلاً . ؟

أثناء الطريق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن